قرارات الحكومة وعين الأردنيين..   |   120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات   |   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   |   نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص   |   شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير   |   الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة    |   آل 《جبر》 يقيمون قداس راحة النفس وبيت عزاء ابنهم المرحوم 《رائد》 في عمان    |   إلى المديرة إيمان ابو سفاقة مديرة مدرسة النهضة الأساسية المختلطة...   |   المعركة وعوامل النصر والهزيمة ...   |   برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   《جو أكاديمي》 ترعى الجلسة الحوارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني مع دولة رئيس الوزراء     |   وزير الثقافة يطلع على تجربة الكويت الإعلامية   |   بيان صادر عن المنتدى العالمي للوسطية   |   فلاح الصغيّر نقيبًا لنقابة شركات الدعاية والإعلان وخدمات التسويق   |   تجارة عمان تستضيف بعثة تجارية تونسية   |   مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية   |   تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future   |   بَــعــدَ أَن تَــقــفِــز بــالــمــظــلَّـة ؟!   |  

  • الرئيسية
  • منوعات
  • وراء كل رجل عظيم مسيرة عطرة .. ماهر الحوراني سر نجاحي والدي رحمه الله

وراء كل رجل عظيم مسيرة عطرة .. ماهر الحوراني سر نجاحي والدي رحمه الله


وراء كل رجل  عظيم مسيرة عطرة  .. ماهر الحوراني  سر نجاحي والدي رحمه الله

اجرى الحوار / جمال عليان

عمان –  هناك فلسفه يطبقها الكثير من رجال الاعمال الناجحين على أبنائهم في شركاتهم الخاصه الهادفة بالدرجة الاولى لخدمة الوطن والمواطن قبل التفكير بالربح المادي , ومن هؤلاء رمزا من رموز الاردن مؤسس جامعة عمان الاهلية أولى الجامعات الخاصة في الأردن والشرق الأوسط المرحوم " الدكتور احمد الحوراني " .

فقد يكون التقصير الاعلامي في كثير من الأحيان في حق الرجال أثناء حياتهم هو غالبا ما يكون بناء على طلبهم لانهم لا يرغبون ذكر اعمال الخير التي يقدمونها مستشهيدين بقول الله تعالى ” إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ” البقرة: 271

ونبدأ نذكر مآثرهم بعد موتهم ، ولكن لا بأس فالذكر الطيب هو استمرار للحياة واستذكار للانسان على ما قدم في حياته وهو استمرار للعطاء وتذكير مآثر الرجال ودورهم في خدمة وطنهم وأهلهم وناسهم ، لأن ذلك فيه تشجيع على عمل الخير وإدامة المعروف بين الناس , وهذا ما سار عليه ابن المرحوم الدكتور ماهر الحوراني .

حيث يسرد لنا الدكتور ماهر الحوراني الذي مشى على خطا والده المرحوم الدكتور احمد الحوراني متبعا مبادئة العظيمة , ليتحول إلى صاحب قرار ليصبح رئيس هيئة المديرين في جامعة عمان الاهلية , موصلا جامعة عمان الاهلية الى مرحلة جديدة من التطور على مختلف الصعد معظما لانجازاتها  سواء فيما يتعلق بالخطط والبرامج الأكاديمية أو الارتقاء بالأداء الأكاديمي والإداري أو على صعيد العملية التعليمية بشموليتها . 

 

الدكتور ماهر الحوراني ممكن ان تحدثنا قليلا عن المرحوم والدك ؟؟؟ وسبق وان وجهتم اليوم رسالة في الذكرى السنوية الثانية لوفاته الى أسرة جامعة عمان الاهلية . 

إن والدي المرحوم اتبع فلسفة خاصة وهي انك لكي تفهم العمل بشكل حقيقي ينبغي أن تبدأ من أول السلم فكان يقول دوما أن الفجوة الحاصلة بين المدير والموظف في بعض الأحيان هي عدم معرفة المدير بحجم الجهد الذي يبذله الموظف ، أو ما يتطلبه العمل من جهد, كما أن الخبرة الحقيقية في إدارة العمل لا تكون إلا من خلال العمل اليومي والتدرج في سلم المسؤوليات , ولذا كان المرحوم يؤمن بانه على كل واحد منا أن يبدأ من أول السلم ليصل إلى آخره وهو مدرك تماما لكل تفاصيل العمل صغيرها وكبيرها.

واضاف الدكتور ماهر أن المرحوم كان يعيش مرحلة حاسمة في الحياة ، نظراً لكثرة المتغيّرات، ليكون إنساناً أفضل ، عابراً الكثير من التحديات بشكل مستمر ، يبدأ يومه وبيديه أمل يزرعه في قلبه قبل أن يغادر بيته ليلتقي بالعالم المملوء بالتحديات التي لا تنتهي .

فأكمل المرحوم تعليمه الجامعي في دمشق بحصوله على شهادتي بكالوريوس تخصص التاريخ والحقوق , وبعد تخرجه عمل في السعودية بـ مدينة " أبها " كمدرس تاريخ , وكانت المثابرة من ميزاته , فـ سافر إلى مصر ليحصل على دبلوم في التشريع الضريبي ودكتوراه في الاقتصاد من جامعة القاهرة , ثم عاد إلى ارض الوطن " الأردن " وعمل في المؤسسة المصرفية الاولى بالاردن الا وهي البنك المركزي واثناء عمله حينها ألف كتاب في التشريع الضريبي .

وتوالت نجاحات المرحوم الدكتور أحمد في عدة قطاعات منها الصناعي والسياحي والزراعي ليصبح بذلك رجل الأعمال الوحيد في الأردن الذي عمل في كافة القطاعات ونجح فيها وكان حازماً وشعاره الدائم "الصدق والمحافظة على النوعية وقبل كل ذلك التوكل على الله النتائج بيد الله" , وكان المرحوم متواضعاً في حياته ، محباً لمن حوله , رحمه الله رحمه واسعه وادخله فسيح جنانه  .

 

الدكتور ماهر الحوراني .. هل كنت الابن البكر المدلل لوالديك .. ؟

لم يكن دلالاً بقدر ما كان اهتماماً ورعاية فاقا ما كان يحصل عليه الكثير من أقراني في تلك الفترة، ومازلت أذكر جيداً أن والدي ووالدتي كانا حريصين جداً على القرب منا نحن الأبناء، واستلزم ذلك الكثير من الأوقات الأسرية داخل البيت وخارجه، ولعل الحوار والنقاش والاستماع كانت أبرز مقوّمات التعامل في ذلك الوقت, وبرغم تحفظي الشخصي على تدليل الابن، فإنه في مرحلة ما أراه مهماً جداً، للتوازن بين الحاجات والإشباعات, في ظنّي أن ذلك أمرٌ في غاية الأهمية من الجيد أخذه في الحسبان.

 

هل ترى أنك وصلت إلى ما تريده من نجاح؟

النجاح وسيلة بالنسبة لي وليس غاية , فالنجاح هو طريقنا لنصل إلى التأثير الإيجابي في حياة الآخرين من حولنا وفي المجتمع عموماً, وإن الوصول إلى النجاح ما هو إلا خطوة في الطريق ليجد كل واحد منا إنسانيته الحقيقية المتمثله في الخير والنموّ والصدق والجمال والإيجابية , وليس من المستحيل أن تنجح، فـ هناك الكثير من الناجحين، ولكن التحدي الحقيقي هو ما تأثير هذا النجاح في حياتك وحياة الآخرين من حولك , ولعلي أجيب هنا عن سؤالك:

ما أريده من نجاح أو المستوى الذي اتطلع إليه لم أصل إليه بعد، ولكنني بحمدالله في الاتجاه الصحيح، ومن سار على الدرب وصل .

 

تحدثت أكثر من مرة عن التحدي، ما هي فلسفة التحدي بالنسبة لك؟

أجدني متحفزاً أكثر حينما يكون هناك تحدٍ من نوعٍ ما , وكل ما قابلت تحدياً، واجهته بالإصرار والعزيمة لتحقيق ما أتمنّاه وما أسعى إليه , فـ التحدي في حياتي هو المرحلة التي أثبت من خلالها " فن الممكن " و" تجاوز الصعاب " و" بذل كامل الجهد ", وكم أتمنى أن يعي شبابنا هذا الأمر, لو كان كل ما نواجهه سهلاً ويسيراً، لما استطاع العالم أن يتطور هذا التطور الكبير الذي نعيشه اليوم .

