عدد جديد من المنتدى تصدرته محاضرة الأمير الحسن بن طلال "الإسلام وبناء السلام محلياً وإقليمياً
المنتدى تستقرىء ملاح نهضة فكرية عربية جديدة في مواجهة أزمة القيم والتطرف
أبوحمور: تجاوز حالة التراجع في الوضع العربي يتطلب ربط الأمل بالميراث النهضوي والتطلع المستقبلي
المركب -
عمّان- صدر عن منتدى الفكر العربي عدد جديد من مجلة "المنتدى" الفكرية الثقافية الفصلية في 294 صفحة، يشتمل على مجموعة من الدراسات والمقالات ضمن محور "نحو نهضة فكرية عربية جديدة في مواجهة أزمة القيم والتطرف"، ويتصدر العدد نصّ محاضرة سمو الأمير الحسن بن طلال في جامعة الأزهر بالقاهرة التي ألقاها بتاريخ 12/10/2016 تحت عنوان "الإسلام وبناء السلام محلياً وإقليمياً"، والتي دعا فيها إلى وجوب التركيز على رسالة الاعتدال الإنسانية والسلام التي ينادي بها الإسلام، وحماية هذا الدين من أن يصبح مطية للفئات المُضلَّلة والمُضلِّلة وأصحاب الأهواء؛ مشيراً سموّه إلى ضرورة التشبيك بين المبادرات والنصوص المرجعية التي تعبر عن نهج إصلاحي في الخطاب الإسلامي، وأبرزها: "رسالة عمّان"، و"البيان العالمي في مواجهة التطرف والإرهاب" (2014)، و"إعلان مراكش عن المواطنة والأقليات في المجتمعات ذات الأكثرية المسلمة" (2016).
كما اشتمل العدد على تصريحات أدلى بها سمو الأمير الحسن لإذاعة صوت العرب في القاهرة في مقابلة أجرتها الإعلامية المصرية شيرين نبيل بمناسبة انعقاد المؤتمر الشبابي السابع لمنتدى الفكر العربي بعمّان "التعليم والإبداع والاستثمار" في نيسان/ إبريل 2017.
من جهته، دعا الأمين العام للمنتدى د. محمد أبوحمور في افتتاحية العدد إلى تجاوز حالة الإحباط والتراجع التي أصابت الحياة العربية في نواحٍ مختلفة، وقال إننا في عمق الاختيار بين الاستسلام وبعث الأمل من جديد في أوصال هذه الحياة، وربط الأمل بميراثنا النهضوي في الفكر والتاريخ وكذلك في التطلع نحو المستقبل؛ مؤكداً مسؤولية مراكز الفكر والدراسات في تنبيه الوعي العام وتبديد الضباب أمام رؤية الحقائق أو حتى أطراف الحقائق.
ساهم في دراسات محور العدد كلٌّ من: د. محمد أبوحمور الأمين العام للمنتدى ورئيس التحرير حول "البعد الاقتصادي الاجتماعي في مواجهة التطرف والإرهاب"، والباحث المغربي د. محمد طيفوري في دراسة عن "العدالة الانتقالية باب لوأد الصراع في الوطن العربي"، و د. محمد سلمان المعايعة من الأردن الذي كتب عن "الربيع العربي وبروز الهوية الوطنية الفرعية"، فيما تناول أ.د. محمد عبد العزيز ربيع من الأردن في دراسته "أزمة الثقافة العربية".
كما شارك في كتابة الدراسات والمقالات د. محمد نعمان جلال من مصر في دراسة حول "تحديات بناء الدول وسيادتها: الشرق الأوسط والعالم المتقدم نموذجاً"، و من الأردن أ.د. سعد أبو دية بدراسة تاريخية وثائقية عنوانها "خارج سايكس- بيكو: ما نُفذ في المنطقة العربية هو اتفاق لويد جورج وكليمنصو"، والباحثة عبير قطناني في دراستها عن "ساطع الحصري ودوره في النهضة العربية 1916-1968"، والباحث محمد عبد الفتاح حليقاوي الذي كتب دراسة حول ملامح من الرصيد الفكري للدكتور إدوارد سعيد بعنوان "خليج واحد والريح شتى".
في باب "آفاق ثقافية" للناقد الأردني يوسف يوسف "اللغة والواقع الاجتماعي"، وللناقدة الأكاديمية العراقية د. إشراق سامي "الرواية النسوية الخليجية"، وللأكاديمي الجزائري د. محمد سيف الإسلام بوفلاقة "المسرح الجزائري: التحديات والرهانات بعد أكثر من نصف قرن من الإبداع".
وفي باب كتب ومراجعات ونقد مساهمات لكل من: ثابت الطاهر، ويوسف عبدالله محمود، وعارف عادل مرشد، ود. فيصل غرايبة من الأردن، و د. عقيل عبد الحسين من العراق.
كما اشتمل العدد على تعريف بإنجازات مؤسسات لها صفة عضو مؤازر في منتدى الفكر العربي، وهي: الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي/ الكويت، والجامعة الأردنية، والبنك الأهلي الأردني.