شركة فلوريدا للسياحة والسفر: الوجهة الأولى لعشاق السفر في الأردن   |   زين تُطلق دوراتها التدريبية المجانية بمراكزها في 6 محافظات   |   برامج بناء القدرات في إعادة الاعمار دعماً لـ غزة، سوريا، لبنان طلال أبوغزاله العالمية.. ريادة في إعادة الإعمار وبناء المستقبل   |   المناضل الفلسطيني قراقع يدعو من 《 منتدى العصرية》إلى توثيق ورصد جرائم الإبادة الثقافية في قطاع غزة   |   Visa تطلق الميزة التقنية 《Tap to Add Card》في الأردن، لتعزيز سهولة وأمان إضافة البطاقات إلى المحافظ الرقمية   |   الطالب أبودية يُمثل جامعة فيلادلفيا في الملتقى العربي الطلابي السادس لإعداد القادة في دولة الإمارات العربية المتحدة*   |   عمان الأهلية تشارك في الشارقة ببرنامج إعداد قادة الوطن العربي   |   صور بانوراميه مذهلة لقبة الصخرة من قلعة مكاور بمادبا (شاهد)   |   المنتجات البديلة أقل خطورة من السجائر التقليدية مع مركبات ضارة أقل بنسبة تصل إلى 95%   |   السعودية تستضيف النسخة الـ 27 لبطولة مجلس التعاون الخليجي للجولف في جدة   |   السعودية تستضيف النسخة الـ 27 لبطولة مجلس التعاون الخليجي للجولف في جدة   |   شركة لافارج الاسمنت الأردنية تعلن تحقيق صافي أرباح بقيمة 33.8 مليون دينار في 2024   |   شركة توزيع الكهرباء تطلق خدماتها الإلكترونية التجريبية عبر تطبيق واتساب   |   للعام الثالث على التوالي البنك الأردني الكويتي 《أفضل بنك في الأردن في مجال المسؤولية المجتمعية》 لعام 2025   |   بمناسبة احتفالاتها باليوبيل الذهبي.. دائرة المكتبة الوطنية تنظم مؤتمرها الدولي الأول   |   الكشف عن تفاصيل جديدة عن وفاة الفنانة المصرية آية عادل في عمّان   |   مختبر ووهان الصيني يفجر مفاجأة .. كورونا جديد في الخفافيش   |   الحكومة تقرر استراتيجية وطنية لرفع معايير الرعاية الصحية .. تفاصيل   |   مسلح مكسيكي يقتل شابين أردني وفلسطيني في معرض سيارات بأمريكا — أسماء وصور   |   Orange achieved remarkable milestones in 2024, culminated by royal recognition, confirms CEO   |  

في مخيم جنين فلسطينيون يروون صعوبات حياتهم اليومية


في مخيم جنين فلسطينيون يروون صعوبات حياتهم اليومية

جنين/مخيم جنين (الأراضي الفلسطينية): منذ أسابيع، باتت أحلام تتردّد بإرسال أطفالها صباحا إلى المدرسة في مخيم جنين، إذ غالبا ما ينفذ الجيش الإسرائيلي في هذا الوقت عمليات في المخيم تتخللها غالبا مواجهات دامية.

وتقول أحلام، وهي أم لثلاثة أطفال، لوكالة فرانس برس “عندما ننهض نسأل أنفسنا: ستفتح المدرسة اليوم أم لا؟”. من الساعة السابعة ونصف وحتى الثامنة والنصف، تعيش الأمهات في مخيم جنين في شمال الضفة الغربية حالة من القلق والترقب: هل يبقين الأطفال في المنزل أم يرافقنهم إلى المدرسة خشية ما يمكن أن يحدث لهم في الطريق؟.

تشرح أحلام (43 سنة)، وهي عاملة اجتماعية، أن ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات يقول إنه “لا يريد الذهاب إلى المدرسة بعد الآن لأنها بجوار الطريق حيث تمر دوريات الجيش الإسرائيلي، وحيث قُتلت الصحافية شيرين أبو عاقله” في 11 أيار/مايو أثناء تغطيتها إحدى عمليات المداهمة العسكرية.

