صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025   |   أبوغزاله يستقبل سفير الصين في الأردن ويؤكد استعداده للتعاون في مختلف المجالات   |   جامعة طلال أبوغزاله والمركز الأكاديمي يوقعان مذكرة لإنشاء أول جامعة رقمية عراقية   |   البدادوة يطمئن على نجم المنتخب يزن النعيمات    |   توزيع الكهرباء تطلق منصة رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأحمال وتأثيرات الطقس   |   الدكتور أبوغزاله يستقبل وفدا من وزارة التعليم الصينية ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية في تطوير التعليم والاقتصاد المعرفي   |   زين تدعم الجماهير الأردنية وتتيح حزم الإنترنت لاستخدامها في الدوحة مجاناً   |   صندوق 《نافس》يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية    |   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   |   زين الأردن تحصد جائزة 《بيئة العمل الشاملة للمرأة》 من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   |   النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في الملتقى العلمي التكريمي لمعامل التأثير العربي (Arcif)   |   أبوغزاله يتسلم لوحة فنية من موظفي مكتبيه في بغداد وأربيل   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي   |   كلية العمارة والتصميم في فيلادلفيا تنظم يومًا علميًا عالميًا لدعم الابتكار والاستدامة   |   الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة   |   وزارة الثقافة تشارك في معرض العراق الدولي للكتاب   |   إشهار كتاب الكلمة والقرار: حين اختار الأمن أن يُصغي للعقيد المتقاعد الخطيب   |   انتخاب البواريد عضوا في المكتب التنفيذي الطارئ لاتحاد إذاعات الدول العربية   |   افتتاح المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية بعمّان 2025 بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي   |  

أمين زيادات يَكتب: المُواطِنُ أُستُنزِف والإقتِصَادُ يَنزِف.. مَاذا بَعد ؟!


أمين زيادات يَكتب: المُواطِنُ أُستُنزِف والإقتِصَادُ يَنزِف.. مَاذا بَعد ؟!

أمين زيادات يَكتب: المُواطِنُ أُستُنزِف والإقتِصَادُ يَنزِف.. مَاذا بَعد ؟!

 

بقلم أمين زيادات.. مُنذُ أن بَدأت جَائِحَة فيروس كورونا بالصين وإنتقلت بسرعة البرق إلى كّل العالم تَقريباً بواسطة وسائل النقل والتنّقل البَريّة والبَحريّة والجَويّة من خلال القادمين والمغادرين عليها.

لَم يَعد العالم كمَا كان فَقد تَغيّر كُلّ شيء سُلوكاً وثقافة حتّى أنّنا في الماضي عندما كُنّا نَرى شخص يَضُع كمّامة نَنظر إليه بنَظرة حُزن وإستغراب أمّا اليوم فإنّنا أصبحنا نَنظر إلى مَن لا يَرتدي الكمّامة بذات النَظرة نَظرة الحزن والإستغراب.

في بداية هذه الجائحة المُستجدة لَم يَكُن يَعرِف العَالم أجمع كيف يَتَعامَل مَع هذا الفيروس لِحمايَة الناس خُصوصاً بأنّه مُستجد ولا لقاح له.

أصبَحَ كُلّ العَالم يَنظُر إلى بَعض ويَنقُل عن بَعض بكيفيّة التَعامل مَع هذا الفيروس بِمَا فيها الأردن فَقَد أصبح المُواطن والإقتصاد والبروتوكول الطبيّ المُتغيّر حَقل تَجارب وتَقبّلنَا ذلك في البِدايَة بِمَا فيها الحَظر الشامِل الذي أقرّته حُكومة الدكتور عمر الرزاز مِن خلال قانون الدّفاع والذي بَدأ بتاريخ 21/3/2020 ورُغم إختلافنا مع كثير من القرارات والسلوكيات الحكومية تَقبّلنا الوضع على أساس أنه سَيَنتهي خلال أسابيع قليلة رُغم تعطّل مصالح الناس الإقتصاديّة.

لكن بعد إنقضاء 9 شهور من التَجارب والحَظر وقرارات مُتغيّرة وجميعها أضرّت بالمُواطن والوَطن وإقتصاده أقول لحكومة الدكتور بشر الخصاونة بأنّ المُواطن أُستُنزف والإقتصاد يَنزِف فكثير مِن المُواطنين لديهم إلتزامات كبيرة وعليهم قروض للبنوك ومنهم خُبزُهم كفاف يَومهم ومِنهم طُرِدَ مِنَ العَمل ومُؤسسات وشَركات ومَصَانع أُغلِقَت فَالمُعادلة صَعبة بَين صَاحِب العَمَل والعَامِل أو المُوظَف والحكومة لا تَرَحم.

كَيفَ سَيَدفع صَاحِب العَمَل للعَامِل أو المُوظف إذا لم يَكُن هُنَاك دخلٌ مَالي والعَامِل أو المُوظف مِن أينَ سَيَعيش إذا لَم يَحصُل على راتب المُعادَلة صَعبة حقّاً.

نحنُ نَعلمُ بأنّ الحكومة هيَ أكبر المُتضرّرين مِن هَذه القَرارات مِن خلال نَقص دخل الضَرائب وخُصوصاً ضَريبة المَبيعات إن كانت على السّلَع أو الخَدمات أو السياحة أو الإستيراد والتصدير فَكُل ما كان هُناك بَيع للسّلع والخدمات أو السياحة في المَطاعم والمَقاهي وغيرها كُلّما إرتفع دخل ضريبة المبيعات.

أقول على الحكومة أن تَأخُذ قَرارات سَريعة لِعَودة الحيَاة إلى طَبيعتها حتّى تَعود دورة الإقتصاد للدوران مِن جَديد بِكامل طاقتها فلا يُمكن أن نستمّر على هذه الحالة أكثر.

مئات المَطاعم والمَقاهي أُغلقت، وسائط النَقل وقطاع السياحة أُنهِك، المدارس والروضات والحضانات تَلفظ أنفاسها الأخيرة، أصحاب العقارات والمُستأجرين كذلك، والقطاع المَصرفيّ أيضاً وكُل الإقتصاد وما يَحتوي مِن قِطاعَات أُنهِكت حتّى قطاع الإعلام بِمُختلف أشكاله ومُسميّاته أُنهِك.

دَولَة الرئيس بشر الخصاونة أعرف بأنّ أي قرار تَأخذُه الحكومة له حَدّين مثل السَيف ولكن لا بُد مِن أخذ قرار جريء وسريع لعَودة الحَياة إلى طبيعَتها مِن خلال إلغاء الحظر كاملاً بِمَا فيه يَوم الجُمعة وبدون تحَديد سَاعات وإعطَاء حَوافز حُكومية إن كانت ضريبيّة أو غيرها لكّل القطاعات الإقتصادية مع مُراعاة ومُتابعة التقيّد بِقَوانين السّلامة العامّة إلى حين وصول اللقاح.

حَمَى اللهُ هَذا الوطَن والمُواطِن مِن كُلّ دَاءٍ ليسَ لَهُ دَواء.