موظفون سابقون في المتحدة القابضة.. ضحايا باعوا منازلهم لسداد ديون الشركة
المركب - مروة البحيري
لا تزال تبعات الهزة المالية المدوية في الشركة المتحدة القابضة تتوالى وتكشف عن المزيد من الضحايا الذين دفعوا ثمن الفساد المستشري في الشركة منذ سنوات وجرى تحميله عبئا ثقيلا على موظفين لا ناقة لهم ولا جمل وملاحقتهم قانونيا بخطأ لم يرتكبوه.
شكوى وصلت الى اخبار البلد من قبل موظفين سابقين ومنهم نائب مدير عام واخر مدير مالي في المتحدة القابضة ممن قدموا استقالاتهم في الاعوام 2010 و 2011 يشرحون خلالها الاضرار الجسيمة التي لا زالت تلاحقهم منذ تلك الاعوام لغاية اللحظة واشاروا انهم قاموا بحكم متطلبات وظيفتهم بتوقيع كمبيالات عمل وليست شخصية لمؤسسة الضمان الاجتماعي مؤجلة لمدة 36 شهرا وبقيمة 100 الف دينار وهي اشتراكات موظفي الشركة علما بان التوقيع جرى في عهد كانت الشركة لا تزال تقف على قدميها وبراس مال عال.
واضاف المشتكون بعد الهزات العنيفة التي اصابت الشركة واستقالة غالبية الموظفين وجدنا انفسنا مطالبين بقيمة هذه المبالغ دون وجه حق واصبحنا ملاحقين قانونيا ندفع الثمن عن الشركة ومنا من تم سجنه وآخرون باعوا من ممتلكاتهم لا سيما بان المبلغ يكبر ويزيد بسبب الفوائد والشروط الاخرى.
واستهجن المشتكون تعنت و رفض الشركة خلال المجالس الادارية المتعاقبة عن اجراء تسويات او دفع جزء من المبالغ علما بان الشركة مطالبة بدفع بمبلغ مليون دينار لصالح الضمان الاجتماعي ولم يقم الضمان بمطالبتهم بها او الحجز على اموال او ممتلكات اسوة ببنوك ومؤسسات استطاعت استرداد جزء من ديونها على الشركة.
وتساءل المشتكون عن دور وزارة الصناعة والتجارة في كل ما يحدث بالمتحدة القابضة ولماذا يدفع موظفون سابقون ثمن اخطاء ادارات الشركة وهي لا تزال قائمة وتمارس عملها ويحظى مجلس الادارة والادارة العليا فيها برواتب وامتيازات وصرف سيارات وغيره ويصبح الموظف السابق هو المطالب بدفع كمبيالات الشركة المساهمة العامة والاهم.. القائمة واين القوانين في مثل هذه الحالات والقضايا.
واضافوا ان رد مؤسسة الضمان الاجتماعي مستفز وغير مقنع حيث انها وجهت سؤالا للموظفين المتضررين "لماذا وقعتم كبيالات وانت تعلمون ان الشركة مفلسة" وكان الاجدر بها ان تسأل نفسها لماذا قبلت كمبيالات من شركة مفلسة علما بان الشركة كانت في ذلك الوقت تقف على قدميها.
واكد المشتكون وبحسب قولهم ان رئيس مجلس الادارة الجديد جمجوم رد على شكواهم بقوله "لماذا ندفع اشتراكات العاملين بالضمان والشركة تتجه نحو التصفية..؟"
وتمنى الموظفون السابقون ان يتم النظر في قضيتهم التي ارقتهم وأثرت على حياتهم وجعلتهم مطالبين بمبالغ كبيرة كان من الاولى ان تسددها الشركة او تجري تسويات بشأنها.