الوفود العربية المشاركة في لقاء العواصم العشرين تلتقي وزير العمل   |   اختتام معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب إربد النموذجي   |   تواصل مديرية شباب إربد تنفيذ برامجها التدريبية لتعزيز قدرات الشباب في إربد.   |   ربحي رباح يعود بعد ربع قرن.. لقاء أول مع الجمهور على المدرج الروماني في 《جرش 2025》   |   الرواشدة يفتتح مهرجان موسم البيدر الثقافي في جرش   |   لجنة من نقابة المهندسين تزور موقع انهيار عمارة اربد.. وتجري كشفا أوليا للموقع   |   شاكر جويحان يعود إلى مضمار التحدي في سباق الحسين لتسلّق الرمان   |   مؤشر مخاطر نزاهة البحث العلمي (RI²): مؤشر سام يسيء لسمعة الجامعات الأردنية   |   ورشة عمل حول الثقافة المالية في مركز شباب الشيخ حسين   |   انطلاق معسكر النشاط الرياضي في مركز شباب إربد النموذجي   |   رعد داوود اسكندراني ينال درجة الماجستير في إدارة المشاريع من جامعة سندرلاند   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يعقد أول لقاء تفاعلي شامل في قطاع التطوير العقاري والمناطق التنموية في الأردن   |   سلسلة ساعات 《Galaxy Watch8》 من سامسونج.. راحة متكاملة في جميع الأوقات   |   《Galaxy Z Flip7》من سامسونج: قوة الذكاء الاصطناعي في جهاز بحجم الجيب مع شاشة 《FlexWindow》جديدة تغطي الواجهة بالكامل   |   زين شريك استراتيجي لمهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم   |   عيسى السقار نجم حفل 《هنا الأردن.. ومجده مستمر》 في 《مهرجان جرش》   |   انطلاق فعاليات 《عمان عاصمة الشباب العربي 2025》 وتدشين الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن   |   《حماية الصحفيين》يطالب بالإفراج الفوري عن الإعلامي ناصر اللحام   |   تحية لجنود الصحة.. الزرقاء الحكومي يقدّم الأفضل بإمكانات محدودة وإدارة مخلصة   |   انطلاق معسكر النشاط الرياضي في مركز شباب إربد النموذجي   |  

معركة الثانوية العامة ( التوجيهي ) 《الكذب في بلادنا》


معركة الثانوية العامة ( التوجيهي )  《الكذب في بلادنا》

ليس استثناء ، ولكنه من فرط التكرار أصبح يشبه الحقيقة ".

ذهب أبناءنا الطلبة إلى الامتحانات بالأمس يحملون على ظهورهم آمال المستقبل ، وتعب السنين ، وضغوطات الحياة التي قد أتعبت مسيرتهم ، ابتداءاً من إضراب المعلمين وانتهاءاً بجائحة كورونا التي أجبرت وزارة التربية والتعليم على التدريس عن بعد ، حيث ان هذه التجربه كانت الأولى من نوعها منذُ تأسيس الدولة الاردنية .

ذهب الطلبة الى قاعة الامتحان محملون بوعود من وزارتهم ، بأن كل الذي حدث سوف يؤخذ بعين الاعتبار ، وأن المسؤولون سوف يقوموا بكل ما هو عادل لإنصاف الطلبة من حيث مراعاة الوقت وتسهيل الاسئلة ، حيث إننا سمعنا هذه العبارات مراراً وتكراراً ، وأصبح الجميع من طلاب وأهالي متيقنون بأن الامور تسير في مصلحة الطالب ، الطالب ( الضحية ) الذي مكث على مقاعد الدراسة لأعوام طويلة جدا يصارع برد الشتاء ، وحر الصيف وضيق الحال ، يترقب بزوغ الشمس التي طال انتظارها ليشق طريقة الى الحياة ، ويقطف ثمار تعب السنين؛ السنين التي باتت في ايدي غير امينه على أبناء الوطن .

وبالتالي طبقت الوزارة نموذج الإختيار من متعدد ، وهو الاول من نوعه ، وهو نموذج لا يصلح ابداً لمواد مثل: الرياضيات ، الفيزياء ، والكيمياء . حيث كان في السابق يحتسب للطالب علامات على خطوات الحل ، وكتابة القانون ، ولا يحرم الطالب من العلامة نهائياً إذا لم يكن قد وصل إلى الجواب النهائي ، علماً بأن هذا النوع من الاسئلة بحاجة إلى وقت اطول كي يتمكن الطالب من الوصول للإجابة النهائية ، ونقلها على ورقة الاجابة وورقة الماسح الضوئي .
وفي ظل هذة الاجراءات كانوا الطلاب هم الضحية الذين قد دفعوا ثمن تعثر الاوضاع الاقتصادية ، وحاجة الوزارة لتوفير أجور التصليح!! متجاهلين تماماً مصلحة الطالب الذي لم يشتد عظمه بعد ، ليدفع ثمن الفساد الذي انهك كاهل الدولة الأردنية .
والأن ومن باب تقديم النصيحة ، نطالب الوزارة بإعادة النظر بالأخطاء الكثيرة التي قد اقترفوها بحق أبناء الوطن ، ( الطلاب ) والعمل على علاج الجانب النفسي الذي قد قتلوه في أول معركة من معارك الامتحانات ، لكي يبقى الولاء والانتماء وحب الوطن رمز تبنى عليه حجارة الوطن ، والتخطيط لمستقبل واعد .

بقلم: الدكتور محمد ابو فالح العتوم