الحاج فريد لطفي الجعفري في ذمة الله   |   《عربية السيدات》 تنطلق بنسختها الثامنة برعاية كريمة من الشيخة جواهر القاسمي   |   أداء مشرف للنشامى يستحق الاحتفاء به    |   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   |   صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   جامعة طلال أبوغزاله والمركز الأكاديمي يوقعان مذكرة لإنشاء أول جامعة رقمية عراقية   |   استثمار الطاقات المحلية لتعزيز النمو الاقتصادي   |   البدادوة يطمئن على نجم المنتخب يزن النعيمات    |   توزيع الكهرباء تطلق منصة رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأحمال وتأثيرات الطقس   |   أورنج الأردن تغير اسم الشبكه إلى GOJORDAN دعما للنشامى في نهائي كأس العرب   |   الأردن يواصل ترسيخ حضوره على خارطة التعدين العالمية، محتلًا المرتبة الخامسة عالميًا في إنتاج الفوسفات   |   الدكتور أبوغزاله يستقبل وفدا من وزارة التعليم الصينية ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية في تطوير التعليم والاقتصاد المعرفي   |   زين تدعم الجماهير الأردنية وتتيح حزم الإنترنت لاستخدامها في الدوحة مجاناً   |   صندوق 《نافس》يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية    |   أورنج الأردن تدعم جايفكس 2025 وتبرز ريادتها في قطاع اللوجستيات   |   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   |   زين الأردن تحصد جائزة 《بيئة العمل الشاملة للمرأة》 من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   |   بحث انشاء مجلس أعمال اردني -أذري مشترك   |   عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026   |  

هل حصول المتقاعد على أضعاف ما دفعه من اشتراكات أمر طبيعي.؟


هل حصول المتقاعد على أضعاف ما دفعه من اشتراكات أمر طبيعي.؟

 

هل حصول المتقاعد على أضعاف ما دفعه من اشتراكات أمر طبيعي.؟!

يخرج علينا تقرير صحفي صادر عن مؤسسة الضمان الاجتماعي يذكر بأن (20%) من متقاعدي الضمان يستحوذون على (50%) من فاتورة الرواتب التقاعدية، لكن التقرير لا يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى أساس المشكلة، ولا إلى الأشخاص الذين حصلوا على رواتب تقاعدية باهظة أخلّت بالميزان، ولا أزال أذكر الأشخاص الثلاثة والعشرين أصحاب الرواتب التقاعدية الأعلى في تاريخ الضمان والذين تتراوح رواتبهم التقاعدية ما بين (10000) و (14000) دينار من بين أكثر من (292) ألف متقاعد ضمان حالياً، وهم ممن كانوا مشتركين على أجور شهرية عالية جداً بحكم المناصب والمواقع الوظيفية التي كانوا يشغلونها كرؤساء تنفيذيين ومديرين عامّين لعدد من الشركات، وتحديداً في ثلاث قطاعات؛ البنوك، والتأمين, والطيران، ومن ضمنهم (11) متقاعداً تقاعدوا على نظام التقاعد المبكر، ومن فترات طويلة زاد بعضها على الخمسة عشر عاماً حتى الآن، لذا من الطبيعي أن يصل ما أخذوه من رواتب تقاعدية إلى أكثر من خمسة أضعاف ما دفعوه من اشتراكات طيلة مدة اشتراكهم بالضمان، علماً بأن هناك (270) متقاعداً يتقاضون رواتب شهرية تزيد على (5000) دينار ، وتبلغ فاتورة رواتبهم التقاعدية السنوية (22.5) مليون دينار..!

وقد سبق أن ذكرت في منشور سابق بأن هذه الثغرة القانونية تم معالجتها بشكل مقبول نوعاً ما في قانوني الضمان لعام 2009, ولعام 2010. كما تم معالجتها بشكل جذري في قانون الضمان لعام 2014، الذي تم فيه تحديد سقف للأجر الشهري الخاضع لاقتطاع الضمان وهو (3000) دينار.

كما لا بد من التأكيد بأنه من الطبيعي جداً أن يتقاضى المتقاعد في أغلب الحالات ومع مرور السنوات رواتب تقاعدية أضعاف ما دفعه من اشتراكات، وهذا لا يدل على سخاء الرواتب التقاعدية بقدر ما له علاقة بأربعة أمور:

الأول: التقاعد في سن مبكرة، حيث يتقاضى المتقاعد مبكّراً في العادة رواتب أكثر ممن يتقاعد عند سن الشيخوخة بسبب طول مدة استحقاق الراتب.

الثاني: متوسط العمر، فكلما زادت توقّعات الأعمار، أدّى ذلك إلى تقاضي رواتب تقاعدية أكثر، وهو أمر طبيعي أيضاً.

الثالث: الإعالة، ففي المجتمعات التي ترتفع فيها معدلات الإعالة يتم استهلاك رواتب تقاعدية أكبر ناتجة عن استمرارية زيادة الإعالة على راتب التقاعد لفترات أطول.

الرابع: عدم تحديد سقف للأجر الخاضع للضمان أو للنظام التقاعدي، مما ينجم عنه ظهور رواتب تقاعدية باهظة لفئة قليلة من أصحاب الأجور العالية.

مع الإشارة إلى أنه أمر طبيعي جداً أن يتقاضى المتقاعد رواتب تقاعدية تزيد في مجملها وربما بعدة أضعاف عما دفعه من إجمالي اشتراكات طيلة مدة اشتراكه، وهذا موجود في كل أنظمة التقاعد في العالم، ولا يوجد دولة تتحدث بأن المتقاعد وفقاً لنظامها التقاعدي حصل على رواتب تقاعدية أضعاف ما دفع من اشتراكات، لأن الموضوع طبيعي ومتوقّع، وينبغي أن لا يُنظَر لهذا الأمر بمعزل عن قيمة ما يُدفَع من اشتراكات في وقتها وتراجع القوة الشرائية للمال مع مرور الوقت، وما يُتوقّع من عائد على استثمار هذه الأموال ومن هنا تأتي أهمية إدارة النظام التأميني بحصافة، واستثمار أمواله بحصافة أكبر.

   (سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي