تعاطي المخدرات والكحول يدفع المراهقين إلى الانتحار
تعاطي المخدرات والكحول يدفع المراهقين إلى الانتحار
2018-04-14 /
08:36pm
المركب الاخباري
حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن شرب الكحول وتعاطي المخدرات والتدخين، يرفع معدلات الأفكار والسلوكيات المرتبطة بالانتحار لدى الشباب.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا الأمريكة، ونشروا نتائجها، في عدد الجمعة، من دورية (American Journal of Preventive Medicine) العلمية.
ولكشف العلاقة بين تعاطي المخدرات وشرب الكحول والتدخين، وتغذية الأفكار الانتحارية لدى الشباب، فحص الفريق بيانات حكومية عن المراهقين الأمريكيين على مدار أكثر من 20 عامًا.
وأظهرت البيانات أنه بين المراهقين الأمريكيين في الصفوف من التاسع إلى الثاني عشر، شرب 75٪ منهم الكحول، و58٪ دخنوا السجائر، و41٪ حاولوا تدخين الماريجوانا.
وبالنسبة لمعدلات الاكتئاب والانتحار، ظهر على أكثر من ربع المراهقين الأمريكيين الاكتئاب، وعانى ما يقرب من 20٪ منهم من أفكار انتحارية خطيرة، وحاول 8٪ منهم الانتحار بالفعل.
ووجد الفريق أن شرب الكحول بين المراهقين كان مرتبطًا بزيادة بلغت من 1.5 إلى 2.1 ضعفًا في معدلات محاولات الانتحار، فيما زادت محاولات الانتحار بين المراهقين المدخنين بين 2.1-2.7 ضعفا مقارنة مع غير الدخنين.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور أندرو سوبيكا: "على المستوى الوطني، تظهر النتائج التي توصلنا إليها وجود ارتباط كبير بين تعاطي الكحول بين المراهقين الذي يدخنون السجائر في الآونة الأخيرة وزيادة احتمال الانتحار".
وأضاف: "لذلك، فإن شرب الكحول وخاصة بين من يدخنون السجائر قد يلعب دوراً في تفاقم محاولات انتحار المراهقين".
ونصح سوبيكا أولياء الأمور والقائمون على العملية التعليمية بضرورة الاهتمام بشكل أكبر لوقف تعاطي الكحول وتدخين السجائر بين المراهقين، وتطبيق برامج الوقاية للوصول إلى المراهقين المعرضين لخطر الانتحار".
وكانت دراسة كشفت أن استهلاك الكحول يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حتى بين الأشخاص الذين يشربونه بمعدلات خفيفة يوميًا.
ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للتعاطي الكحول والإدمان، فإن الإفراط في شرب الخمر يضر بصحة الإنسان بشدة، وأدى إلى وفاة نحو 3.3 مليون شخص في الولايات المتحدة عام 2012.
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي الكحول يتسبب في 4% من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويًا، كما يعد إدمان الخمر من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم.