المركب
سمحت وزارة الزراعة، لشحنة ذرة أميركية المنشأ، محملة بباخرتين في العقبة، بالدخول للمملكة أخيرا، رغم قرار سابق لمؤسسة المواصفات والمقاييس، بإعادة تصديرها، وفق مصدر رسمي، رفض نشر اسمه.
فيما قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة د. نمر حدادين لـ"الغد" إن الوزارة وافقت على إدخال الشحنة "بعد مطابقة عينات الفحص للشحنة للمواصفات الأردنية المعتمدة في مختبرات الوزارة، وبحضور الجهات المعنية، ومنها مؤسسة المواصفات والمقاييس".
وبين حدادين أن "تأخر الموافقة على إدخال الشحنة، كان بسبب كميتها الكبيرة، حيث تُقدر بآلاف الأطنان"، مبينا أن "الشحنة مخصصة للاستهلاك الحيواني".
إلا أن المصدر الرسمي أكد لـ"الغد" أن مؤسسة المواصفات كانت أصدرت قرارا بإعادة تصدير الشحنة لـ"بلد المنشأ، بعد أن بينت فحوصاتها ارتفاع نسبة الكسر لأكثر من 7,5%، ما يعني أن مادة الذرة عبارة عن (تراب)، حتى أن غربلة الشحنة لا تصلحها ويعتبر غير قانوني".
وأوضح المصدر أنه بناء على طلب وزير الصناعة والتجارة والتموين، تشكلت لجنة لإعادة فحص الشحنة، وجرى الفحص بأخذ عينات من عمق مترين من عنابر الشحنة".
وزاد أن "إجراء هذا الفحص غير صحيح ومخالف قانونيا، فالفحص الدقيق، يجب ان يكون بأخذ عينات من جميع العنابر وعلى أعماق مختلفة من كل منها، ليصل الى عمق 15 مترا". وبين أن عضو مؤسسة المواصفات في العقبة رفض التوقيع على نجاح الفحوصات.
وكانت دائرة المواصفات قد أكدت في فحصها المرة الأولى للشحنة المذكورة قبل اسابيع مخالفة الشحنة للمواصفات والانظمة والتعليمات الأردنية التي تنص على عدم تجاوز نسبة الكسر في الذرة 7 %. وبناء على ذلك منحت "المواصفات" المستورد مهلة اسبوعين لاعادة تصدير الشحنة بلد المنشأ، إلا أن الأخير طلب اعادة فحص الشحنة.
وكانت "الغد" انفردت قبل اسابيع بنشر خبر رفض ادخال الشحنة المذكورة، حيث ذكرت المصادر حينها ان الباخرة الاولى من الشحنة وتحوي 3 عنابر، رسبت بالكامل في الفحوص، بينما الثانية وتحتوي 5 عنابر، نجح فيها عنبرا (1) و(5)، ورسبت عنابر (2) و(3) و(4).
ولم يتسنّ لـ"الغد" استطلاع رأي مدير عام مؤسسة المواصفات الدكتور حيدر الزبن، بقرار إعادة ادخال شحنة الذرة مرة أخرى.