في الأسابيع الأخيرة، كثفت القوات الإسرائيلية، التي تحتل الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، عملياتها في جنين، لا سيما في المخيم حيث تنشط فصائل فلسطينية مسلحة. وتعرضت إسرائيل منذ 22 آذار/مارس لسلسلة هجمات أوقعت 19 قتيلا، وأتى معظم منفذيها من جنين. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يقوم بعمليات “لمكافحة الإرهاب” ويطارد “مشتبه بهم”.

وتحصل عمليات الاقتحام غالبا في الصباح الباكر وتتخللها اشتباكات بين الجنود ومقاتلين فلسطينين. وفي كثير من الأحيان، يجري تبادل إطلاق نار بالذخيرة الحية.

وتقول أحلام إن ابنتها في العاشرة من عمرها وبدأت مؤخراً في تبليل فراشها. وتقول الأم “لا تنام جيدًا، تخاف من كل ضوضاء. أحيانًا أرفع صوت التلفزيون في الليل حتى لا تسمع” الفوضى المحيطة.

 “الوضع مخيف”

ويقول الفتى مجد عويس، ابن السادسة عشرة، “لا يوجد أمل في هذه الحياة. نحن ننام ونستيقظ على الاشتباكات. هذا يخيفنا ويقلقنا. تبدأ قوات الاحتلال الاقتحام وقت خروج تلاميذ المدارس، وهو ما يجعل الأطفال في خطر… ومنهم من يصاب باختناق بسبب مسيل الدموع وغيره”.

طلّ منزل الفتى على الشارع الذي قتلت فيه شيرين أبو عاقلة. يتجمّع الناس حول بضع أشجار في المكان وضعت على أحد جذوعها أزهار وصور لمراسلة قناة “الجزيرة” وقصاصات ورق مكتوبة بخط اليد وملصقات كتب عليها “وداعا شيرين” و”شكرا شيرين”.

في كل مكان، رفعت لافتات عليها رسومات، أغلبها أسود، “تعبر عن الحزن”.

وتقول الرسامة فداء سمار لوكالة فرانس برس “لكل منزل قصة حزن وألم. هذه ليست حياة، نريد أن نعيش بكرامة وسلام”.

وتتابع الفنانة التي لفت عنقها بكوفية “نستيقظ على صوت الرصاص. الوضع مخيف. الجميع يخاف رؤية المدرعات وقوات الجيش. يقولون إنهم يتوعدون جنين… ربنا يستر … نريد السلام، نريد فقط أن يبتعدوا عنا. مخيم جنين مخيم بطولات، لم يتمكنوا منه إلا بمساندة الطائرات الحربية”.

 مغادرة المخيم

مثل معظم سكان المخيم، تلوم فداء القوات الإسرائيلية، معتبرة أن المقاتلين الفلسطينيين الذين تصفهم القوات الإسرائيلية بـ “الإرهابيين”، يمثلون “المقاومة”.

على جدران منازل المخيم، في كل مكان، علقت رسومات وصور لـ “أبطال المخيم” و”شهدائه” الذين سقطوا برصاص القوات الإسرائيلية.

لمخيم جنين تاريخ طويل من المواجهات مع القوات الإسرائيلية. فقد حاصره الجيش الاسرائيلي عام 2002، وقتل خلال المواجهات 52 فلسطينيا و23 جنديا إسرائيليا.

بعد عشرين عامًا، تشعر أحلام بالخوف نفسه، يزيده أن لديها اليوم أطفالًا، وهو مصدر قلق إضافي.

وتقول أحلام، المولودة في الجزائر، إنها تفكر في مغادرة مخيم جنين، لأن الوضع “خطير جدا”، وهي مقتنعة بأن العمليات لن تتوقف.

وتقول متوجسة “الأيام المقبلة ستكون صعبة. .. أود أن أكون مع أطفالي في مكان آخر. زوجي الفلسطيني يقول لي هذه هي الحياة، عليك أن تعتادي عليها. ربما اعتاد الناس على الأمر، ولكنني لا أستطيع ذلك”.

(أ ف ب)