هل يعني ذلك أن هناك علاقة ودية بينك وبين التحديات والصعاب؟

يمكنني القول إنها علاقة قبول وتفهم وإصرار عند التعامل مع ما يقابلني من ذلك , والأهم من ذلك كله هو إيماننا بأنفسنا وبقدراتنا، وأن يكون لدينا الرغبة الفعلية في قبول ما يقابلنا من صعاب أو تحديات ومواجهتها ومن ثم التغلب عليها فـ خلف كل شخصية ناجحة أشخاص أسهموا في ذلك النجاح .

 

ماذا عن هذه الشخصيات؟

أدين بالكثير لوالديّ المرحوم الدكتور احمد الحوراني طيب الله ثراه ، حيث إنه بعد الله السبب الرئيس في ما وصلت إليه على كل المستويات، وكذلك زوجتي وجودها في حياتي وتحملها لمسؤوليات كبيرة فيما يخص الأبناء وشؤون الأسرة , وكذلك كل شخصية ناجحة في الحياة أعترف لها بالفضل في دفعي إلى الأمام، حيث كانت مثالاً يحتذى بلا شك. أدين أيضاً لكل العقبات التي واجهتني، إذ لولاها لما كان هناك نجاح وتقدم, وقبل ذلك كله توفيق الله سبحانه وتعالى.

ما نقطة ضعفك ؟

بكل صراحة التعاطف مع الآخرين هو نقطة ضعفي الأساسية, ففي كثير من الأحيان قد يتطلب الأمر حزماً من نوع ما, ولكني أتراجع عن اتخاذ أي تصرف قد يبدو للطرف الآخر قاسياً، وذلك رحمة به. فنحن لا نرى إلّا الظاهر وحسن الظن مقدم على أي شيء آخر، وبلا شك أن الرفق خير، وكما جاء عَنِ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيء إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَه ».

ما مفهومك للنجاح؟

أحب كثيراً مفهوم النجاح الجماعي. حيث الكل يكسب ويربح , إن هذا المعنى هو ما نحتاج إليه فعلاً، سواء على المستوى الاجتماعي أو المهني أو في نطاق الأعمال, ومن الأمور التي تعلمتها أن السماء تتسع لكل النجوم, متى آمنّا أن نجاح الآخرين لا يضيرنا، تقدمنا خطوات وخطوات, ومتى آمنّا كذلك أن نجاح الآخرين هو نجاح لنا، فهذا يعني أننا فهمنا جيداً حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحب لنفسه".

برأيك هل نحن مجتمع نفتقد ثقافة النجاح؟

من الصعب التعميم، ولا أرى ذلك عدلاً, ولكن يمكنني القول إن هناك نسبة ضعيفة من المجتمع اصبحت المصالح تسيطر عليها، وهناك نسبة ضعيفة أخرى ركنت إلى التشاؤم والتذمّر والشكوى حتى بدون سبب. إلا أن النسبة الكبيرة بحمد الله فئة تسعى للنجاح وتؤمن به وتعمل جاهدة للوصول إليه بكل ما تملك من قوة. ويمكنني القول إنه ربما ينقص البعض منّا بعض أدوات النجاح كالتأهيل المناسب، والتحدي، والإصرار، وانتهاز الفرصة المواتية، والتركيز العالي في المجال، وما إلى ذلك.

 

 

في الذكرى السنـوية الثانيـة لوفاة مؤسس جامعة عمان الأهلية الدكتور أحمد الحوراني

رسالة من أبناءه الى أسرة الجامعة



تحية طيبة وبعد،،،

بتوفيق من الله تعالى وبإيمانه بالله وما وهبه من علم وإصرار وإجتهاد استطاع والدنا أن يخطَ قصة نجاح افتخر بها ويفتخر بها كل من عرفه او عمل معه، وكان يسعد بكل قصة نجاح يعرفها عن العاملين في كل المؤسسات التي كان مسؤولاً عنها وقصص نجاح أبناء هذا الصرح العلمي المميز.

وبمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإنتقاله لدار الحق فإننا نتوجه بالدعاء له بالرحمه ونتمنى لكم جميعاً الإستمرار بالعطاء والإنجاز لما يستحقه منكم وطنكم وبما يعكس الصورة الحضارية لهذا البلد العظيم ليكون لكل منكم قصته التي يفتخر بها مستقبــلاً لبناء وطننا العربي من المحيط الى الخليج وإعطاء صورة مشرقة أينما ذهبنا في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم... .وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير......أبناء الدكتور احمد الحوراني رحمه الله. 

 

 

 uhuhuh.jpeg

hhuhuhuh.jpeg

 

maher_horani.jpg