في ذكرى غيابك .. نستذكر حضورك .. الشيخ سامي عفاش العدوان .. عقد على الرحيل
تحل بيننا في هذه الأيام الذكرى العاشرة لرحيل شيخ المشايخ سامي عفاش العدوان
رحمه الله ,, الذي لبى نداء ربه في السابع والعشرون من ايلول لعام 2007 .
.. تزورنا اليوم ذكرى رحيل الشيخ, ونحن أحوج إلى قيمه وحكمته لترسخ لنا مثالا اردنيا عربيا صادقا في الخير والعطاء والتسامح .
فقد كان الشيخ سامي عفاش العدوان " حكيم الشيوخ" رحمه الله إنسانا يضم بين جنبيه قلباً محباً لعشيرته ، وحساً عارماً بحب وطنه ، وعزيمةً لا تعرف ضعفاً أو استكانةً .
وإذا كنا اليوم نستذكره بعد مرور عقد على وفاته فذلك لأنه ترك ما لا يمكن لأحد أن ينساه، من القيم .
وتلك هي الثروة الهائلة , التي يعمل اليوم أبنائه على الحفاظ على مكتسباتها ومنجزاتها التي خطها الشيخ سامي على مدار سنوات من العمل الجاد في خدمة الوطن والأمة.
كان خلالها نعم الرجل القدوة والمثل والأنموذج والمعلم لأسرة غرس فيهم ما مكث معهم الى هذه الأيام، فها هم يكرمون الضيف ويغيثون المحتاج،ويستذكرون وصايا والدهم ويتقنون التعامل معها بحسن ودقة ووفاء منقطع النظير
ونستذكر ما نستذكر يوم رحيله , صوراً غاية في الوفاء والإنسانية تلك الصور التي نقلت مشاهد الحشود من أبناء شعبنا الوفي وهم يتزاحمون في حضور مهول في وداع فقيدهم الشيخ سامي في تعبير يدل على حجم المكانة التي يحتلها هذا الراحل القريب الى قلوب اهله في الاردن .
نم قرير العين يا ابن الاكرمين ستبقى تجسد معنى الزهو والفخر لابنائك ولاهلك ولوطنك ولكل الانقياء الشرفاء على امتداد مساحة الوطن الذي عشت فيه .