حماس أم تهوّر ؟.   |   الموازنة… اختبار دولة لا اختبار مجلس: من يحمي الأردن فعليًا   |   تالوار يتصدر … وبريسنو يخطف الأضواء عربياً في انطلاق بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة   |   البريد الأردني وسفارة بنغلادش تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك   |   أبوغزاله وآفاق الرؤيا يوقّعان اتفاقية لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مهنية مشتركة   |   سامسونج تفوز بجائزة Euroconsumers 2025 عن فئة المكانس اللاسلكية العمودية   |   الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026   |   مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة   |   العماوي يهاجم الموازنة: دين عام منفلت.. ورؤية اقتصادية غائبة والحكومة تكرر النهج نفسه   |   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   |   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   |   النزاهة ومكافحة الفساد.. ركيزة التحديث والإصلاح   |   مصدر رسمي يكشف حقيقة قرار إسرائيلي بعدم تزويد الأردن بحصة المياه   |   الغذاء والدواء: سحب مستحضرات +NAD وحقن غير مجازة من عيادتين   |   فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالبا تسببوا بمشاجرات داخل جامعة اليرموك   |   تعاون بين شركة أكابس (Acabes)، الذراع التكنولوجية للبنك العربي وشركة ميناآيتك    |   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد    |   فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة!   |    التسمُّم بالمبيدات الحشرية كمرض مهني في قانون الضمان   |   عاصي الحلاني يطرح أغنية «كوني القمر» بطابع رومانسي   |  

شمط سيارة بـ(140) ألف.. ولدي أقوال أخرى


شمط سيارة بـ(140) ألف.. ولدي أقوال أخرى
كتب: ابراهيم عبدالمجيد القيسي
 
بلا مقدمات:
 لماذا قامت أمانة عمان بشراء سيارة لاند كروز موديل 2022 بقيمة 140 الف دينار لاستخدامات الأمين وفي ظل الظروف الإقتصادية الصعبة؟!
ولماذا عجز موازنة الأمانة سنويا 200 مليون دينار، وما هي الإجراءات التي تقوم بها الأمانة لتخفيف العجز؟.
 
هذان سؤالان نيابيان وجههما النائب المهندس سليمان أبو يحيى قبل أسبوع تقريبا، أي بتاريخ 26 تموز، ولا أعرف النائب ولم أقرأ عن السؤالين في أية وسيلة إعلام (ما بعرف ليش طبعا)، لكنها وثيقة يبدو أن النائب سربها (وهذا من حقه أيضا)، فوصلتني من الصديق العقباوي عامر المصري.
 
ولدي أقوال أخرى:
آلاف الأسئلة من ذات السلالة، تتردد في الأذهان لدى ألمصنفين بانهم (الأضعف إيمانا)، الذين يكتفون بالقول (وإن لم تستطع فبقلبك)، وتتردد الأسئلة كلها على الألسنة، وثمة مصلحون في مؤسسات حكومية، وعلى رأسهم جلالة الملك، يحاولون (بأيديهم) أن يغيروا الحال إلى الأفضل، فالفساد منكر، والترهل والبيروقراطية وهدر المال العام .. الخ القائمة الطويلة، وكلها تدور بشأنها أسئلة لا تنتهي، ومبادرات بل وتوجهات دولة وملك لتغييرها وإصلاح الحال الذي مال منذ زمن وما زال..
 
سيل من الأسئلة اليومية يحرك أذهان وأفئدة الناس، لا سيما الناس في عمان، وأسئلتهم الكثيرة الجديرة بالإجابة والمتعلقة بأمانة عمان، ولا اريد الولوج في "مونولوج" الردح والقدح المتعلق بالعمل البلدي، فالبلديات ووزارة البلديات وكل الحكومات والوجهاء والشخصيات، يشاركوا في هذا المونولوج بل القصص الشعبي الملحمي الذي لا ينتهي، نظرا لارتباط البلديات بالمجتمع وبفئاته المختلفة، باعتبارها أقرب المؤسسات الحكومية المتوفرة للنلس في أماكن سكنهم، ونظرا لحقيقة قلة المال وسوء الأحوال وارتفاع منسوب البطالة والعطالة، وتشابك المهام والأهداف..
حيث نعيش كلنا حالة نفسية ما، حين نشاهد مثلا موظف أمانة أو بلدية (يزيل بما تيسر من شكيمة ووحشية أحيانا..يزي بعنف "بسطة خضرة"، يسترزق منها شاب قرر الوثوب عن ثقافة العيب، وجمع مال لتوفير أقل كنية من خبز لمن يعيلهم)، وتنتشر تلك الفيديوهات والأخبار، الحافلة بالدعاء لله، وال"رجاوات" ومناجاة الإنسانية في قلوب بعض المسؤولين، للنظر بعين الرأفة للفقراء الذين يسترزقون بعرقهم وكدهم وأحيانا بجزء كبير من كرامتهم، وقهرهم..
 
وفي الوقت نفسه نشتري مثل هذه السيارات وغيرها ليمتطيها مسؤول، كان سيكبر في نظر الجميع لو ركب واحد من (بكمات) الأمانة، بل سيبدو أنظف الأردنيين لو ركب بل قاد (ضاغطة) أو تنك مياه أو قلاب تابع للأمانة، وشاهده الناس في الميدان.. !..
 
ولن نتحدث عن المشاريع الكبيرة التي أصبحت مزمنة، وعمقت أزمات السير في شوارع عمان، واورثت الناس نزقا على نزقهم، كما أورثتهم ثقافة جديدة بقيادة السيارات، تستطيعون أن تلمسوها يوميا في شوارعنا، ويسهل أن تميزوا بأنها ثقافة (الخلاص بأي شكل) من الشوارع المكتظة بالسيارات.. خلاص حتى لو كان بقيادة جنونية للسيارات.
 
بالطبع، ستجد الأمانة إجابة على أسئلة النائب والنواب.. فيصمتوا، وننسى، كالعادة..
 
وبعدين مع هالعادة!