التكيف الجرثومي
*بقلم الدكتور علي العبوس
فماذا نحن فاعلون بسرطان المجتمع وجراثيمه الذين انتقلوا من الاسلوب التقليدي في سرقة الليل
الذي ما عاد يشبع جشعهم علاوة على التحصينات التي احتاطها اصحاب البيوت حماية لأموالهم
تكرار وصف الامراض لن يشفيها وتكرار صور الفساد واخباره لن يزيد مجتمعنا الا حسرة . في عالم الطب كيفت الجراثيم وحتى خلايا السرطان انفسها لتستمر في المقاومة والبقاء.
ولكن علماء الطب استمروا ايضا بتطوير العلاج لتلافي حالات المقاومة .
فماذا نحن فاعلون بسرطان المجتمع وجراثيمه الذين انتقلوا من الاسلوب التقليدي في سرقة الليل الذي ما عاد يشبع جشعهم علاوة على التحصينات التي احتاطها اصحاب البيوت حماية لأموالهم , اضافة ان الناس ما عادوا يناموا بالليل . فما عسى هذه الجراثيم ان تفعل لا بد من الخداع البصري لتجاوز مراقبة العيون المتيقظة. ولكن العلم ايضا تطور عبر كاميرات المراقبة الذي افشل هذا التكيف الجرثومي الى حد ما .
فجاءت المرحلة الاخيرة التي نعيش والذي تجاوز لصوص اليوم عالم الجراثيم وخلايا السرطان في التكيف بها . حالة وصلت درجة طغت بها على كل وسائل مكافحة الفساد !
وكما يقال لكل داء دواء ولن يعجز المؤمنون المتمسكون بالحكمة من تجاوز هذه المعضلة .
اولا وقبل البدء بوصفهم فهم قد اعتلوا اعلى شجرة الطغيان ومن الصعب النزول منها الا اذا كسرت ساقها !
ثانيا انهم قد تجاوزوا مرحلة الخداع البصري الى الخداع العقلي ولا بد لنا من تحصين عقولنا ضد هذا الاسلوب الخبيث . فاللصوص هم هم لكن لبسوا الجرافات وتصلعوا ولووا الالسنة وربما حصلوا على بعض الشهادات . ساقوا عبارات التطور والاستثمار والشفافية بلكنات ناقصة المعنى جل اهتمامها خلق صدمة لدى المستمع ان الذي يتكلم يفهم ما يقول وصادق بما يريد وان هناك فارق كبير بيننا وبينه يصعب اللحاق بمركبته الفضائية التي اخترعها وهو ( يتسرسر ) في ملاهي ومحافل حراس معبدهم !
المشكله ان كل من يناقشهم تحضر له سلفا تهم مقاومة التطور والشد العكسي !
ومن اساليب تمرير مخطاطاتهم استخدامهم لابواق لا تجيد الا التدليس وتحضير التهم ؛ ابواق كانت بالامس تدعي انها ضحية !
نعم لا بد من تحصين العقول وحتى العواطف ضد هذه الفئة المارقة المتمردة علينا وطنا وامة وثوابتا ومصالح حياة .