برعاية صاحبة السموّ الملكي الأميرة ريم علي ... انطلاق برنامج 《تعزيز وبناء القدرات العربية في الإعلام العلمي》بمعهد الإعلام الأردني    |   جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي في إربد   |   جرش 39.. ثقافة الحياة في وجه الموت   |   《انطلاق معسكر 》النشاط الرياضي والبدني《 في مركز شباب دير أبي سعيد النموذجي 》   |   سفير جمهورية السودان في الأردن 《سوار الذهب》يوضح أهمية و تفاصيل مشاركة بلاده بمهرجان جرش 2025 – فيديو   |   معسكر صحي 《توعية حول الإسعافات الأولية 》 في مركز شابات الوسطية   |   جلسة توعوية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الشباب في مركز شباب الشيخ حسين.   |   منتدى التواصل الحكومي يستضيف المدير التنفيذي لمهرجان جرش   |   مهرجان جرش ٣٩: من 《الوعد》إلى 《المجد》… حين تنهض أفروديت من تراب الأردن   |   《صوت الأردن》عمر العبداللات نجم 《مهرجان جرش》 لهذا العام   |   بمناسبة مهرجان جرش دعونا نشتم ايمن سماوي والمهرجان    |   انطلاق دورة الفوتوشوب لتصميم فيديو الألعاب في مركز شابات جديتا   |   انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في شابات لواء الجيزة   |   الابتكارات التي أسهمت في تطوير أنحف وأرقى أجهزة سامسونج القابلة للطي على الإطلاق   |   اختتام بطولة تنس الطاولة في مركز شباب أم الرصاص   |   انطلاق معسكر التجارة الإلكترونية في مركز شباب لواء الجيزة   |   انطلاق دورة تدريبية في اللغة العربية في مركز شابات المزار الشمالي   |   اختتام فعاليات معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب وشابات كفر الماء المدمج   |   خالد المطلق من السعودية: مزيج فني بين الخط العربي والفن التشكيلي   |   الحبيب بيده... من تونس الخضراء إلى عمان   |  

المخيمات والقرى في «خارطة المقاومة الفلسطينية»


المخيمات والقرى في «خارطة المقاومة الفلسطينية»
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

المخيمات والقرى في «خارطة المقاومة الفلسطينية»

د . اسعد عبد الرحمن :

لطالما كانت المخيمات في اقطار اللجوء وفي فلسطين وقود الثورة والمقاومة الفلسطينية. ومع أننا نسجل بأحرف من نور وبأوضح واقوى العبارات انخراط جميع المدن والبلدات والقرى في فلسطين في خانة المقاومة، سواء الشعبية أو المسلحة، فان فلاحي القرى الصناديد يأتون في الصدارة مع أهل المخيمات الأبطال في حركة النضال والكفاح الفلسطينية ولأسباب موضوعية. طبعا، لا خلاف على أن القواعد الجماهيرية للكفاح، كما في كل المناطق والعصور، تتشكل من الطبقات الكادحة والعمال الذين يعانون أكثر من غيرهم و"ليس لديهم ما يخسرونه سوى قيودهم «كما قا? منذ زمن طويل (كارل ماركس). واليوم في فلسطين، يضاف البؤس إلى القيد، بالإضافة إلى أن لدى هؤلاء المواطنين وعي ناجم عن قيم المجتمع العربي المحافظ والمتدين بما يفرزه من النزعة الوطنية والطاقة المجتمعية الإيجابية، مما يحفزهم للنضال والمقاومة، وخاصة اذا اقتربت منهم وشجعتهم قوى لصيقة او قريبة من الثقافة المحافظة والدينية تملك الخبرة والسلاح ولديها المال.

 

ومع تأكيدنا على أهمية ودور مدينة (جنين) المتميزة في كفاحها، فأن المستهدف الأول كان هذه المرة (مخيم جنين) الذي لطالما كان، رغم مساحته الصغيرة وعدد سكانه المحدود، محطة مهمة ومحورية، منه تنشط المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ما جعله موقعا مستهدفا تحاول سلطات الاحتلال إخماده ومحو أثره بشتى الطرق. وهناك سبب آخر رئيس وراء تحول مخيم جنين بالأخص لساحة مواجهة مسلحة مع الاحتلال، وهو عامل الاحتلال نفسه واستمرار اقتحاماته للمخيم، الذي يؤمن شبابه أن الاشتباكات المسلحة مع جيش الاحتلال حالة حتمية للنضا? الفلسطيني. وعند أهل هذا المخيم، وغيره من المخيمات والقرى والبلدات والمدن الفلسطينية بعامة، ثمة استخلاص مركزي قوامه أنه في أي صراع، لا بد من حلول: إما أفق سياسي أو مقاومة. وفي ظل حكومات إسرائيلية متتالية يهيمن عليها اليمين المتزمت، ومع غياب الحل السياسي، يصبح العمل العسكري المقاوم وصفة حتمية.

 

 طبعا هذا لا يعني أن فقراء المدن (وشرائح والطبقات الوسطى في فلسطين وغيرها) لا يؤدون دورهم، لكن الملاحظ أن انخراط العائلات المعروفة بثرائها ووضعها الطبقي المرتاح لطالما كان انخراطاً محدوداً. وتكاد تكون القوى الكادحة هي الاكثر مشاركة على امتداد الوطن وفي الطليعة منهم المخيمات، تليها القرى المستهدف مواطنوها من عصابات المستعمرين الصهاينة، والتي تواجه لوحدها «المستوطنين» الذين يصادرون اراضيها ويطوقونها ويحرقون أشجارها ويدمرون زيتونها ويمنعون قطافها....الخ. أضف إلى ذلك، عدم استناد التنظيمات المختلفة الحديثة التي ?كلها المقاومون في المخيمات (والقرى والبلدات) إلى هرمية منظمة وعلاقة أيديولوجية، وإنما هي تجمع شبان مسلحين من فصائل مختلفة لم يمنعهم الانقسام الفلسطيني/ الفلسطيني من المقاومة المشتركة والموحدة.

 

في الضفة الغربية، حيث تم فتح جبهة جديدة ضد الاحتلال، تتزايد المقاومة في مدنها وبلداتها وقراها وخاصة مخيماتها. وفي كل هذه الارجاء، تتعمق إرادة المقاومة على شكل مواجهات وعمليات فردية وإطلاق النار على الحواجز العسكرية وعمليات دهس واستخدام السلاح الابيض، حتى بات جيش الاحتلال يتحسب قبل اجتياح أصغر الأحياء في مختلف المناطق، وهو الامر الذي شهدناه واضحاً في مخيم جنين الذي جدد إصرار الشباب الفلسطيني على الاشتباك والاستعداد للتضحية رغم استمرار المقارفات الإجرامية المعهودة والمعروفة وعلى رأسها مختلف انواع الاغتيالات. ــ الراي