"إبراهيم عودة" ... قضيتك قضيتنا ونحن طرفك المفقود
كتبت سوسن الحشاش
في سابقة على المستوى العالمي وخاصة المجتمع الأردني وعلى صفحات التواصل الاجتماعي تلك الصفحات التي أصبحت وجهة للقذف والذم لمن يدعون العلم والثقافة والدرجات العلمية العليا يحقر رجل أردني كونه فاقد الطرف وكونه من ذوي الاحتياجات الخاصة ، نحن كصحافة وإعلام نتطلع إلى أن نقف إلى جانب هذه الفئة التي لن نتخلى عنها في يوم من الأيام ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام من يسيء لهم أن كان بالتلميح أو التصريح ، فهم ليسوا في مجتمعنا الأردني الهاشمي الفئة الأضعف او المهمشة بل هم أهل العزم وأهل الريادة وأهل الإصرار ، ومنهم نتعلم السير على طريق الأمل ومنهم نتعلم الصمود أمام التحديات ومنهم نتعلم الصبر والجلد ، وليس من عاداتنا وتقاليدنا بأن نمن عليهم أن قدمنا لهم أي مساعدة بل نحن كما قالت جمعية وطن لحقوق الإنسان لصاحب هذه القضية الأستاذ إبراهيم عودة صاحب الإعاقة التي حقر بها على صفحات التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " نحن " طرفك المفقود" وهذا أذا دل لا يدل إلا على عمق الإيمان لدى جمعية وطن لحقوق الإنسان بهذه القضية والدفاع عنها بكافة الوسائل التي يمنحها القانون الأردني .
ولمتابعة القضية قمنا بالاتصال والتواصل مع جمعية وطن لحقوق الإنسان والذي يترأسها السيد لورنس عواد الذي أفادنا بأن "جمعية وطن لحقوق الإنسان" لن تتخلى عن هذه القضية ، ونحن بدورنا قمنا من خلال السيد لورنس بالتواصل مع السيد إبراهيم عودة واستمعنا إلى تفاصيل القضية التي أدمت القلب قبل العين من فاقد طرف وذو إعاقة شاء القدير ان يمتحنه بهذا البلاء وينقله من كامل الإطراف إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكان ما الصابرين الحامدين لهذا الامتحان والبلاء الصعب وقد وضح لنا عمق الجرح والألم الذي مليء قلبه عند تحقيره والإساءة له كونه معاق فهذا قضاء وقدر .
ونحن هنا نتساءل هل من مجيب لهذا النداء وهل من متبني لهذه القضية الوطنية التي تمس شريحة كبيرة في جميع المعمورة ، نحن نضم صوتنا إلى صوت جمعية وطن لحقوق الإنسان ونناشد المجلس الأعلى لذوي الإعاقة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد للوقوف مع قضية السيد إبراهيم عودة التي لم تعد قضيته الشخصية بل تخص كافة ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة ، ونحن جميعنا نؤمن بأننا تحت ظل الراية الهاشمية التي لا يضام ولا يحتقر في ظلها احد .