حماس أم تهوّر ؟.   |   الموازنة… اختبار دولة لا اختبار مجلس: من يحمي الأردن فعليًا   |   تالوار يتصدر … وبريسنو يخطف الأضواء عربياً في انطلاق بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة   |   البريد الأردني وسفارة بنغلادش تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك   |   أبوغزاله وآفاق الرؤيا يوقّعان اتفاقية لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مهنية مشتركة   |   سامسونج تفوز بجائزة Euroconsumers 2025 عن فئة المكانس اللاسلكية العمودية   |   الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026   |   مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة   |   العماوي يهاجم الموازنة: دين عام منفلت.. ورؤية اقتصادية غائبة والحكومة تكرر النهج نفسه   |   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   |   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   |   النزاهة ومكافحة الفساد.. ركيزة التحديث والإصلاح   |   مصدر رسمي يكشف حقيقة قرار إسرائيلي بعدم تزويد الأردن بحصة المياه   |   الغذاء والدواء: سحب مستحضرات +NAD وحقن غير مجازة من عيادتين   |   فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالبا تسببوا بمشاجرات داخل جامعة اليرموك   |   تعاون بين شركة أكابس (Acabes)، الذراع التكنولوجية للبنك العربي وشركة ميناآيتك    |   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد    |   فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة!   |    التسمُّم بالمبيدات الحشرية كمرض مهني في قانون الضمان   |   عاصي الحلاني يطرح أغنية «كوني القمر» بطابع رومانسي   |  

فهد الفانك يتسأل:لماذا هبط الاحتياطي؟


فهد الفانك يتسأل:لماذا هبط الاحتياطي؟
تشير أرقام البنك المركزي إلى حدوث هبوط تدريجي في مستوى احتياطي البنك من العملات الاجنبية. ومع أن الرصيد الحالي ما زال يعادل ضعف حد الأمان المطلوب ، فإن مجرد الهبوط شهراً بعد آخر يجب أن يلفت النظر.


في أواخـر العام الماضي قيل لنا أن سبب الهبوط يعود لانخفاض حوالات المغتربين ، وهبوط الدخل من السياحة ، وتراجع الصادرات الوطنية. لكن هذه العوامل انعكست منذ اول 2017 حيث زادت حوالات المغتربين ، وارتفعت حصيلة السياحة الواردة ، كما ارتفعت الصادرات الوطنية.

هناك إذن أسباب أخرى تؤدي إلى استهلاك جانب متزايد من الاحتياطيات ، ونحن نعتقد أن أحد أهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة السلبية هو الضغط على البنك المركزي لاقحامه في عمليات تمويل ليست من اختصاصه.

للتوضيح نشير بشكل خاص إلى الوجبة الأولى من توصيات مجلس السياسات الاقتصادية التي صدرت في العام الماضي ومن شأنها أن تضع كل الأعباء على كاهل البنك المركزي ، وكأن لديه كنزاً لا يفنى هو القدرة غير المحدودة على الإصدار والتمويل ، وكأن القيام بهذه الوظيفة الاستثنائية ليس له ثمن غير مباشر هو استهلاك الاحتياطي.

أراد المجلس إنشاء صندوق ريادي برأسمال قدره 100 مليون دولار ، وهذا حسن ولكن تدبير المال يتطلب السعي لدى البنك الدولي لعله يقرضنا 50 مليون دولار تضاف إلى المديونية ، على أن يقوم البنك المركزي بإنتاج 50 مليون دولار أخرى ُتسحب من الاحتياطي.

وأراد المجلس زيادة مخصصات ضمان القروض للشركات الناشئة من 50 إلى 100 مليون دينار على أن يتفضل البنك المركزي مشكوراً بتوفير المبلغ المطلوب!.

وأراد المجلس أن يقوم البنك المركزي بإعادة تمويل القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال البنوك كوسيط بين البنك المركزي والمشاريع الصغيرة!.

وأراد المجلس من البنك المركزي أن يوفر مبلغ 100 مليون دينار للشركة الأردنية لضمان القروض لتمكينها من التوسع ودعم الصادرات.

باختصار أراد المجلس حل جميع الصعوبات والاختناقات التي يواجهها الاقتصاد الأردني عن طريق البنك المركزي كمصدر للمال الرخيص أو المجاني.

مدفوعات البنك المركزي بالدينار في ظل قابلية تحويل الدنانير إلى دولارات سوف تعود إلى البنك المركزي ليدفعها بالدولارات من الاحتياطي ، لتمويل المزيد من المستوردات والسياحة للخارج.

كل دينار يصرفه البنك المركزي يشكل التزاماً عليه بالدولار سوف يسدده عاجلاً أم آجلاً من الاحتياطي.

توصيات مجلس السياسات الاقتصادية وتطبيـق البنك المركزي لها بدأ يعطي نتائجه ، وإذا عرف السبب...