"توتال" تنأى بنفسها عن أزمة الخليج
المركب
رفض باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" الفرنسية، الانحياز إلى طرف من طرفي الخلاف بين قطر وعدد من الدول العربية الأخرى في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز"، أمس الجمعة، عن بويان قوله: "أنا قطري في قطر، إماراتي في الإمارات، إيراني في إيران وهذه هي فلسفتنا..ليس علي أن أفاضل بين الدول".
وردا على سؤال حول احتمال إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران شريكة قطر في حقل غاز ضخم، قال بويان: "إن اتفاق (توتال) متوافق مع القواعد الدولية الحالية..إذا تغيرت تلك القواعد سيكون علينا التكيف".
وأضاف للصحفيين، على هامش مؤتمر أعمال في مدينة آكس أون بروفانس بجنوب فرنسا:"هناك عدم ارتباط واضح اليوم بين التوتر السياسي والأمور الاقتصادية. هم لم يستخدموا الأعمال لمحاولة تصعيد التوتر".
و"توتال" واحدة من المساهمين الرئيسيين في خط أنابيب دولفين للطاقة الذي ينقل الغاز الطبيعي من قطر إلى الإمارات وسلطنة عمان.
وحول هذا الخط أكد بويان الذي سيزور قطر الأسبوع القادم، أن خط الأنابيب الواصل بين قطر والإمارات ما زال يعمل معربا عن رضاه لأن أعماله لم تستخدم كأداة سياسية.
ولدى "توتال" استثمارات ضخمة عند طرفي الخلاف. فقد فازت الشركة بحصة في حقل الشاهين القطري للنفط، وهو الأكبر في البلاد، الشهر الماضي بعدما صارت في عام 2015 أول شركة نفط كبرى تجدد اتفاق أجله 40 عاما في امتياز "أدكو" بالإمارات الذي يغطي بعضا من أكبر حقول النفط البرية في المنطقة.
كما وقعت الشركة اتفاقا مبدئيا بملياري دولار مع إيران الأسبوع الماضي لبناء ثلاثة مصانع للبتروكيماويات.
وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر على خلفية اتهامها بالتحالف مع خصمها في المنطقة إيران وهي تهمة تنفيها الدوحة.