جامعة فيلادلفيا تقيم يوم طبي مجاني في مدرسة الدهامشة الأساسية المختلطة.   |   الاعلامي محمود أبو عبيد في ذمة الله   |   تصريح صحفي صادر عن مدير عام الدستور الأسبق سيف الشريف   |   شركة ميناء حاويات العقبة تواصل تنفيذ مبادرة 《خطوة》   |   فريق مركز الملك سلمان يزور نشاط تدريب وتأهيل الكادر التعليمي لمراكز محو الأمية وذوي الإعاقة بمحافظة حضرموت   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين مشرفة مختبر لقسم العلاج الطبيعي / كلية العلوم الطبية المساندة   |   الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني بانتخابه   |   خسائر حرائق لوس أنجلوس .. بين 135 و150 مليار دولار   |   سامسونج للإلكترونيات تكشف عن تقنية Samsung Vision AI وابتكارات جديدة لشاشاتها خلال مشاركتها في First Look 2025 على هامش معرض CES 2025   |   جلسة نقاشية هامة لمكافحة الهجرة《 غير المشروعة》 تجمع لجان المرأة الوطني الأردني   |   الدكتور محمد خريس .. مستشفى الكندي .. شكرا لكم   |   اتفاق بين غرفتي تجارة عمان والشارقة لتعزير التعاون المشترك   |   القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية يزور جامعة عمان الأهلية   |   كلمة بطرك الروم الأرثوذكس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في قداس عيد الميلاد   |   وزارة السياحة تنظم معرضا بعنوان "الأردن فجر المسيحية" بالفاتيكان شباط المقبل   |   سامسونج توسع رؤية 《الذكاء الاصطناعي للجميع》 في 2025 CES لتقديم الذكاء الاصطناعي في كل يوم وفي كل مكان   |   صفوة الإسلامي والبريد الأردني يوقعان اتفاقية استراتيجية لتعزيز الخدمات المالية   |   غرفة تجارة عمان تطلع على تجربة مهرجان دبي للتسوق   |   أورنج الأردن تستقبل العام الجديد بتنفيذ سلسلة من التعيينات الإدارية والتغييرات التنظيمية   |   إطلاق مبادرة 《التفريغ الآمن》 ومؤتمر طبي لتحسين رعاية مرضى الأمراض المزمنة   |  

  • الرئيسية
  • عربي دولي
  • كيف احتضن صبار مرج بن عامر الأسير محمد العارضة بعد 22 عاماً من الفراق- (فيديو وتغريدات)

كيف احتضن صبار مرج بن عامر الأسير محمد العارضة بعد 22 عاماً من الفراق- (فيديو وتغريدات)


كيف احتضن صبار مرج بن عامر الأسير محمد العارضة بعد 22 عاماً من الفراق- (فيديو وتغريدات)

“كانت أجمل خمسة أيام في حياتي، تذوقت فيها طعم ثمرة الصبار لأول مرة منذ 22 عاماً  من مزارع مرج بن عامر،وتجولت في أراضينا المحتلة عام 48″، جملة لخصت حكاية الفلسطيني الذي يعيش الاغتراب في أرضه منذ ما يزيد عن 76 عاماً، قالها الأسير الفلسطيني محمد العارضة، أحد الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بعدما حرروا أنفسهم في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري من سجن جلبوع الإسرائيلي.

محمد ومعه ثلاثة من رفاقه الأسرى، أدلوا بتفاصيل رحلة تحريرهم لأنفسهم، منذ لحظة البدء بالتفكير في حفر نفق أسفل السجن، وما تلاها من ردود فعل إسرائيلية غاضبة على المستويين الأمني والسياسي، فيما وصفه المختصون بـ”بالاختراق الأمني”، وقال عنه المحللون الإسرائيليون إنه الفعل الذي كشف هشاشة عظمة إسرائيل المزعومة.

حديث العارضة عن تناوله ثمرة فاكهة الصبّار لأول مرة منذ 22 عاما، لاقى تفاعلا واسعا لدى الفلسطينيين الذين جردوا الصبار من كونه مجرد ثمرة، ليصبح رمزاً من رموز التعبير عن النضال الفلسطيني.

