اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية التمريض في جامعة فيلادلفيا   |   جامعة فيلادلفيا تستقبل وفدًا من وزارة التعليم العمانية   |   الزميل امين زيادات سيخوض غمار الانتخابات البرلمانيه المجلس العشرين   |   أطباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين   |   مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" لتأمين موظفي وعائلات الشركة من القطاع العسكري والخاص    |   توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة و الـ 《أمديست》   |   أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن   |   مستقبل التكنولوجيا المالية في منطقة المشرق العربي   |   بنك الأردن الراعي الرسمي لأولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي 2024   |   منتدى اقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية في أيار المقبل   |   حزب البناء الوطني يحتفل بمعركة الكرامة وعيد الأم   |   أوبر تطلق أوبر للشباب في الأردن   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تطلق موقع مناديل فاين الإلكتروني بنسخته المحدّثة   |   البوليفارد يؤكد على دوره المجتمعي الفاعل في ختام حملته الخيرية والإنسانية خلال موسم رمضان 2024    |   سامسونج للإلكترونيات تتصدّر سوق اللافتات الرقمية العالمي للعام الخامس عشر على التوالي   |   وفد عُماني من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يزورعمان الأهلية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي   |   دنيا ثائر الزعبي.. تُجمل أيامنا   |   أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار   |   نقيب المهندسين الزراعيين أبو نقطة: معرض بترا للثروة الحيوانية 2024 خلال الفترة من 8-10 أيلول المقبل   |   البنك الأهلي الأردني يطلق حملة جوائز حسابات التوفير 《حسابك بربحك》   |  

أمريكا مَن يَضْحَك فيها ومَن يَتبَاكَى


أمريكا مَن يَضْحَك فيها ومَن يَتبَاكَى

أمريكا مَن يَضْحَك فيها ومَن يَتبَاكَى

أمريكا مَن يَضْحَك فيها ومَن يَتبَاكَى

برشلونة : مصطفى منيغ / Mustapha Mounirh

الرئيس "طرامب" سيرضَخ لنهاية ، بإتمامِ آخرِ مَشْهَدٍ  حَرصَ على تقمُّصه  في الرّواية ، التي متَّّع العالم بما أرادَ به توديع البيت الأبيط مِن متناقضات غير مُريحة  ليبدأ فيه الرئيس القادم "جو بايدن" أولى حلقات مسلسل حكاية ، جاذبة إهتمامات الإنسانية المُوَزَّعة عبر دول متمتِّعة بحقوقها السّيادية ، أو المحرومة منها كفلسطن بسبب القوة الإسرائيلية ، وبذلك سَيُسْدَلُ السِّتار على مرحلةٍ (رغم قِصرِها) أثّرت بشكل سِلبيّ غير مسبوق في السياسة الخارجية لأمريكا عشرينيات الألفية الُثالثة  ،  العاكسة بظلالها الكثيف الغموض الفارز المزيد من المشاكل الكبرى على الساحة الداخلية ، وإن اختلف وضع التعامل معها من ولاية إلى أخرى ، ممَّا سيضيِّع على الرئيس المرشح الفائز وقتاً غير قصير لضبط أمور كادت تفلت من قبضة النفوذ الأمريكي ، القائم كان على أخذ العصا من الوسط ، بنوع من الوضوح وتقنيةِ شَفافِيَةٍ تُلَمِّح للحقيقة ولا تقلع الحجاب على مجمل الأسرار ، وتلك طبيعة دولة عظمى تحافظ لنفسها بما قد يضر غيرها من دول لو اطلعت عليه ولو بالكامل المنقوص ، إلى أن حلَّ "طرامب" فارضاً أسلوباً استثنائيا في تاريخ حُكْمِ سيدة العالم ، بجعلها خادمة عند الدّافع أكثر ، والنموذج السعودي شكَّل ولا زال النقطة السوداء غير القابلة للمسح من قاموس التعامل الجماعي أو الثنائي بين الدول المُحتَرِمة نفسها أولاً ، لكن ما بوسع رجل أعمال بعقلية السيد "طرامب" المقتنع حتى النُّخَاع بالمكسب الرَّافض لدرجة لا يمكن تخيّلها إن قُوبِِلَ بالخسارة لخلل ما هو مرتكبه ، ما عساه يفعل وقد وضعه قدر أمريكا ساكنا بيتاً أبيضاً متمتِّعاً بما يفوق احتياجاته الشخصية كانسان بملايين المَرَّات ، غير تطبيق مبدأ الرّبح الدّائم بغير الخسارة ولو الطفيفة المؤقتة ، لذا لم يصدِّق خبر فشله فى انتخابات الثالث من نوفبر الحالي ، فما كان عليه إلاَّ قذف عمليتي التصويت المباشر أو بواسطة البريد بأبشع النعوت ، وبغضبة طالت اعفاء أقرب الناس لإدارته وزير الدفاع وجماعة من أسمى المشتغلين معه ، بكيفية تُوحي أنه الأقوَى والأعظم والرابح دوما ، الخارج من الرماد دون أن تصيبه النار بأذي ، حتى وهو مدعياً إصابته بعدوَى "كورونا" ، في مسرحية الرئيس الذي لا يُقهَر ، لكونه الزعيم المِغوار ، الصالح دوماً لقيادة البشر ، أكانوا من الأمريكان ، او العرب المُطَبِّعَة بأمره مع اسرائيل ، أو من  الإيرانيين المحاصَرين بمقاطعة المنتسب إليهم ارضاً وجواً وبحراً من واردات أو صادرات يقوم عليها اقتصادهم الوطني ، أو من أوربيين معجبين بتحركاتهم المكثفة شرقاً وجنوباً دون إستئذان أو حتى  مشاورة ولو صورية من بعيد لبعيد معه ، أو صينيين معرِّضاً توسعهم الصناعي الاقتصادي التجاري ، للبقاء في حيزٍ جِدّ ضَيِّق وراء قراراته تفادياً للدخول في التفاصيل الغريبة غرابة المعتز برأيه فقط المنتسب لدولة تدافع طوال تاريخها على حرية الرأي والرأي الآخر، و مِن منظمات لا تسمع لما يحدثها به ، من وجوب الطاعة لإرادتة ، ومنها منظمة الصحة العالمية كمثال وليس الحصر ، القائمة طويلة تجعل من المَعني صِنفا لا يتكرَّر ولن يتكرَّر ، مِن حُكَّامٍ فَرضوا ما لا يصِحّ فرضه خارج إرادة شعب أمريكي مُوَقَّرٍ رحَّبت أغلبيته بانسان غيره ، لأنه شعب حرّ في رَفْعِِ قيمةِ مَن يريد وإنْزَالِ مَن جَرَّبه لأربعة أعوام ، بما تقتضيه ديمقراطية لها مع العشرين من يناير المقبل ، ما يتطلّبه الاحتفاء بيوم عيد .     

مصطفى منيغ

aladalamm@yahoo.fr