لقاء خاص مع الدكتور هاني الاصفر رئيس مشروع GCB للحديث عن التكنولوجيا المالية وتقنية الذكاء الاصطناعي   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي توفر التحديث الجديد من Galaxy AI باللغة العربية في الأردن   |   الأسرى الفلسطينيون في مواجهة «مخططات هندسة القهر» الإسرائيلية   |   ثمن حزب عزم التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني للهيئة المستقلة للانتخاب بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة   |   《عزم》 يختتم في اربد فعاليات قعدة شباب   |   الرباط.. اختتام أعمال الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدس   |   سامسونج تقدّم معرض 《التوازن المستحدث》 ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للتصميم 2024   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف الأولمبياد الكيميائي الأردني السادس بالتزامن مع المعرض العلمي لكلية العلوم   |   الضمان تتيح الانتساب الاختياري التكميلي للمؤمن عليهم الذين تم تعليق تأمين الشيخوخة عن فترات اشتراكهم خلال أزمة كورونا   |   الانتخابات البرلمانية القادمة تأسيس لمرحلة جديدة   |   فيلادلفيا تقيم ملتقى القصاصين التاسع بمشاركة 10 جامعات و18 قاصة وقاصا   |   بدء جلسات التحليل المهني للمهن الزراعية باستخدام منهجية "ديكم"   |   اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية التمريض في جامعة فيلادلفيا   |   جامعة فيلادلفيا تستقبل وفدًا من وزارة التعليم العمانية   |   الزميل امين زيادات سيخوض غمار الانتخابات البرلمانيه المجلس العشرين   |   أطباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين   |   مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" لتأمين موظفي وعائلات الشركة من القطاع العسكري والخاص    |   توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة و الـ 《أمديست》   |   أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن   |   مستقبل التكنولوجيا المالية في منطقة المشرق العربي   |  

لهذا السبب أصرّ أردوغان على إعادة انتخابات بلدية إسطنبول


لهذا السبب أصرّ أردوغان على إعادة انتخابات بلدية إسطنبول

صرّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إلغاء نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول، ممارسًا كل الضغوط على الهيئة العليا للانتخابات.

ومع أن الاقتراع الجديد سيكون محفوفًا بالمخاطر بحسب المحللين، إلا أن أردوغان لم يستسغ بسهولة، فيما يبدو، خروج البلدية التي تولى رئاستها سابقًا من قبضته، وذلك لما تدرّه على حزب العدالة والتنمية من موارد يحتاجها للحفاظ على مكانته.

وبعد طعون عدة، وضغوط لأسابيع مارسها حزب أردوغان، ألغت اللجنة العليا للانتخابات، أمس الاثنين، نتائج الاقتراع الذي أُجري بتاريخ 31 آذار/مارس، وفاز فيه أكرم إمام أوغلو من حزب الشعوب الجمهوري المعارض برئاسة بلدية إسطنبول.

وهذا القرار الذي وصفته المعارضة بـ“الانقلاب في صناديق الاقتراع“ يفتح البابا أمام انتخابات جديدة في 23 حزيران/يونيو.

 لماذا يريد أردوغان اقتراعًا جديدًا؟ 

يؤكد الرئيس وحزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ أن اقتراع 31 آذار/مارس شابته ”مخالفات على نطاق واسع“ وهذا ما ترفضه المعارضة  التي تحدثت، يوم الثلاثاء، عن ”مصادرة إرادة الشعب“.

وفتحت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقات عديدة، وتم استجواب أكثر من 100 مسؤول عن مكاتب اقتراع.

والإثنين، أمرت اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء الاقتراع السابق بحجة أن المراقبين في بعض المكاتب لم يكونوا موظفين حكوميين كما ينص القانون.

ويقول المحللون إن الجهود التي بذلها أردوغان لإلغاء نتائج الاقتراع في أسطنبول تظهر الأهمية التي يوليها لهذه المدينة التي تولّى في الماضي رئاسة بلديتها.

ويؤكدون أنه لم يكن من الممكن أن يخسر الرئيس أسطنبول دون أن يحرك ساكنًا نظرًا لدلالتها الرمزية.

وقال إمري أردوغان الأستاذ في جامعة بيلجي في إسطنبول إن بلدية العاصمة الاقتصادية والديموغرافية للبلاد تسيطر على ”موارد مالية مهمة سيعاد توزيعها“ لدعم حزب العدالة والتنمية.

بالتالي، فإن خسارة إسطنبول ستؤدي إلى ”خسارة كبرى في حجم الأموال الموزعة على شبكات حزب العدالة والتنمية ما قد يضعف ماكينته“ بحسب الأستاذ الجامعي الذي لا يمت بصلة قرابة للرئيس التركي.

 هل حزب العدالة والتنمية واثق من الفوز في الاقتراع الجديد؟

كان مرشح المعارضة إمام أوغلو هزم مرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم بفارق 13 ألف صوت، وهي نسبة ضئيلة جدًا في مدينة يزيد عدد سكانها على 15 مليون نسمة.

وقال أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن يلديريم سيكون مجددًا مرشح الحزب الحاكم خلال عملية الاقتراع في 23 حزيران/يونيو.

وخلال اقتراع 31 آذار/مارس ألقى أردوغان بكل ثقله في الحملة، ونظم حوالي 8 تجمعات يوميًا في إسطنبول.

ورغم ذلك، لا يبدو الفوز محققًا بحسب محللين، وهزيمة ثانية ستكون كارثية لصورة الرئيس.

وقال إمري أردوغان:“حاليًا نسبة الفوز 50%“.

من جهته، يرى بيرك إسين الأستاذ في جامعة بيلكنت في أنقرة أنه في حال فاز يلديريم هذه المرة ”سيكون فوزًا منتزعًا لأن إمام أوغلو فرض نفسه كمرشح قادر على توحيد المعارضة“.

بالإضافة إلى الشكوك حيال الاقتراع المقبل، قد يلقي قرار إلغاء نتيجة الانتخابات بظلاله على اقتصاد يعاني من انكماش مع تضخم نسبته 20% وعملة تتراجع قيمتها بشكل منتظم.

والدليل على قلق الأسواق هو تخطي الليرة التركية، مساء الإثنين، عتبة 6 الرمزية مقابل الدولار.

احتضار الشرعية

هي المرة الأولى التي يطلب فيها حزب العدالة والتنمية إلغاء نتيجة اقتراع منذ وصوله إلى الحكم في 2002ـ وغالبًا ما يؤكد أردوغان أن شرعيته ”من الشعب“.

لكن إسين يعتبر أن الغاء نتائج انتخابات بلدية إسطنبول ”قضى على ما تبقى من شرعية النظام الانتخابي التركي“.

ويقول إن مصداقية الانتخابات سبق أن تزعزعت بعد إبدال العشرات من رؤساء البلديات الأكراد جنوب شرق البلاد بعد الانقلاب الفاشل العام 2016.

وقامت وزارة الداخلية بتعيين موظفين مكانهم دون انتخابات، وخلال اقتراع آذار/مارس استعاد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد معظم هذه البلديات.

وتابع إسين إن قرار اللجنة العليا للانتخابات ”يعزز ما شاهدناه في المحافظات الشرقية من تركيا، حيث تفقد الانتخابات معناها إذا تمكن الحزب المهزوم من إلغائها في حال عدم فوزه“.