ندوة المنتدى العالمي للوسطية أثر التصوف في حفظ الروح الاسلامية للأمة
2018-01-02 / 09:32am
عقد المنتدى العالمي للوسطيه اليوم السبت 2/12/2017 ندوة بعنوان أثر التصوف في حفظ الروح الاسلامية للأمة شارك فيها ثلة من العلماء تناولوا مفهوم التصوف : معناه ونشأته وتطوره ووسطية المفهوم ، وأثره في المجتمع الاردني ، ودوره في نشر الاسلام والمحافظة عليه .
وفي مستهل الندوة التي أدارها د. رشاد الكيلاني ، رحب المهندس مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية بالمحاضرين والحضور ، وأكد على أن استضافة المنتدى لهذه الندوة انما تأتي في اطار تحضين الأمة من كل فكر متطرف والبحث عن بدائل فكرية تعيد إلى النشء التربية الروحية والايمانية السليمة التي تحمي الفرد والمجتمع . ولذلك جاءت هذه الندوة للتعريف بالتصوف وأثره المحمود في المجتمع .
وأثناء تقديمه للندوة أشار الكيلاني إلى ان الصوفية كانت حتى الوقت القريب تمثل أكثر المجالات أثراً في الصناعة الدينية للوجدان الشعبي ، وكان التصوف يقوم بنظرتة الانسانية مقام علوم النفس الآن ، كما كان يقوم به فنون الادب والقصة والمسرحية وله انتاجه الادبي في الشعر والحكم والدعاء .
أما الدكتور أمين يوسف عوده من جامعة آل البيت فقد أشار إلى المفاهيم التي تناولت التصوف مثل المفهوم والمعنى والنشأة والتطور ووسطية المفهوم والممارسة ، وأشار إلى أن هناك حالات في السمو الفكري لدى المتصوف تظهر في ثلاثية التحلي والتخلي والتجلي .
بدوره تطرق الدكتور محمد الرواشدة عميد كلية الشريعة في جامعة مؤته إلى التصوف ,أثره في المجتمع الاردني خصوصاً ، وقال إن التربية الروحية للشعب الاردني هي صوفية بامتياز لدى اغلبه ، فهم يحيون محبة الله ورسوله في نفوسهم ويعترفون بفضل الانبياء والاولياء والصالحين ، ويمرون على مقاماتهم وأضرحتهم طلباً لمحبة الله سبحانه وتعالى .
أما الشيخ عوني القدومي ، فقد أشار إلى ضرورة معرفة جهد الصوفية والتصوف في حفظ روح الأمة الاسلامية بدءاً من تاريخها القديم ولغاية الآن ، إذ ان صلاح الدين الايوبي كان يرتكز على فكر المصلحين وقدرتهم على توجيه الجيل وتربيته تربية ايمانية يسهل معها الاستعداد للتحرير ، وتنقية المجتمع من الشعوذة والخرافات ، وأضاف أن حركة التصوف أثرت في رفد حركة اعتناق الاسلام في افريقيا و آسيا ، وفي أندونيسيا على سبيل المثال التي استندت إلى تسع أولياء أثروا في دعم مسيرة التصوف عبر العالم ، والتي أدت بدورها إلى اعتناق الاسلام من قبل عدد كبير من الناس وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة .
وقال : نحن هناك لأجل بيان المعاني والمصطلحات وليس لسرد الاخطاء ، فكل حركة وطريقة يوجد بها الايجابيات والسلبيات التي تحسب لها وعليها ,
وفي نهاية الندوة أجاب المحاضرون على مداخلات الحضور واستفساراتهم التي تناولت محاور الندوة ، وخرج الجميع بمحصلة فكرية ، وهي ان التصوف بمفهومه المعتدل ينسجم مع كل الحركات الفكرية الاسلامية بشكل أو بآخر .