اقامة المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن يؤكد الدور المحوري للمملكة
أكد العين زياد الحمصي رئيس غرفة صناعة عمان، أهمية استضافة الأردن للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي سيعقد في منطقة البحر الميت خلال الفترة من 19-21 الشهر الحالي ، وبمشاركة أكثر من الف شخصية من ممثلي الحكومات، وقطاع الأعمال والمجتمع المدني من أكثر من 50 دولة، خصوصا وأن هذه الاستضافة ليست الأولى، مما يؤكد الدور المحوري للأردن اقليميا وعالميا، ويعكس العلاقات الطيبة والاحترام الذي يتمتع به جلالة الملك عبدالله الثاني مع القيادات السياسية والفعاليات الاقتصادية من مختلف أرجاء المعمورة.
واضاف الحمصي، أن الغرفة حرصت على المشاركة في هذه الدورة من المنتدى، لتضمنه العديد من المحاور ذات العلاقة بالعمل الصناعي ومنها تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على المجتمعات واقتصاداتها، بصفتها المرحلة الأحدث في تطور الاقتصاد العالمي، والتي تعد بحجم كبير من الفرص الناتجة عن التطور التكنولوجي والمعلوماتي في عدة قطاعات اقتصادية، وكذلك تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكيفية تسخير التكنولوجيا لتوليد فرص عمل جديدة، وتشجيع ريادة الأعمال، وتحفيز النمو الشامل لكل فئات المجتمعات، خصوصاً في هذه المنطقة التي تتمتع بكثافة سكانية شابة كبيرة.
وشدد الحمصي على أنه رغم ان الأردن ليس صاحب المؤتمر، الا ان دوره ليس ثانويا فهو الذي يضع جدول أعماله، ويختار القضايا التي يناقشها، ويدعو الضيوف المختارين، حيث يستطيع المشاركون الإطلاع على مناخ الاستثمار في الأردن وقدرته على ادارة مؤتمر عالمي من هذا الحجم، مما يحسن صورة الأردن كبلد ناهض وشعب كفؤ، يمتلك بنية تحتية سياحية متنوعة ويتمتع بميزتي الأمن والاستقرار، خصوصا وأن المنتدى لم يعد قاصراً على رجال الأعمال، ولم تعد مقرراته «غير الملزمة ولكنها تجد طريقها للتحقق غالباً» تقتصر على الجانب الاقتصادي، حيث أصبح المنتدى يشهد حضوراً من رجال الدين، ومن رجال السياسة وصانعي القرار، فالهدف من اللقاءات التي تجري في المنتدى ليس الوصول إلى اتفاقات محددة، بل إعطاء «النخبة العالمية» فرصة لتبادل الآراء وتطوير شبكة العلاقات فيما بينهم.
وبين الحمصي أن هنالك إمكانيات كبيرة للاستفادة على المستوى المحلي، فيمكن لرجال الأعمال الاردنيين توطيد العلاقات وانشاء علاقات جديدة مع نظرائهم الدوليين، وسياسيا فرصة لطرح القضايا العربية الهامة وخصوصا أزمة اللاجئين السوريين وتأثيرها على الاقتصاد الأردني، خاصة مع حضور شخصيات ذات ثقل سياسي واقتصادي في بلدانها.
واشار أن الغرفة تأمل أن تشهد الدورات القادمة من المنتدى، تخصيص ورشة عمل ضمن هذا المنتدى تركز على الصناعة الاردنية وأهم التحديات التي تواجهها وآليات معالجتها، بحضور خبراء مختصين من الأردن ومختلف دول العالم.