إنهاء الصراع العربي الأسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية   |   سماوي يلتقي سلامة ولحود ويبحثان سبل التوأمة بين مهرجان جرش والمهرجانات اللبنانية   |   اللجنة التنفيذية لشؤون التربية والتعليم في 《الميثاق الوطني》تصدر توصيات حول نظام الثانوية العامة الجديد (نظام الحقول   |   شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة   |   فعالية رياضية نوعية تشعل أجواء الحماس في جامعة فيلادلفيا   |   مذكرة تفاهم بين الضمان الاجتماعي والبوتاس العربيّة لتنظيم إجراءات تسديد الاقتطاعات المستحقة من رواتب المتقاعدين   |   ACY Securities تحتفل بالذكرى الخامسة عشرة وتؤكد دورها في تطوير الأسواق المالية الأردنية والإقليمية   |   جهود الإعلام الأردني تعزز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع   |   مؤسسات المجتمع المدني وتحقيق مستهدفات التحديث الاقتصادي   |   أبوغزاله يعرض رؤيته لإصلاح الأمم المتحدة أمام دبلوماسيين من 30 دولة   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين: - مشرف أنظمه وشبكات في مركز الحاسوب.   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين: - فني صيانة الكترونيات في مركز الحاسوب.   |   ديانا كرزون تسحر الجمهور بأحدث أعمالها الغنائية 《دوخني》   |   ماذا على مؤسسة الضمان أن تفعل في المرحلة القادمة.؟    |   عمّان الأهلية تنظّم ندوة عن الصناعات الدوائية ويوما طبيا في عين الباشا   |   زين تدخل في شراكة مع المنتدى الدولي لأعمال الإعاقة كأول شركة اتصالات في المنطقة   |   مجموعة الخليج للتأمين – الأردن تعزز ريادتها في قطاع التأمين بعد فوزها بجائزة   |   شركة ميناء حاويات العقبة تكشف عن أبرز مؤشرات أدائها التشغيلي لشهر تشرين الثاني 2025   |   لجنة الاقتصاد والاستثمار في حزب الميثاق الوطني تبحث تعزيز بيئة الأعمال في العقبة   |   مشاركة واسعة في البطولة السعودية للهواة على ملاعب نادي ديراب للجولف   |  

  • الرئيسية
  • خبر وصورة
  •  ندوة في معرض عمان الدولي للكتاب تستعرض مسيرة الأدب العماني: من إرث السير والمقامات إلى الحداثة والجوائز العالمية

 ندوة في معرض عمان الدولي للكتاب تستعرض مسيرة الأدب العماني: من إرث السير والمقامات إلى الحداثة والجوائز العالمية


 ندوة في معرض عمان الدولي للكتاب تستعرض مسيرة الأدب العماني: من إرث السير والمقامات إلى الحداثة والجوائز العالمية

 ندوة في معرض عمان الدولي للكتاب تستعرض مسيرة الأدب العماني: من إرث السير والمقامات إلى الحداثة والجوائز العالمية

 

عمان- اتحاد الناشرين الأردنيين

 

أقيمت ضمن فعاليات البرنامج لمعرض عمان الدولي للكتاب 2025 الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين يوم الثلاثاء ندوة بعنوان" المشهد الأدبي في سلطنة عمان: المنجز والتحولات، وذلك ضمن فعاليات سلطنة عمان ضيف الشرف للدورة (24).

 

وشارك في الندوة التي عرضت المشهد الأدبي العماني في شقيه السردي والشعري، فيها كل من الدكتورة فوزية الفهدية، والدكتور الحجري وأدارت الندوة الكاتبة هيا صالح.

 

استهلت الدكتورة فوزية الفهدية الحديث عن جانب السرد، مؤكدة أن التجارب السردية التأسيسية اتكأت على موروث ثقافي كبير جداً، يتجلى في وجود السير والمقامات القديمة مثل المقامة الصحارية وغيرها.

 

وأرخت بأن عام 1981 شهد الانطلاقة الفعلية للسرد بكتابة أول قصة عمانية (مجموعة "المغل" لعبد الله الطائي)، تلتها رواية "الشراع الكبير"، وأوضحت أن البدايات كانت خليطاً بين الهم الفردي والجمعي، وأن الذات كانت منطلقاً للتعبير عن هم الجماعة، خاصة في ظل معاناة الكثير من الكتاب الأوائل من الاغتراب.

