بالصور : المنتدى العالمي للوسطيه القدس توحدنا (ندوة)
المركب
اقامالمنتدى العالمي للوسطيه ندوته الشهرية بعنوان القدس توحدنا وذلك اليوم السبت 6/1/2018 بمشاركة عدد من المفكرين والباحثين من ذوي العلاقة والاهتمام بالقضية الفلسطينية والقدس والواقع السياسي والدبلوماسي .
وقد شارك في الندوة الأستاذ عبدالله كنعان أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس بمحور بعنوان (الاهمية الدينية والتاريخية لمدينة القدس ) يبن فيه أن القدس عربية منذ الأزل ويمتد تاريخها العربي لأكثرمن (5000) آلاف سنة ، الامر الذي اعطاها بعداً عربياً واسلامياً ، كما تناول البعد الاسلامي في مدينة القدس من لدن عمر بن الخطاب الذي حافظ على هويتها العربية والاسلامية ، ومنع اليهود من البقاء فيها ، إلى العهد الأموي الذي ظهرت ملامحه في بناء المقدسات الاسلامية ، ثم العهد العباسي ، والمملوكي والايوبي ، والعثماني حتى العهد الهاشمي الحديث الذي جعل القدس درة الصراع العربي الاسلامي والصهيوني هذا العهد الممتد من الشريف الحسين بن علي الى الملك المؤسس ثم الملك طلال وما تلاه من عهد الملك الحسين بن طلال الذي عمل على إعمار المقدسات ، ثم عهد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي أعاد بموقفه السياسي الحازم حول القدس ، القضيه الفلسطينية وجوهرها القدس الى واجهة الاحداث العالمية .
ثم تناول معالي الأستاذ الدكتور سمير المطاوع ، محوراً آخر هو تقييم ردود الفعل العربية والاسلامية والعالمية : الواقع المأمول ، الممكن والمتوقع ) فقد عرج في هذا المحور الى حجم الردود و قدرتها على احداث التغيير المطلوب ، وطبيعة هذه الردود ، وتوزيعها الجغرافي محلياً واقليمياً وعالمياً ، وقال :إن ردود الأفعال من الجميع تشابهت في الجوهر ، وان تنوعت من حيث المفردات والكلمات ، فلم تكن أكثر من كلمات و أحاديث في الهواء تبخرت بمجرد إذاعتها لأنها في الواقع لم تأت بأي نتيجة .
وقال : إن اسرائيل تمادت بعد ردود الافعال تلك ، فأصدر الكنيست الاسرائيلي قانونا يحظر على أي حكومة إسرائيلية أن تفاوض بشأن القدس ، مجرد تفاوض ، مع أن معاهدات السلام بين اسرائيل وكل من مصر والاردن واتفاقات اوسلو تجعل القدس موضوعاً للمفاوضات النهائية .
أما محور معالي الدكتور كامل ابو جابر فقد تناول الآثار البعيدة بالاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل على مستقبل المنطقة ، فقال : يتطلب العمل الفوري على تحديث مناهج التريبة والتعليم بالاحتكام إلى العقل وأساليب التجربة والخطأ ، وبالبطبع دون التخلي عن القيم الروحية والاجتماعية المنسجمة تماماً مع واقعنا .
بدوره أكد المهندس مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى رئيس الندوة أن فلسطين والقدس هذه الايام تتعرض لمحنة من أشد المحن و أخطرها من خلال الاعلان والقرار الظالم للادارة الامريكية الداعي بأن تكون القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية وعمليات التهويد المستمرة منذ عام 1967 والاقتحامات المتكررة التي تقوم بها السلطات الاسرائيليه للمسجد الاقصى المبارك وبشكل شبه يومي . ومن هذا المكان نتوجه الى اهلنا في فلسطين والقدس بتحية على دورهم المميز وشجاعتهم في الدفاع عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم والمدينة المقدسة وكافة الثرى الفلسطين .
هذا وقد حضر الندوة جمهور من المهتمين من الباحثين والأكاديمين ومدراء الدراسات والاعلاميين وطلبة الدراسات العليا وغيرهم .