وزارة الثقافة تعلن برنامج فعاليات مهرجان صيف الأردن في دورته الخامسة   |   فندق Signia by Hilton Amman يُعيّن وضاح الدباس كمدير تجاري لديه   |   Visa توسع مبادراتها الخاصة بالعملات المستقرة في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا   |   عم النائب علي الغزاوي في ذمة الله   |   لماذا جرش شعلة لا تنطفئ؟   |   وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والبريد الأردني  يوقعان اتفاقية لتدريب 150 شاباً وشابة ضمن برنامج التدريب في مكان العمل   |   السياسة حين ترتفع إلى مستوى الدولة.   |   ترى ما دور الإعلام في توجيه البوصلة لمواجهة المشروع الصهيوني في ظل الصراع الإيراني – الصهيوني   |   سفير سلطنة عمان يلتقي رئيس وأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين   |   بيان توضيحي – نادي ديونز   |   《سامسونج إلكترونيكس》المشرق العربي تطلق حملة الطلب المسبق على تشكيلة 2025 من أجهزة التلفاز Vision AI مع هدايا استثنائية ومكافآت مميزة   |   أبوغزاله يطلق كتابه الجديد: 《من الأمم المتحدة إلى الشعوب المتحدة》   |   أوسمة البراءة من معاداة السامية   |   أخف، أنحف، وأقوى من أي وقت مضى: تعرّف على الجيل الأحدث من سلسلة 《Galaxy Z》   |   جورامكو تنظم حملة تبرع بالدم دعماً للصحة المجتمعية   |   تعلن جامعة فيلادلفيا جاجتها لتعيين الكلية التخصص الدقيق الرتبة الأكاديمية كلية العلوم الطبية المساندة المعلوماتية الصحية   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين أعضاء هيئة تدريس للعام الجامعي 2025/2026   |   النائب حسين كريشان يهنىء شركة الفوسفات لاختيارها من ضمن قائمة اقوى ١٠٠ شركة في منطقة الشرق الأوسط   |   النائب عطية يوجه سؤالًا نيابيًا حول تأجير أراضٍ حرجية في الفحيص   |   رؤية التحديث الاقتصادي والمستجدات الاقليمية   |  

هذه الحرب دينية بامتياز ...


هذه الحرب دينية بامتياز ...
الكاتب - محمد فؤاد زيد الكيلاني

 

 

بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني

 

بعد أن وضعت الحرب على غزة أوزارها بشكل مؤقت كما جاء على لسان خبراء الحرب، وكانت نتائجها مهولة بشكل لم يسبق في التاريخ الحديث بأن حصل مثل هذا الدمار على شعب اعزل كالذي حصل في غزة، وكانت نتائجه عشرات الألوف من الشهداء والجرحى والنازحين في فترة زمنية لا تتجاوز الخمسين يوماً.

 

اتضح من خلال هذا الهجوم البربري النازي من قبل هذا الكيان الغاصب بأن الموضوع ليس ما حصل في السابع من أكتوبر بل الأمر اكبر وأعمق من ذلك، فمعظم تصريحات النتن ياهو كانت تتحدث عن ما جاء في كتاب أشعيا فاعتبره المنهاج الذي يدير هذه الإبادة الجماعية، وفي تصريحات أخرى يقول بأن التوراة تحضه على الاستمرار في هذه المعركة الدموية الغير مسبوقة فكانت هذه الإستراتيجية المتبعة في هذه المعركة ونتائجها الكارثية.

 

لو تتبعنا ما حصل في السنوات الأخيرة لوجدنا بأن هناك طقوساً للحرب الكبيرة الذي ينتظرها هذا الكيان، وبدأ بالتجهيز لها منذ زمن ليس بالبعيد، فكانت آماله بالسيطرة على القدس ومنع المسلمين من الصلاة فيه، والقمع كان واضحاً جداً في الفترة السابقة، وانتشرت على مواقع الأخبار العالمية بأن هذا الكيان كان يبحث عن البقرات الصفر ليقوم بجرها إلى باحات المسجد الأقصى كما جاء في كتب الدين التي تخصهم ويعتبروها منهاجاً لهم.

 

هذا من جهة ومن جهة أخرى النفخ في البوق إذاناً للحرب، فكان هذا الذي حصل داخل أروقة الأقصى، وتطبيق كل طقوس الحرب التي من خلال يمكنهم السيطرة على القدس وإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى وبناء الهيكل المزعوم.

 

وغير ذلك الكثير من طقوس الحرب من خلال رقصات الحرب التي تمت في الفترة السابقة، وتقسيم القدس ومحاولة الاستيطان وقضم أراضي القدس وتوزيعها على قطعانهم، والمصادقة عليها من قبل الحكومات المتعاقبة، فمن هنا اعتبروا بأن الإذن بالحرب قد جاء وبدأ ليكون لهم دولة مستقلة على أراضي الغير وتحديداً فلسطين، فهذه الإطماع بدأت تتزايد بعد هاد الدعم الغربي الكبير واللامحدود من اجل تحقيق حلمهم على أنقاض الشعب الفلسطيني الأعزل.

 

هذه الحرب تعتبر مصيرية بالنسبة لهذا الكيان فعنوانها (أكون أو لا أكون)، فمن هنا يجب أن نتنبه إلى المخطط الصهيوني الكبير، فبعد انتهاء الجولة الأولى من هذه الحرب لم يتحقق أي هدف سياسي أو عسكري بسبب صمود شعب غزة ومقاومتها بوجه هذا المخطط الفاشل، فالإستراتيجية المتبعة في هذه المعركة تحطمت على صخرة صمود هذا الشعب المؤمن بقضيته وأرضة.

 

في نهاية المطاف أثبتت هذه الحرب بأن القوة المفرطة التي سادت في هذه المعركة، لا تقدم ولا تؤخر أمام صمود هذا الشعب المحب لأرضه والشهادة، بعكسه تماماً فهو يحب الحياة، فالطابع الديني الذي بنيت عليه هذه الحرب فشل فشلاً واضحاً ولا لبس فيه، وبعد انتهاء هذه الهدنة عاد هذا الكيان بشكل أوسع واكبر من قبل فتفاجئ بالصمود الكبير للشعب الفلسطيني وتضحياته وصمود مقاومته بتكتيكات زلزلت هذا العدو.

 

00962775359659

 

المملكة الأردنية الهاشمية