للنقابات محمد المعايطة تقدير المجتمع الدولي الكبير للاردن على جهوده في استضافة اللاجئين السوريين وتوفير البيئة الملائمة لهم واقامة مراكز ومخيمات عديدة لاستيعابهم وتوفير الاقامة لهم ومعالجة الاثار الاجتماعية والاقتصادية التي ترتبت جراء تركهم مدنهم واعمالهم .
واشار الى ان المجتمع الدولي يقدر ويستمع بإحترام للخطاب الاردني الذي يحمله جلالة الملك عبدالله الثاني في كل المحافل ، وهو ما يتطلب البناء على الجهد الملكي والتقدير الواسع لجلالته في المحافل الدولية ، من خلال تظافر جهود المؤسسات الرسمية والخاصة العاملة على ملف اللاجئين لتعظيم الانجاز والاستجابة لمتطلبات ملف اللاجئين اقتصاديا واجتماعيا.
جاء حديث المعايطة في اعقاب عودته من بانكوك بعد مشاركته في إجتماع دولي لبحث انشاء مراكز دعم للاجئين والعمال المهاجرين بمشاركة ثمانية عشرة دولة وعدد من المنظمات الدولية المعنية في اللاجئين .
واضاف المعايطة انه وضع المشاركين بصورة ما تقوم به المنظمات النقابية في سياق جهود الاردن في رعاية شؤون اللاجئين واشار الى جهود اتحاد نقابات العمال في الاردن وخاصة في مشروع تشغيل اللاجئين السوريين وتدريبهم وتأهيليهم وتمكينهم من الدخول لسوق العمل في قطاعات عديدة بعد حصولهم على تصريح العمل الذي يوفر لهم الغطاء القانوني لممارسة العمل في ظروف عمل لائقة ، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ضمن برنامج الاستجابة للازمة السورية لدعم اللاجئين السوريين.
وكذلك الجهود التي يبذلها الاتحاد العربي للنقابات في هذا السياق ، من حيث تشجيع الدول العربية المستضيفة لللاجئين على دمج اللاجئين وفتح الباب امامهم للعمل وتحقيق الاكتفاء لهم ، والاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى الكثير من اللاجئين السوريين.
هذا بالاضافة الى العديد من ورش العمل والندوات التي يعقدها الاتحاد العربي للنقابات لتأهيل الاتحادات والنقابات العربية للتعامل مع ملف العمال اللاجئين والمهاجرين وتسليط الضوء على الاتفاقيات الدولية التي تنظم شؤونهم .
واكد المعايطة انه ومن خلال لقاءاته مع ممثلي الدول المشاركة في الاجتماع لمس ان هناك قصور في ايصال الصورة الكاملة للجهود الاردنية في استضافة اللاجئين السوريين في الاردن والحاجة الماسة الى مزيد من الجهود التي تقع على الجانب الرسمي والاهلي الاردني في شرح الابعاد الاقتصادية والاجتماعية التي ترتبت على الاردن جراء استضافتها لاكثر من مليون لاجئ سوري سواء في المخيمات المخصصة لاستضافتهم او الذين يقيمون في خارجها ، ويشكلون ضغطا استثنائيا على البنية التحتية وما تسبب به اللجوء من تأثير على المواطن الاردني واسهم في الضغط على موازنة الدولة الاردنية ، فيما يتعلق بتباطؤ النمو الاقتصادي في الاردن ، والاسهام في زيادة المديونية .
ورأى ان الحاجة ملحة للمزيد من التواصل مع المؤسسات الدولية لشرح موقف الاردن والضغوطات التي رتبها استضافة اعداد كبيرة من اللاجئين .
والمح الى ان الدول الاخرى المستضيفة لللاجئين تبذل جهود على مختلف المستويات وفي كل المحافل لشرح دورها وابرازه في استضافة اللاجئين السوريين ، وهو ما يحقق لها التزام دولي تجاه تلبية احتياجتها المالية وتوفير دعم كبير في هذا الملف .