مجمع الملك الحسين للأعمال يحتفل بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة بأجواء وطنية مميّزة   |   بنك الأردن يعقد شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأردني للكرة الطائرة   |   سفارة دولة الإمارات في عمّان تشارك في احتفالات الأردن بعيد الاستقلال الـ ٧٩   |   أورنج الأردن توقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع المؤسسة الاستهلاكية العسكرية،   |   《تجارة الأردن》تبحث توفير فرص تعليمية وتدريبية للشباب في إيطاليا   |   البنك الأردني الكويتي يحتفي بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين   |   ختام بطولة الملحقية الثقافية السعودية لكرة القدم في عمان الاهلية   |   أبراج السادس تتألق في عيد الاستقلال التاسع والسبعين بعرض مبهر للألعاب النارية   |   تقييم رؤساء الجامعات الأردنية.. ضرورة وطنية تستند إلى التجارب الدولية   |   جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به   |   بوجود أبو سلمان أغنية حب ووفاء لولي العهد السعودي محمد بن سلمان   |   عودة سوريا إلى الخارطة الاقتصادية: المُبادر والسبّاق اليوم سيكون المُستفيد الأكبر غداً   |   دول العالم تتدخل لادخال المساعدات الغذائية والطبية الى غزة   |   أورنج الأردن تعقد شراكة وطنية مع نجمي كرة القدم الأردنية، موسى التعمري ويزن النعيمات،   |   أورنج الأردن تعقد شراكة مع النجمين الأردنيين موسى التعمري ويزن النعيمات   |   بيان صادر عن اللجان الشبابية في حزب الميثاق الوطني   |   اليوم الوظيفي 2025 في عمان الأهلية   |   الاستثمار في البحث العلمي   |   صفوة الإسلامي يجدد دعمه لبرامج وأنشطة جمعية مؤسسة الملاذ للرعاية التلطيفية   |   تجارة الأردن ترحب بنتائج زيارة الوفد الحكومي إلى سوريا   |  

إفلاس بنك سيليكون فالي الأكبر في الولايات المتحدة منذ أزمة 2008


إفلاس بنك سيليكون فالي الأكبر في الولايات المتحدة منذ أزمة 2008
 أثارت الأزمة التي عصفت بمصرف "سيليكون فالي بنك" (اس في بي) الذي أغلقته السلطات الأميركية الجمعة، موجة من الذعر عبر القطاع المصرفي في العالم، وسط تساؤلات تعصف بالأسواق عن عواقب أكبر إفلاس مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية في العام 2008.
 
فالمصرف لم يعد قادرا على التعامل مع عمليات السحب الهائلة التي قام بها عملاؤه لأموالهم، خصوصا اللاعبون في مجال التكنولوجيا، كما لم تنجح محاولاته لزيادة رأس المال بسرعة.
 
وأعلنت السلطات الأميركية الجمعة أنها أغلقت مصرف "سيليكون فالي بنك" المقرب من أوساط التكنولوجيا والذي وجد نفسه فجأة في حالة عسر وأنها عهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة (FDIC).
 
وتخطط المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة لإعادة فتح فروع البنك 17 والتي تتخذ في كاليفورنيا وماساتشوستس مقرا، الاثنين، والسماح للعملاء بسحب ما يصل إلى 250 ألف دولار على المدى القصير، وهو المبلغ الذي عادة ما تضمنه المؤسسة.
 
وأوضحت المؤسسة الفدرالية أن هيئة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا (DFPI) هي التي استحوذت رسميا على المصرف مشيرة إلى "عدم كفاية السيولة والإعسار".
 
وفي نهاية العام 2022، كان لدى البنك أصول بقيمة 209 مليارات دولار وودائع مقدارها 175,4 مليار دولار.
 
ورغم أنه غير معروف كثيرا للعامة، فإن "سيليكون فالي بنك" هو المصرف الأميركي السادس عشر من حيث حجم الأصول.
 
