ينعي عموم عشائر الخصاونة وعشائر الشمال عامةً العم الكبير الشيخ وائل سعيد الناصر   |   سامسونج تطلق 《Bespoke AI Jet Ultra》أقوى مكنسة لاسلكية في العالم   |   سامسونج تطلق أول غسالاتها العلوية المزودة بميزات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأداء والكفاءة   |   《جورامكو》 تختتم بنجاح مشاركتها الأولى في مؤتمر ومعرض جنوب آسيا 2025 لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات   |   زين شريكاً استراتيجياً لمُنافسات رالي باها الأردن العالمي   |   توقيع مذكرة تفاهم بين 《العمل》 و《الاحصاءات》   |   نحو الكساد   |   الحاج وائل سعيد محمود الناصر (أبو وضاح) في ذمة الله   |   وزارة الثقافة تعلن تفاصيل الاحتفال بيوم العلم   |   سباق 《وينغز فور لايف》 العالمي يعود للأردن   |   سامسونج تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي للهواتف المحمولة خلال المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة 2025   |   الوحدة الإعلامية العربية تطلق حملة لدعم الصحفيين في غزة بالهواتف الخلوية    |   عودة الله الحنيشي الدعجة ابو احمد يولم بمناسبة زفاف نجله النقيب طارق الدعجة .. صور   |   الملكة رانيا العبدالله تلتقي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما   |   كلية الصيدلة في جامعة فيلادلفيا تنظم زيارة علمية وتدريبية لمستشفى الأمير حمزة لتعزيز المهارات العملية   |   《جورامكو》 تواصل عطاءها المجتمعي وتعزز تقاربها مع موظفيها وعملائها في رمضان   |   مع بلوغ الحرب السودانية عامها الثاني.. البرهان يمعن في الانتهاكات ويتبع سياسة الإنكار!   |   البكار ينعى وزير العمل الأسبق عيد الفايز   |   اتحاد السلة يدعو لتشجيع منتخب النشميات في بطولة غرب آسيا التأهيلية للسيدات   |   جامعة فيلادلفيا و السفارة الأمريكية لدى الأردن تبحثان سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والتبادل الثقافي   |  

المخيمات والقرى في «خارطة المقاومة الفلسطينية»


المخيمات والقرى في «خارطة المقاومة الفلسطينية»
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

المخيمات والقرى في «خارطة المقاومة الفلسطينية»

د . اسعد عبد الرحمن :

لطالما كانت المخيمات في اقطار اللجوء وفي فلسطين وقود الثورة والمقاومة الفلسطينية. ومع أننا نسجل بأحرف من نور وبأوضح واقوى العبارات انخراط جميع المدن والبلدات والقرى في فلسطين في خانة المقاومة، سواء الشعبية أو المسلحة، فان فلاحي القرى الصناديد يأتون في الصدارة مع أهل المخيمات الأبطال في حركة النضال والكفاح الفلسطينية ولأسباب موضوعية. طبعا، لا خلاف على أن القواعد الجماهيرية للكفاح، كما في كل المناطق والعصور، تتشكل من الطبقات الكادحة والعمال الذين يعانون أكثر من غيرهم و"ليس لديهم ما يخسرونه سوى قيودهم «كما قا? منذ زمن طويل (كارل ماركس). واليوم في فلسطين، يضاف البؤس إلى القيد، بالإضافة إلى أن لدى هؤلاء المواطنين وعي ناجم عن قيم المجتمع العربي المحافظ والمتدين بما يفرزه من النزعة الوطنية والطاقة المجتمعية الإيجابية، مما يحفزهم للنضال والمقاومة، وخاصة اذا اقتربت منهم وشجعتهم قوى لصيقة او قريبة من الثقافة المحافظة والدينية تملك الخبرة والسلاح ولديها المال.

 

ومع تأكيدنا على أهمية ودور مدينة (جنين) المتميزة في كفاحها، فأن المستهدف الأول كان هذه المرة (مخيم جنين) الذي لطالما كان، رغم مساحته الصغيرة وعدد سكانه المحدود، محطة مهمة ومحورية، منه تنشط المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ما جعله موقعا مستهدفا تحاول سلطات الاحتلال إخماده ومحو أثره بشتى الطرق. وهناك سبب آخر رئيس وراء تحول مخيم جنين بالأخص لساحة مواجهة مسلحة مع الاحتلال، وهو عامل الاحتلال نفسه واستمرار اقتحاماته للمخيم، الذي يؤمن شبابه أن الاشتباكات المسلحة مع جيش الاحتلال حالة حتمية للنضا? الفلسطيني. وعند أهل هذا المخيم، وغيره من المخيمات والقرى والبلدات والمدن الفلسطينية بعامة، ثمة استخلاص مركزي قوامه أنه في أي صراع، لا بد من حلول: إما أفق سياسي أو مقاومة. وفي ظل حكومات إسرائيلية متتالية يهيمن عليها اليمين المتزمت، ومع غياب الحل السياسي، يصبح العمل العسكري المقاوم وصفة حتمية.

 

 طبعا هذا لا يعني أن فقراء المدن (وشرائح والطبقات الوسطى في فلسطين وغيرها) لا يؤدون دورهم، لكن الملاحظ أن انخراط العائلات المعروفة بثرائها ووضعها الطبقي المرتاح لطالما كان انخراطاً محدوداً. وتكاد تكون القوى الكادحة هي الاكثر مشاركة على امتداد الوطن وفي الطليعة منهم المخيمات، تليها القرى المستهدف مواطنوها من عصابات المستعمرين الصهاينة، والتي تواجه لوحدها «المستوطنين» الذين يصادرون اراضيها ويطوقونها ويحرقون أشجارها ويدمرون زيتونها ويمنعون قطافها....الخ. أضف إلى ذلك، عدم استناد التنظيمات المختلفة الحديثة التي ?كلها المقاومون في المخيمات (والقرى والبلدات) إلى هرمية منظمة وعلاقة أيديولوجية، وإنما هي تجمع شبان مسلحين من فصائل مختلفة لم يمنعهم الانقسام الفلسطيني/ الفلسطيني من المقاومة المشتركة والموحدة.

 

في الضفة الغربية، حيث تم فتح جبهة جديدة ضد الاحتلال، تتزايد المقاومة في مدنها وبلداتها وقراها وخاصة مخيماتها. وفي كل هذه الارجاء، تتعمق إرادة المقاومة على شكل مواجهات وعمليات فردية وإطلاق النار على الحواجز العسكرية وعمليات دهس واستخدام السلاح الابيض، حتى بات جيش الاحتلال يتحسب قبل اجتياح أصغر الأحياء في مختلف المناطق، وهو الامر الذي شهدناه واضحاً في مخيم جنين الذي جدد إصرار الشباب الفلسطيني على الاشتباك والاستعداد للتضحية رغم استمرار المقارفات الإجرامية المعهودة والمعروفة وعلى رأسها مختلف انواع الاغتيالات. ــ الراي