 

وسردت الدكتورة فوزية التحديات التي واجهت الكتاب الأوائل، ومنها: غياب دور النشر، وغياب الحواضن النقدية المنظمة، وكما نوهت بضرورة الجهد الشخصي للكتاب في التنقيب عن المفردات السردية الخاصة .

 

وأشارت إلى أن القصة القصيرة كانت مختبراً مهماً للتجريب السردي، حيث تعلم الكاتب فيها تقنيات مثل الرمزية والاختزال والنهايات المفتوحة. كما وظف السرد القصصي الذاكرة الغرائبية المشحونة بأجواء السحر والمغامرات المستمدة من البيئة الجبلية والقرية .

 

 وفيما يخص الثيمات الكبرى، ذكرت أن السرد العماني انشغل في البدايات بالهوية وتأصيل التجربة، ثم تلا ذلك الصراع مع الحداثة والمدينة مقابل القرية، وحضرت قضايا المرأة لاحقاً بقوة، حيث صورت النصوص الكاتبات، مثل أعمال بشرى خلفان وهدى حمد وشريفة التوبي، المرأة العمانية قوية ومتحدية.

 

وعلى صعيد البنى السردية، بيّنت أن البنى المهيمنة حالياً على النصوص هي "المتشظية"، التي توظف تعدد الأصوات وتشظي الزمن .

 

وأكدت أن التجريب العماني حصد اعترافاً عالمياً، مشيرة إلى فوز جوخة الحارثي بالمان بوكر عام 2019 وزهران القاسمي بالبوكر العربي، مما يؤكد أثر الاشتغال الحقيقي بالترجمة.

 

من جانبه، تحدث الدكتور الحجري عن المشهد الشعري، مشيراً إلى أن الشعر العماني مرّ بثلاثة تيارات رئيسية بعد النهضة الحديثة: التيار الكلاسيكي والتقليدي وهو السائد في البدايات بسبب العزلة الجغرافية والسياسية، والتيار الحداثي الذي ظهر عبر قفزة مباشرة إلى قصيدة النثر، مما خلق "فجوة" على مستوى التسلسل الإيقاعي، وتيار الوسط الذي جسّر الفجوة بين الكلاسيكية والحداثة، وهو الآن يمثل الشريحة الأوسع من الشعراء.

 

وأوضح أن الشاعر العماني يسعى إلى اجتراح لغته الشعرية الخاصة، وتظهر هذه الخصوصية في التركيز على الصورة التخيلية أكثر من الفكرة أو المضمون، مما يتطلب من المتلقي بذل جهد في القراءة والتأمل.

 

ولفت الدكتور الحجري إلى أن التيارات الحداثية يُحسب لها أنها استكشفت خصوصية الثقافة والمكان العماني ووظفته فنياً، خاصة في استخدام الأسطورة والذاكرة الشعبية، ورغم أن هذا التركيز على الصورة التخيلية قد يجعل القصيدة العمانية نصاً نخبوياً وليس جماهيرياً، إلا أنه يمنحها بصمة خاصة .

 

وبيّن أن تيار الوسط يراوح بين القوالب الثلاثة (عمودي، تفعيلة، نثر) بحسب المقام والسياق، ويحاول الجمع بين التقنيات الحديثة واللغة الشعرية القديمة.

 

 وأكد أن الحصة الأكبر من الجوائز الإقليمية والعالمية تذهب إلى الشعراء الذين يكتبون بالنفس الشعري الحديث، سواء في قصيدة النثر أو التفعيلة، ضارباً المثل بحسن المطروشي وعائشة السيفية.

 

 كما شدد على أن المؤسسات الثقافية الحكومية (كوزارة الثقافة والنادي الثقافي) والخاصة (كبيت الزبير) لعبت دوراً حاسماً في اكتشاف وصقل المواهب وكسر العزلة الثقافية .

 

اختتمت الكاتبة صالح التي أدارت الندوة بالتأكيد على أن الأدب والشعر في سلطنة عمان يعكسان مسيرة طويلة وتراكمية تعبر عن الهوية والمكان العماني، دون الانفصال عن تقنيات الكتابة الحديثة وقضايا العصر .

 

وفي نهاية الندوة، كرم رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير معرض عمان الدولي للكتاب جبر أبوفارس المشاركين في الندوة بدرع المعرض.