وإغلاق "اس في بي" لا يمثل أكبر عملية إفلاس مصرفي منذ إغلاق بنك "واشنطن ميوتشوال" للادخار في العام 2008 فحسب، بل أيضا يمثل ثاني أكبر إفلاس لبنك بالتجزئة في الولايات المتحدة.
 
وأكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الجمعة، قبيل إعلان إغلاق المصرف، أنها تتابع "عن كثب" الوضع في القطاع المصرفي.
 
إعلان مفاجئ للمستثمرين
 
في الأسواق، بدأت موجة الذعر الخميس بعدما أعلن "إس في بي" أنه يسعى لزيادة رأس المال بسرعة لمواجهة عمليات السحب الهائلة التي أجراها عملاؤه لأموالهم، بالإضافة إلى خسارة 1,8 مليار دولار من بيع أوراق مالية.
 
وقد فاجأ الإعلان المستثمرين وأحيا المخاوف حول متانة القطاع المصرفي ككل، خصوصا مع الارتفاع السريع في أسعار الفائدة الذي يؤدي إلى انخفاض قيمة السندات في محافظهم.
 
وخسرت أكبر أربعة مصارف أميركية 52 مليار دولار في البورصات الخميس، وأعقبتها المصارف الآسيوية ثم الأوروبية.
 
في باريس، خسر سوسييتيه جنرال 4,49 % وبي إن بي باريبا 3,82 % وكريدي أغريكول 2,48 %. في أماكن أخرى من أوروبا، خسر دويتشه بنك الألماني 7,35 % وباركليز البريطاني 4,09 % ويو بي إس السويسري 4,53 %.
 
أما في وول ستريت، فانتعشت المصارف الكبرى الجمعة بعد التراجع في اليوم السابق. فارتفعت أسهم جاي بي مورغن تشايس 2,3 % منتصف المداولات فيما اقترب بنك أوف أميركا وسيتي غروب من التوازن.
 
من ناحية أخرى، شهدت مصارف محلية مثل فيرست ريبابلك وسيغنتشر بنك المزيد من الاضرابات مع انخفاض أسهم كل منهما 23 %.
 
تحديات
 
وأكد كريستيان باريسو من مجموعة الوساطة "أوريل بي جي سي" في مذكرة أن المستثمرين "رأوا أيضا في الصعوبات التي يواجهها المصرف تأثير انعكاس منحنى معدلات الفائدة"، أي عندما تكون المعدلات القصيرة الأجل أعلى من المعدلات الطويلة الأجل.
 
وتقوم المصارف عادة بالاقتراض بمعدلات قصيرة الأجل لتقدم قروضا بمعدلات متوسطة أو طويلة الأمد.
 
وثمة مجموعة أميركية أخرى تواجه تحديات. فقد أعلنت الشركة الأم لمصرف "سيلفرغيت" العاملة في العملات المشفرة الأربعاء أنه ستتم تصفية المؤسسة.
 
وقال ستيفن إينيس المحلل في مجموعة "اس بي آي مانجمنت" في مذكرة أراد أن تكون مطمئنة إن وقوع "حادث مرتبط برأس المال أو السيولة بين المصارف الكبرى" احتمال "ضئيل".
 
ومنذ الأزمة المالية في عامي 2008-2009 وإفلاس بنك "ليمان براذرز" الأميركي أصبح على المصارف تقديم ضمانات قوية لسلطة ضبط الأسواق الوطنية والأوروبية.
 
وتخضع الهيئة المصرفية الأوروبية خمسين مصرفا رئيسيا في القارة لاختبارات ملاءة.
 
وكشفت نتائج آخر اختبار من هذا النوع في نهاية تموز/يوليو 2021 أن المؤسسات المالية قادرة على تحمل أزمة اقتصادية خطيرة بدون أضرار جسيمة.
 
بالنسبة إلى المحللين في مورغن ستانلي، فإن "ضغوط التمويل التي تواجه +إس في بي+ خاصة جدا ويجب عدم اعتبارها المعيار للمصارف المحلية الأخرى".
 
وأضافوا في مذكرة "لا نعتقد أن القطاع المصرفي يواجه نقصا في السيولة".