سامسونج تقدم منظوراً جديداً لرياضات الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024 بالتعاون مع الفنانين الفرنسيين ريموند وسيمون ديباردون   |   تطور سلسلة Galaxy Z Fold: إنجاز هندسي جديد في تصميم الهواتف القابلة للطي   |   بمشاركة واسعة من خبراء الصحة المنتدى العالمي للنيكوتين بوارسو يختتم فعالياته السنوية   |   منصّة زين تطلق برنامج مجتمع الرياديين الصغار (YESJO) في عمان واربد والكرك والعقبة   |   سامسونج تُحدث نقلة نوعية في تجربة المشاهدين باستخدام 《Galaxy S24 Ultra》 خلال الألعاب الأولمبية باريس 2024   |   تعاون استراتيجي بين زين الأردن والجمعية الملكية لحماية الطبيعية   |   《المهندسين الزراعيين》 و 《التدريب المهني》 تبحثان تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والتأهيل المهني   |   أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر حزيران والتي تضمنت عدداً من الأحداث المميزة والأنشطة المختلفة   |   زين كاش تُطلق فيديوهات بلغة الإشارة لتسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية إلى خدماتها المالية الرقمية   |   العمري امينا عاما للمجلس الأردني لتطوير وتمكين المرأة   |   الفارس الاردني فيصل الفايز يحصد المركز الاول في المارثون الدولي الاول 100 كيلومتر   |   شريم : نظام الموارد البشرية جاء بقرارات فردية لا تراعي الحاجات الاقتصادية   |   انطلاق سلسلة بطولة أرامكو للفرق بدعم صندوق الاستثمارات العامه   |   نهيان بن مبارك : تعزيز الإبداع والابتكار لدى الشباب هو الضامن لمستقبل مشرق   |   لجنة مشتركة بين تجارة عمان ومجلس العاصمة لدراسة تنفيذ مشاريع استثمارية وخدمية   |   تهنئة للمهندس غسان الراميني بمناسبة تخرج ابنته دينا بمرتبة الشرف من كلية الطب بجامعة Pécs   |   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الأعمال الأول بين الاتحاد الأوروبي والأردن وتسلط الضوء على تجربتها التحولية من مقدم خدمة إلى ممكّن   |   لتمويل مشروع استدامة شجرة الأردن الوطنية   |   مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية ومجموعة التعليم السويسري (SEG)   |   بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة .. عمان الأهلية تستضيف وفداً رسمياً من مجلس التنمية بجمهورية رواندا   |  

تحديد الأجور الطبية


تحديد الأجور الطبية

تحديد الأجور الطبية

مهنا نافع

بعد السير قدما بأي مسيرة مهنية فإن هناك ثلاثة عوامل أقدمها لك عزيزي القارئ بنوع من الاقتضاب لها التأثير الواضح على درجة الكفاءة التي يحظى بها الفرد، أول هذه العوامل مستوى التحصيل الأكاديمي والذي يساء فهمه دائما باعتبار الدرجة العلمية للشهادة الجامعية هي فقط من تحدد مستواه، ولكن بالحقيقة هو ما يتبع التخصص من الكم المعرفي والمهارات المكتسبة والقدرة على استخدامهما باحتراف في الوقت المناسب سواء من خلال التعامل مع الإجراءات الروتينية أو المشكلات الطارئة، والثاني مدة الخبرة والتي لا بد من أن تكون متنوعة وليست ثابتة برتابة متكررة، أما العامل الثالث فهو الصفات الشخصية التي تتقاطع مع طبيعة العمل من البشاشة والرفق والفراسة وسرعة البديهة واللياقة وتحديث للرتابة وإتقان للذكاء العاطفي وحسن للتعبير.

 

الأطباء أصحاب مهنة القيم الإنسانية النبيلة وإن تماثلت مسميات درجاتهم العلمية فخبراتهم المكتسبة من خلال طول الفترة الزمنية لممارستهم المهنية متفاوتة المستوى، فلا يمكن أن تتساوى الكفاءة المهنية بين الطبيب حديث الخبرة وبين زميله ذي الخبرة الطويلة، ومن الطبيعي أن يفضل المواطن حين تعرضه لأي عارض صحي الطبيب ذي الخبرة الطويلة، ولكن قد يقدم لاعتماد حديث أو متوسط الخبرة إن وجد أن هناك فرقا بالتكاليف تتناسب مع قدراته المادية، وهذا ما لم تراعه لائحة الأجور الطبية الجديدة، إذ أعطت للأطباء جميعا ذو نفس الدرجة العلمية الحق لتقاضي أتعابهم بين حد أعلى وأدنى دون أي إنصاف لخبراتهم المكتسبة، ومن جانب آخر فإن ترك الاختيار لهم بين حد أعلى وأدنى أجده أيضا بعيدا عن أنصاف الأطباء من (حديثي ومتوسطي الخبرة) كون المواطن سيفضل صاحب الخبرة الطويلة طالما ضمن أن التكلفة ستكون بالحد الأدنى مما سيؤدي لضعف الإقبال لعيادات الأطباء (حديثي ومتوسطي الخبرة)، لذلك أجد أنه كان من الأجدر مراعاة هذه الناحية بحيث إلزام صاحب الخبرة الطويلة التي يمكن الاتفاق على تحديد مدتها برقم ثابت كحد أعلى، وكذلك إلزام حديث الخبرة برقم أدنى وثابت أيضا، وهذا سيكون لمصلحة الطرفين من الأطباء من جهة وللمواطن من جهة أخرى.

 

ومن وجهة نظر ثانية (تناقض) كل ما سبق ولكن لا بد من طرحها، فلا يمكن اختيار جزء من كل وتحديد أجور معينة له، بل لا بد من تحديد تكاليف المنظومة بالكامل ان أردنا السير بهذا النهج، وهذا أمر لا يمكن تطبيقه لطبيعة النظام الاقتصادي لدينا، وأذكر مثالا لتوضيح ذلك فبعض العيادات تصل أجرتها السنوية إلى عشرين ألف دينار، وبعض العيادات بأماكن أخرى قد لا تزيد أجرتها السنوية عن الألفين دينار، فهل بالإمكان تحديد أسعار إيجارات المكاتب لإشغالها كعيادات حسب المناطق أولا؟ بالطبع هذا أمر ليس بتلك السهولة، وحسب وجه النظر هذه يفضل ترك الأمر كله دون أي التزام بأي لائحة، فعيادات الأطباء الخاصة ليست بتلك الندرة بل على العكس تماما فهي منتشرة بالعديد من الأماكن، والمواطن يستطيع الحصول على كافة المعلومات المطلوبة لتلك العيادات من خلال الشبكة العنكبوتية بكل يسر ووضوح طالما فقط تم (اشتراط) إعلان التكلفة العلاجية مسبقا. 

 

ربما نحتاج للمزيد من الوقت لإلغاء هذه اللائحة ونحترم إجراءات النقابة الحالية، وقد يكون الاقتراح الذي قدمناه بأخذ عامل الخبرة مخرجا جيدا لحل أي خلاف بحيث يمكن للجهات المعنية من شركات التأمين الاعتماد على باقة من الأطباء مختلفي مدة الممارسة المهنية مقابل أجور أتعاب متباينة، وبالتالي تحمل السير بالتزاماتها دون أي ضرر يقع عليها أو على المواطن إن ارتفعت أقساط اشتراك التأمين عليه.

مهنا نافع