لقاء خاص مع الدكتور هاني الاصفر رئيس مشروع GCB للحديث عن التكنولوجيا المالية وتقنية الذكاء الاصطناعي   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي توفر التحديث الجديد من Galaxy AI باللغة العربية في الأردن   |   الأسرى الفلسطينيون في مواجهة «مخططات هندسة القهر» الإسرائيلية   |   ثمن حزب عزم التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني للهيئة المستقلة للانتخاب بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة   |   《عزم》 يختتم في اربد فعاليات قعدة شباب   |   الرباط.. اختتام أعمال الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدس   |   سامسونج تقدّم معرض 《التوازن المستحدث》 ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للتصميم 2024   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف الأولمبياد الكيميائي الأردني السادس بالتزامن مع المعرض العلمي لكلية العلوم   |   الضمان تتيح الانتساب الاختياري التكميلي للمؤمن عليهم الذين تم تعليق تأمين الشيخوخة عن فترات اشتراكهم خلال أزمة كورونا   |   الانتخابات البرلمانية القادمة تأسيس لمرحلة جديدة   |   فيلادلفيا تقيم ملتقى القصاصين التاسع بمشاركة 10 جامعات و18 قاصة وقاصا   |   بدء جلسات التحليل المهني للمهن الزراعية باستخدام منهجية "ديكم"   |   اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية التمريض في جامعة فيلادلفيا   |   جامعة فيلادلفيا تستقبل وفدًا من وزارة التعليم العمانية   |   الزميل امين زيادات سيخوض غمار الانتخابات البرلمانيه المجلس العشرين   |   أطباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين   |   مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" لتأمين موظفي وعائلات الشركة من القطاع العسكري والخاص    |   توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة و الـ 《أمديست》   |   أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن   |   مستقبل التكنولوجيا المالية في منطقة المشرق العربي   |  

الاستعداد لما هو أخطر..!


الاستعداد لما هو أخطر..!

بقلم / موسى الصبيحي

بدأت تداعيات أزمة كورونا تُطلّ برأسها غير آبِهة بتدابير الوقاية التي أرهقت الشعب والحكومة ومؤسسات الدولة وأجهزتها المدنية والعسكرية، ويبدو أن هناك شعوراً كبيراً بأن هذه الجائحة، حتى وإنْ غادرت عما قريب، إلا أنها ستترك وراءها تداعيات كبيرة ربما تكون أشدّ خطراً من الوباء ذاته..!

المعضلة لدينا، أن التفكير من البداية كان باتجاه واحد، لم يتجاوز حدود الوقاية من الفيروس، وبذل الاستعداد اللازم لعلاج الإصابات، وهذا أمر مهم وله أولوية على غيره بالتأكيد، لكن كان ينبغي حصر المهمة بالمختصين لا أن يستأثر الموضوع بكل أو معظم الجهد والتفكير الجمعي، دون نظر كافٍ لجوانب أخرى لها أهميتها البالغة المتّصلة.

تداعيات كورونا ستشمل كافة المجالات والقطاعات، ولن يفلت أي مجال أو قطاع من التأثّر، وإنْ بدرجات متفاوتة، فثمّة جوانب اجتماعية لا تقل شأناً عن الجوانب الصحيّة، وثمة جوانب اقتصادية وأمنية وإدارية وسياسية وإنسانية وعلمية ومالية وتعليمية وخدميّة وغيرها، وهذه الجوانب جميعها تحتاج إلى خلايا تفكير وتدبير متخصصة وتشاركية على مستوى الدولة، وكان يجب أن تعمل هذه الخلايا، لو انتبه لها صاحب القرار، من البداية وبالتوازي مع عمل خلية أزمة الوباء الصحيّة، وأن تُحقق هذه الخلايا النجاح الذي حققته خلية أزمة الفيروس.

وفي كل الأحوال نحتاج الآن وبشكل عاجل إلى خطط طوارىء متعددة وخلايا عمل متخصصة تعمل على مدار الساعة، وتكون عابرة للحكومة الحالية والحكومة اللاحقة، لوضع الحلول والمعالجات اللازمة لتداعيات الأزمة، ولدرء أي إجراءات متعجّلة، قد يتم اللجوء إليها دون تفكير كافٍ أو بأسلوب الفزعة.

ما ينتظرنا قد يكون أخطر بكثير من الوباء نفسه، وتأثيراته أكثر إيلاماً، وأوسع انتشاراً، وهذا ما يجب الانتباه له، والاستعداد الجاد والحقيقي لمواجهته باجتراح حلول مناسبة تحمي المواطن وتحول دون دفع تكاليف باهظة ينوء بحملها المواطن والدولة.