《عزم النيابية》 قدوة للعمل البرلماني وفلسفة جديدة قوامها الفعل الميداني 0   |   عبدالله شادي الحوراني فارس العام ٢٠٢٤   |   شكر على تعاز   |   أورنج الأردن تختتم حملة "اشترك واربح مع 5G" بتسليم الجائزة الكبرى للرابحة   |   سامسونج تعلن عن اختيار لاعب كرة القدم الدولي أشرف حكيمي سفيراً لها لأجهزة 《Galaxy》     |   زين ترسل شاحنة مساعدات شتوية للأهل في قطاع غزة   |   أهمية «بوصلة فلسطين» في هزيمة «جنرال التجهيل   |   عمان الأهلية تقيم حملتها التطوعية السّنوية لدعم بنك الملابس الخيري   |   سلاح الحكماء   |   زين تعتمد استراتيجيتها الجديدة 4WARD – التقدم بغاية وتتجه لبناء أكبر "تكتل تكنولوجي" في أسواق الشرق الأوسط   |   اتفاقية لإدارة مشروع جائزة تجارة عمّان للدراسات الاقتصادية   |   الحكومة: لا نقدم وعوداً لن نلتزم بها – صور   |   الحاج توفيق : السماح للشاحنات الأردنية بدخول سوريا على نظام door to door اعتبارا من الغد   |   الأردني الكويتي و ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني يطلقان برنامج 《هي ريادية》 لتعزيز قدرات موظفات البنك القيادية   |   رحلة كريم في الأردن: ابتكار مستمر لتسهيل الوصول إلى سبل تنقل يومية سهلة وموثوقة من خلال حلول مصممة لتلبية الاحتياجات المحلية   |   السياحة ترعى إضاءة شجرة الميلاد في مكاور   |   المومني يُعلن قرارات مجلس الوزراء في محافظة الزرقاء   |   رئيس الوزراء: الحكومة لن تتأخر في إنجاز المشاريع ذات الأولوية لمحافظة الزرقاء.   |   دبي تحتضن القمة العالمية للابتكار فبراير المقبل    |   البيت العربي يزور مدارس جديدة بمناسبة يوم اللغة العربية    |  

انتهاك عُمّالي صارخ.. العامل والضمان يتأثّران.!


انتهاك عُمّالي صارخ.. العامل والضمان يتأثّران.!

 

 

انتهاك عُمّالي صارخ.. العامل والضمان يتأثّران.!

 

أحد المصانع الأردنية يُجبر العمال على الدوام يوم الجمعة وهو يوم العطلة الأسبوعي الوحيد لهم، والإجبار يتم تحت طائلة التهديد بالحسم من الراتب عن ثلاثة أيام أو الضغط بتقديم الاستقالة، بمعنى أن العامل في المصنع لا يُخيَّر ولا تؤخذ موافقته على العمل يوم الجمعة، ويُلزَم بالعمل من الساعة 7 صباحاً وحتى الساعة 7 مساءً أي لمدة (12) ساعة وطيلة أيام الأسبوع بما فيها يوم الجمعة، وهو ما يخالف أيضاً قانون العمل، علماً بأن الدوام الرسمي الاعتيادي في المصنع يبدأ من السابعة صباحاً وحتى الرابعة مساءً أي لمدة (9) ساعات وهذا أيضاً مخالف لقانون العمل ما لم يكن من ضمنها ساعة استراحة واحدة على الأقل.

 

من جهة ثانية، فإن العمل الإضافي لثلاث ساعات يومياً وباستمرار يشكّل مخالفة أخرى لقانون العمل الذي حدد سقفاً لعدد ساعات العمل الإضافي في الشهر الواحد بحيث لا يزيد محموعها على ما يوازي (20) يوماً في السنة.

 

نعلم أنه لا يجوز إجبار العامل على العمل في يوم عطلة رسمية إلا في حالتين فقط: 

 

الحالة الأولى: القيام بأعمال الجرد والميزانية والحسابات السنوية ويشترط أن لا تزيد الايام التي يكلف فيها بالدوام لساعات إضافية أو أيام العطل الرسمية على (30) يوماً في السنة.

 

الحالة الثانية: لتلافي وقوع خسارة في البضائع أو تلف أو لتجنب مخاطر العمل أو من أجل تسلم أو تسليم مواد معينة شريطة أن لا تزيد عدد الأيام على (20) يوماً في السنة.!

 

 ما يفعله المصنع يشكّل تجاوزاً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لحقوق العمال، ولا يجوز السكوت على هذه الانتهاكات التي لها آثار سلبية عليهم، سيما وأن العمل اليومي المضني لمدة (12) ساعة وطيلة أيام الأسبوع يوقع العامل في حالة إنهاك ويزيد من احتمالات تعرضه لحوادث وإصابات العمل بسبب الإنهاك الشديد وفقدان التركيز، وهو ما يشكل خطراً على حياته وسلامته، كما يؤذي كل الأطراف المعنية بما في ذلك المصنع ذاته وزملاءه في العمل وأسرته وجودة المنتَج، ويضرّ أيضاً بالضمان الاجتماعي الذي يتحمل الكلف والمنافع الناشئة عن إصابات العمل.

  

(سلسلة توعوية اجتهادية تطوعيّة وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

 

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

 

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي