معلمة من الأردن تنضم إلى القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحين لنيل جائزة أفضل معلم في العالم 2018"
تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي
عمّان، الأردن، 17 كانون الأول 2017: تم اختيار المعلمة سمر نزّال من المملكة الأردنية الهاشمية ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً مرشحين لنيل "جائزة أفضل معلم في العالم 2018" المقدمة من "مؤسسة فاركي". وتعتبر الجائزة، التي تدخل الآن عامها الرابع، أكبر جائزة من نوعها في العالم بقيمتها البالغة مليون دولار أمريكي. ويمكن الاطلاع على القائمة الكاملة عبر الموقع الإلكتروني: globalteacherprize.org.
وترشحت سمر نزال؛ وهي متخصصة في تدريس علوم الروبوتات والفيزياء بشكل رئيسي للفتيات السوريات والفلسطينيات من اللاجئين بمدرسة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدينة إربد الأردنية، ووقع الاختيار عليها من بين أكثر من 30 ألف مرشح ومتقدم من 173 دولة في أرجاء العالم.
وكانت "مؤسسة فاركي" قد أطلقت "جائزة أفضل معلم في العالم" تقديراً للمعلم الأفضل الذي يقدم أداءً ومساهمات متميزة في مجال التربية والتعليم، وبهدف تسليط الضوء على الدور المهم والنبيل الذي يلعبه المعلمون في المجتمع. ومن خلال استكشاف آلاف القصص الاستثنائية التي ساهمت بإحداث نقلة نوعية في حياة الشباب، تتطلع الجائزة إلى بث الحياة في هذه المهنة النبيلة التي يمتهنها ملايين الأشخاص حول العالم.
وتدرّس سمر نزال في مدينة إربد الأردنية، سعياً إلى دعم الفتيات الفقيرات اللواتي اضطررن لمغادرة المدرسة وهنّ صغيرات بسبب الزواج المبكّر. ونظراً لحرصها على جذب اهتمام الطلاب وتعزيز شغفهم بالعلوم، عملت على إدخال الروبوتات في دروسها، الأمر الذي أثار وعي طلابها بأهم القضايا العالمية. وفي كل عام، تضع سمر أمام طالباتها تحدي بحث علمي يرتكز على مشاكل عالمية مختلفة وتطلب منهنّ دراستها وتحليلها وسرد الفرضيات لها وإيجاد الحلول الملائمة، قبل عرض نتائجهن على لجنة من الخبراء. وتشمل التحديات العالمية التي تنظر فيها الطالبات مجالات الطاقة والنقل وشح الغذاء والشيخوخة والأمراض والتعليم والنفايات وعالم الحيوان. وأثمرت جهودها تلك في تحقيق طالبات لنجاحات كبيرة، تجسدت بفوز إحداهن بالجائزة الأولى في مسابقة للعلوم والهندسة على مستوى العالم العربي، بينما يعمل غيرها مدرسات للفيزياء في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وقد حظيت سمر نزال مرات عديدة بالتقدير والتكريم لريادتها في تعليم الفتيات، حيث فازت في عام 2015 بجائزة المعلم المتميز التي تقدمها الوكالة.
وتم اختيار القائمة النهائية التي تضم أفضل 50 مرشحاً من 33 بلداً حول العالم، ومن خلال تسليط الضوء على قصصهم، تأمل "مؤسسة فاركي" أن تتمكن من إثارة اهتمام الجمهور ووعيه بأهمية دور المعلم في بناء المجتمع. وسيتم الإعلان عن اسم الفائز النهائي بالجائزة خلال "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" الذي ينعقد في دبي يوم الأحد الموافق 18 آذار 2018.
وقال صني فاركي، مؤسس "مؤسسة فاركي" وجائزة أفضل معلم في العالم: "أتوجه بالتهاني إلى سمر نزال لبلوغها القائمة النهائية لأفضل خمسين مرشحاً. وآمل أن تلهم قصتها الناجحة جميع الراغبين بالعمل في مهنة التعليم، وتسلط الضوء على العمل المتفاني الذي يقدمه المعلمون كل يوم في جميع أرجاء العالم".
وأضاف فاركي: "نعتزم الحفاظ على هذا الزخم المستمر في رحلتنا لإعادة المعلمين إلى مكانتهم المعهودة كونهم بناة الأجيال ومهنتهم هي الأكثر حظوة بالتقدير والاحترام في المجتمع".
واختتم: "سررنا بالدعم الكبير الذي تلقيناه في نسخة هذا العام من ’جائزة أفضل معلم في العالم‘، إذ وصلنا أكثر من 30 ألف ترشيح وطلب مشاركة من مختلف أنحاء العالم، ما يمثل دليلاً واضحاً على فضل المعلمين وتأثيرهم الكبير في جميع مفاصل حياتنا".
وتم تقييم القائمة النهائية التي تضم 50 مرشحاً من قبل لجنة الجائزة، وسيتم إعلان أسماء المرشحين العشرة النهائيين في شباط 2018. وستقوم "أكاديمية جائزة أفضل معلم في العالم" باختيار الفائز من بين المرشحين العشرة النهائيين الذين ستتم دعوتهم إلى دبي لحضور حفل توزيع الجائزة خلال فعاليات "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" في يوم الأحد 18 آذار 2018، حيث سيتم الإعلان عن اسم الفائز مباشرة.