فرسام الكاريكاتير محمد سباعنة، أحد رسامي فريق “القدس العربي”، استطاع تجسيد رحلة العارضة في تناول الصبار من خلال رسم يظهر حجم الألم الذي طاله، كي يتمكن من تناول ما تشتهيه نفسه من أرض بلاده، وإظهار الغطرسة الإسرائيلية التي حالت ولا تزال دون أن يصل الفلسطيني لكامل أراضيه المحتلة، معلقاً بالقول: “أكلنا من صبر البلاد”.

أما الرسام الفلسطيني المعروف علاء اللقطة فعبر عن التفاصيل الدقيقة التي ذكرها العارضة وهو يروي كيف تمكن من الوصول لمزارع مرج بن عامر لتذوق الفاكهة التي لم يرها منذ أكثر من عشرين سنة، وربما نسي مذاقها، وكيف أن ثمرة الصبار على كل ما فيها من أشواك استطاعت أن تحتضن الأسير الفلسطيني، لتخفف عنه ألم الأسر والاحتلال.

 

حديث الأسير العارضة عن رحلة تحرره ووصوله لأراضي مرج بن عامر، لا يقف عند تناوله الصبار فحسب، بل بحسب الفلسطينيين هو حديث الروح الذي احتفظ به في قلبه منذ سنوات، بحثا عن الحرية ولقاء أمه، إذ قال خلال لقائه بالمحامي خالد محاجنة، محامي هيئة شؤون الأسرى، “تذوقت فاكهة الصبر من أحد البساتين لأول مرة منذ 22 عاماً، كنت ابحث عن حريتي ولقاء والدتي، وأنا على يقين بأن الحرية قريبة وأن عودتي إلى المعتقل لا تعنى شيئا أمام ساعات الحرية تلك”.

 

فاكهة الصبار التي جادت بطيب مذاقها في فم العارضة، أصبحت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية، والذين رأوا أنها ربما حملت من اسمها نصيب، وأن الأقدار ساقته لها كي تعطيه من حلاوة طعمها، مزيداً من جرعات الصبر على العذاب الذي يواجهه ورفاقه منذ لحظة اعتقالهم، وهم محمود العارضة، وزكريا الزبيدي، ويعقوب القادري.

 

وذكر المحامي محاجنة تفاصيل قاسية ومؤلمة، بعد أن تمكن واثنين من زملائه من زيارة أبطال نفق الحرية الأربعة بعد منتصف ليلة أمس.

وأشار إلى أنهم يتعرضون للضرب والتعذيب، وأن الأسير محمد العارضة لم يسمح له بالنوم منذ اعتقاله سوى 10 ساعات فقط، فضلاً عن حرمانه من الطعام، إذ يُحتجز الآن داخل زنزانة صغيرة تخضع لمراقبة كبيرة.

وأكد محاجنة أن الأسير العارضة يمر برحلة تعذيب قاسية، يتعرض فيها للضرب المُبرح ورطم رأسه في الأرض، كما أنه لم يتلق العلاج اللازم، حيث يعاني من آثار جروح غائرة في مختلف أنحاء جسدة، كان قد أصيب بها أثنار مطاردة الاحتلال له ولزكريا الزبيدي.

وصرح محامي الهيئة بأن أحد المحققين قال لمحمد العارضة “أنت لا تستحق الحياة، وتستحق أن أطلق النار على رأسك”، فيما لم يتمكن من تناول طعامه سوى أمس.

وأكد أنه وزكريا الزبيدي لم يشربا خلال أيام تحررهما نقطة ماء واحدة، وهو ما تسبب بإنهاكهما وعدم قدرتهما على مواصلة السير.

وجدد تأكيد رفض الأسير العارضة للتهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه قرر التزام الصمت رغم كل التعذيب ومحاولات الضغط، وأن رده على التهم التي يحاول الاحتلال إلصاقها به أنه اكتفى بالقول: “تجولت في فلسطين المحتلة عام 48، خلال تحرري كنت أبحث عن حريتي ولقاء أمي”.