برنامج Jordan Source يواصل تعزيز العلاقات الأردنية-الكندية في إطار ندوة مشتركة عبر الإنترنت حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات   |   تصميم يعزز التواصل: رنا القاسم تُوازن بين الذكاء الاصطناعي وتفاصيل الحياة اليومية   |   البنك الأهلي الأردني يعقد اجتماع الهيئة العامة العادي السنوي التاسع والستين   |   الدكتور العياصرة يعلن في مؤتمر صحفي فعاليات المكتبة الوطنية بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها..   |   زين ترعى بطولة 《Battleground》 لكرة السلة   |   جامعة فيلادلفي تعلن عن حاجتها لتعيين فني مشاغل/كلية الهندسة والتكنولوجي   |   أورنج الأردن تؤكد ريادتها في معايير السلامة المهنية والبيئة بتجديد شهادتيّ الأيزو   |   موهوب رفيق ؛ الثقافة العربية تواجه تحديات وجودية   |   عمان الأهلية  تُعزّي بوفاة والد د.مأمون الدبعي   |   هيئة تنشيط السياحة تواصل جولاتها التفقدية في المنافذ الحدودية   |   إصلاح الأمم المتحدة ليس رفاهية بل ضرورة حتمية.. رؤية لإصلاح الأمم المتحدة   |   الهيئة العامة للبنك العربي تقر توزيع %40 أرباح نقدية على المساهمين عن العام 2024   |   إنقاذ أكثر من 50 طفلًا بعد تعطل لعبة في قرية الألعاب بالمقابلين   |   اعتماد السفير عبدالله أبو رمان اليوم الأربعاء سفيرا لجمهورية مالطا   |   اورانج الاردن بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد تنظم ورشة تفاعلية   |   مسؤولية القطاع الخاص في دعم المجتمعات   |   عمان الاهلية تهنىء بعيد الفطرالسعيد   |   《الفوسفات》 تهنئ جلالة الملك وولي العهد والأردنيين بحلول عيد الفطر المبارك   |   شركات الأردن الكبرى تتبرع: هل بدأت المملكة مرحلة الاعتماد على الذات؟   |   حسين العتوم يرفع التهنئة للملك والملكة : عيدنا بكم زاد للثقة   |  

هذه الحرب دينية بامتياز ...


هذه الحرب دينية بامتياز ...
الكاتب - محمد فؤاد زيد الكيلاني

 

 

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

 

بعد أن وضعت الحرب على غزة أوزارها بشكل مؤقت كما جاء على لسان خبراء الحرب، وكانت نتائجها مهولة بشكل لم يسبق في التاريخ الحديث بأن حصل مثل هذا الدمار على شعب اعزل كالذي حصل في غزة، وكانت نتائجه عشرات الألوف من الشهداء والجرحى والنازحين في فترة زمنية لا تتجاوز الخمسين يوماً.

 

اتضح من خلال هذا الهجوم البربري النازي من قبل هذا الكيان الغاصب بأن الموضوع ليس ما حصل في السابع من أكتوبر بل الأمر اكبر وأعمق من ذلك، فمعظم تصريحات النتن ياهو كانت تتحدث عن ما جاء في كتاب أشعيا فاعتبره المنهاج الذي يدير هذه الإبادة الجماعية، وفي تصريحات أخرى يقول بأن التوراة تحضه على الاستمرار في هذه المعركة الدموية الغير مسبوقة فكانت هذه الإستراتيجية المتبعة في هذه المعركة ونتائجها الكارثية.

 

لو تتبعنا ما حصل في السنوات الأخيرة لوجدنا بأن هناك طقوساً للحرب الكبيرة الذي ينتظرها هذا الكيان، وبدأ بالتجهيز لها منذ زمن ليس بالبعيد، فكانت آماله بالسيطرة على القدس ومنع المسلمين من الصلاة فيه، والقمع كان واضحاً جداً في الفترة السابقة، وانتشرت على مواقع الأخبار العالمية بأن هذا الكيان كان يبحث عن البقرات الصفر ليقوم بجرها إلى باحات المسجد الأقصى كما جاء في كتب الدين التي تخصهم ويعتبروها منهاجاً لهم.

 

هذا من جهة ومن جهة أخرى النفخ في البوق إذاناً للحرب، فكان هذا الذي حصل داخل أروقة الأقصى، وتطبيق كل طقوس الحرب التي من خلال يمكنهم السيطرة على القدس وإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى وبناء الهيكل المزعوم.

 

وغير ذلك الكثير من طقوس الحرب من خلال رقصات الحرب التي تمت في الفترة السابقة، وتقسيم القدس ومحاولة الاستيطان وقضم أراضي القدس وتوزيعها على قطعانهم، والمصادقة عليها من قبل الحكومات المتعاقبة، فمن هنا اعتبروا بأن الإذن بالحرب قد جاء وبدأ ليكون لهم دولة مستقلة على أراضي الغير وتحديداً فلسطين، فهذه الإطماع بدأت تتزايد بعد هاد الدعم الغربي الكبير واللامحدود من اجل تحقيق حلمهم على أنقاض الشعب الفلسطيني الأعزل.

 

هذه الحرب تعتبر مصيرية بالنسبة لهذا الكيان فعنوانها (أكون أو لا أكون)، فمن هنا يجب أن نتنبه إلى المخطط الصهيوني الكبير، فبعد انتهاء الجولة الأولى من هذه الحرب لم يتحقق أي هدف سياسي أو عسكري بسبب صمود شعب غزة ومقاومتها بوجه هذا المخطط الفاشل، فالإستراتيجية المتبعة في هذه المعركة تحطمت على صخرة صمود هذا الشعب المؤمن بقضيته وأرضة.

 

في نهاية المطاف أثبتت هذه الحرب بأن القوة المفرطة التي سادت في هذه المعركة، لا تقدم ولا تؤخر أمام صمود هذا الشعب المحب لأرضه والشهادة، بعكسه تماماً فهو يحب الحياة، فالطابع الديني الذي بنيت عليه هذه الحرب فشل فشلاً واضحاً ولا لبس فيه، وبعد انتهاء هذه الهدنة عاد هذا الكيان بشكل أوسع واكبر من قبل فتفاجئ بالصمود الكبير للشعب الفلسطيني وتضحياته وصمود مقاومته بتكتيكات زلزلت هذا العدو.

 

00962775359659

 

المملكة الأردنية الهاشمية