ويتوافر المزيد من المعلومات حول القائمة النهائية لأفضل 50 مرشحاً اعتباراً من يوم الأربعاء 13 كانون الأول عبر الرابط http://www.globalteacherprize.org. ويمكن الانضمام إلى المحادثات ومتابعة آخر الأخبار عبر الإنترنت من خلال الوسم (#TeachersMatter) على "تويتر" https://twitter.com/TeacherPrize و"فيسبوك" https://www.facebook.com/teacherprize.
-انتهى-
معلومات للمحررين:
تؤمن "مؤسسة فاركي" بحق كل طفل في الحصول على بيئة تعليمية محفزة وحيوية تسهم في إبراز وإطلاق إمكاناته. وتولي المؤسسة أهمية كبيرة لشغف وكفاءة المعلمين في تحقيق هذه الأهداف. كما تلتزم المؤسسة بدعم وتطوير قدرات الهيئات التدريسية العالمية وغرس قيم التميز والابتكار في الجيل القادم من المعلمين. وقد أطلقت المؤسسة "أفضل معلم في العالم" بهدف تسليط الضوء على الإنجازات المتميزة والجهود الحثيثة التي يبذلها المعلمون في أنحاء العالم. https://www.varkeyfoundation.org.
يتم اختصار قائمة الترشيحات التي تضم أفضل 50 معلماً بعد قيام لجنة الجائزة باختيار أفضل 10 معلمين ضمن القائمة النهائية. ويتم بعدها اختيار الفائز من هذه القائمة النهائية من قبل "أكاديمية جائزة أفضل معلم في العالم". وتقوم لجنة الجائزة والأكاديمية ببحث الأدلة التي تبرهن على أحقيّة المتقدمين للفوز بـ "جائزة أفضل معلم في العالم" استناداً إلى المعايير التالية:
تحقيق نتائج مشهودة على صعيد تعليم الطلاب في الفصول الدراسية.
توظيف الممارسات التعليمية المبتكرة والفعالة القابلة للتطبيق والتكرار على الصعيد العالمي والتي من شأنها التأثير على جودة التعليم عالمياً.
تقدير إنجازات المعلم داخل الفصول الدراسية وخارجها من قبل التلاميذ والزملاء ومديري المدارس وأفراد المجتمع على نطاق أوسع.
تأهيل الأطفال ليكونوا مواطنين عالميين عبر تعليم يرتكز على القيم الراسخة بما التي تسلحهم بالمهارات المهنية والحياتية وتحضيرهم للانخراط في عالم يتفاعلون فيه مع أفراد من مختلف الأديان والثقافات والجنسيات.
تحقيق إنجازات في المجتمع خارج الفصول الدراسية بما يقدم نماذج فريدة للتميز في مهنة التدريس وغيرها.
تشجيع المعلمين على البقاء في مهنة التدريس وتطوير مهاراتهم، فضلاً عن تشجيع الآخرين على الانضمام لمهنة التدريس.
تضم الأكاديمية مجموعة كبيرة من الأسماء الشهيرة على مستوى العالم ومنهم الممثلة فريدا بينتو من الولايات المتحدة الأمريكية؛ وويندي كوب، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمؤسسة "التعليم للجميع"؛ وبريت ويغدورتز، المؤسس والرئيس التنفيذي لمبادرة "التعليم أولاً"، ونك بوث، الرئيس التنفيذي في "المؤسسة الملكية لدوق ودوقة كامبريدج والأمير هاري"؛ والبروفيسور العالمي الشهير جيفري ساكس، أستاذ الاقتصاد والمستشار الخاص لمنظمة الأمم المتحدة؛ ولويس باف، الشخص الوحيد الذي استطاع السباحة لمسافات طويلة في كل محيطات العالم.
يحصل الفائز على الجائزة المالية موزعةً على شكل دفعات متساوية لمدة 10 أعوام، فضلاً عن الحصول على استشارة مالية من "مؤسسة فاركي". ويُطلب من الفائز أيضاً أن يكون سفيراً عالمياً لـ "مؤسسة فاركي" من خلال حضور المناسبات العامة والتحدث في المحافل العامة حول سبل تعزيز مكانة مهنة التدريس، وذلك دون التأثير على عملهم الحالي في الفصول الدراسية. وهناك شرط أساسي للفوز بهذه الجائزة الكبيرة، وهي أن يستمر الفائز بعمله كمدرس لمدة خمس سنوات على الأقل.
تتولى شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" ضمان عملية عادلة ودقيقة لاختيار الفائز. ويتم التحقق عنه بخصوص أي سوابق جنائية، إضافة إلى إجراء العديد من التحريات الأخرى على مرشحي القائمة النهائية. ولا يمكن للمرشحين العشرة الأوائل في دورة عام 2017 التقدم لدورتها في 2018.
يأتي إطلاق "جائزة المعلم العالمية" تجسيداً لالتزام "مؤسسة فاركي" طويل الأمد بتحسين وضع المعلمين والمدرسين. ونشرت المؤسسة في شهر نوفمبر 2013 تقرير "مؤشر الوضع العالمي للمعلم" في خطوة أولى لتقييم مكانة المعلمين في 21 بلداً مختلفاً. وأظهر المؤشر وجود تباين لافت بالنسبة لوضع المعلمين في أنحاء العالم، حيث كشف أن نحو ثلث إلى نصف الآباء في العديد من البلدان "قد" أو "ربما" لا يشجعون أطفالهم على اختيار التعليم كمهنة مستقبلية. ويمكن الاطلاع على التقرير كاملاً عبر الرابط: https://www.varkeyfoundation.org/teacherindex.