بيان صادر عن ملتقى العقبة الوطني للدفاع عن القدس
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، ولا عدوان إلا على الظالمين.
بخصوص نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
في ظل هذا الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة عامة، وتحديدا القضية الفلسطينية، وفي ظل المؤامرات المستمرة التي تحاك لامتنا وقضيتنا المركزية؛ يتابع ملتقى العقبة الوطني للدفاع عن القدس وبغضب شديد، ويستنكر بأشد العبارات ما قامت به الإدارة الأمريكية يوم أمس من نقل السفارة إلى القدس المحتلة،وهو ما يخرق كل القوانين الدولية والاتفاقيات التي تنص على أن القدس تخضع للسيادة الأردنية، كما نتابع في الملتقى الجرائم الوحشية التي تقوم بها قوات الإحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الباسل الذي يواجه آلة القمع والوحشية بصدور عارية ومسيرات سلمية تطالب بحق مشروع، وإننا في ملتقى العقبة الوطني لنؤكد على ما يلي:
أولاً: يحيى الملتقى صمود الشعب الفلسطيني وثباته وتمسكه بحقه في أرضه ومقدساته، وقد سطر أهلنا الصامدون هناك لوحة عز وشرف في مواجهتهم لآلة العدو الوحشية، ونعلن دعمنا لمسيرات العودة المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
ثانياً: نعلن رفضنا التام لما قامت به الإدارة الأمريكية من نقل السفارة إلى القدس الشرقية،الذي يعتبر انتهاكاً للسيادة الأردنية، ونؤكد أن هذا القرار باطل لا قيمة له قانونا، ولا يغير من حقيقة أن القدس هي عاصمة فلسطين التاريخية الأبدية وأنها محتلة، ولا ينقص من حق الأمة في حقها بالقدس وبقية المقدسات.
ثالثاً: نستنكر بشدة ونرفض ما صرح به الرئيس الأمريكي الأرعن من أن القدس هي عاصمة (إسرائيل). كما ندين تصريحات صهره كوشنر والذي قال أن السيادة في القدس كلها (للاسرائيلين) فالقدس تحت السيادة الأردنية، وستبقى الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
رابعاً: ندعو كافة الدول الإسلامية باتخاذ موقف موحد قوي للوقوف في وجه الغطرسة الأمريكية - الصهيوينة، وأن تكون مواقف الدول الإسلامية متناسقة مع حجم الحدث، ومتوافقة مع نبض الشارع في الدول الإسلامية.
خامساً: كما ندعو كل دول العالم الحر للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، ورفض ما قامت به أمريكا والضغط الدولي لإفشال أي تحرك مماثل.
سادساً: ندين وبشدة ما تقوم به قوات الإحتلال الصهيوني من عمليات قتل ممنهج بحق شعبنا الفلسطيني الصامد، ونؤكد أن ما تقوم به قوات الإحتلال في مواجهة المسيرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة هو انتهاك لحقوق الإنسان، وجرائم حرب ياقب عليها القانون الدولي. وندعو كافة المنظمات الحقوقية والقانونية في العالم للوقوف في وجه هذه الانتهاكات وتجريمها والعمل على ملاحقة مرتكبيها ومقاضاتهم.
سابعاً: ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى إظهار التضامن والمساندة لأهلنا المرابطين في فلسطين وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة.
ثامناً: نثمن الموقف الأردني الرسمي الثابت في وجه الضغوط التي تمارس عليه، وندعو الحكومة لاتخاذ أجراءات أكثر حزماً في الرد على محاولات انتهاك السيادة الأردنية ومحاولات نزع الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات، ونطالب بطرد السفير الصهويني من عمان وإغلاق السفارة، وإلغاء كافة المعاهدات والاتفاقيات المبرمة مع العدو، واستدعاء سفيرنا لدى الكيان المحتل، واستدعاء سفيرنا من واشنطن للتشاور.
وختاماً؛ نؤكد على أن ما يجري على الساحة الآن إنما هي ضمن مشروع تصفية القضية الفلسطينية، والتفاف على كل القوانين الدولية ومنها حق العودة، وانتهاك صارخ وتعدٍ على السيادة الأردنية والوصاية الهاشمية وهو ما نرفضه تماماً، وسنبقى مستمرون في دفاعنا عن الحقوق المشروعة ومنافحين على سيادتنا الأردنية والوصاية الهاشمية حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وستظل الوصاية الهاشمية على المقدسات هي صمام الأمان للقدس والمقدسات.
حفظ الله الأردن حرا منيعا في ظل الرايه الهاشمية وعاشت فلسطين ودرتها القدس عربية اسلاميه موحده.