الشريفة بدور: مهرجان شبيب ينطلق 28 الشهر الحالي   |   إطلاق برنامج لتنمية المهارات الشخصية في مركز شابات ماركا   |   في اليوم العالمي للشباب..الميثاق الوطني: جلالة الملك وولي عهده يوليان الشباب اهتماماً كبيراً   |   أبوغزاله يستأنف لقاءاته الإعلامية ويؤكد أهمية الحوار المفتوح   |   وزارة الشباب واليونيسف تحتفلان باليوم العالمي للشباب   |   《سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي》 والجامعة الأمريكية في مادبا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعليم التقني والتعاون الأكاديمي الصناعي   |   انطلاق ورشة 《تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة》 في المحافظات الأردنية   |   كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه: بين تحديات الواقع ورؤية المستقبل (الحلقة الأولى)   |   الدكتور فايز الربيع يستضيف رؤساء وأعضاء المجلس المركزي والمكتب الدائم والمكتب السياسي والمحكمة الحزبية للميثاق بحضور رئيس مجلس النواب   |   انطلاق معسكر التمكين الاقتصادي في بيت شباب إربد   |   أكاديمية البشائر تواصل حصد الإنجازات    |   فريق من الطلاب الأردنيين يحقق إنجازاً رائعاً بفوزهم بميداليتين برونزيتين في الأولمبياد الدولي للعلوم والتكنولوجيا   |   عمان الأهلية تشارك في أولمبياد الكيمياء العربي العاشر   |   جامعة فيلادلفيا تعلن أسماء الفائزين بجوائز الإبداع والابتكار للعام 2025   |   انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب وشابات الصريح المدمج   |   مديرية شباب محافظة إربد نظمت جلسة تعريفية حول جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي بدورتها الثالثة.   |   البدادوة : لجنة النقل تحسم ملف النقل الذكي وتغلق أزمة 2016   |   مجموعة برماستيليزا والبداد كابيتال يعلنان عن شراكة استراتيجية   |   العالم شريك في الابادة الجماعية في عزة   |   وزارة الشباب تعقد جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في معان   |  

حكاية عشق لا تنتهي... مع عمّان الأهلية .. كتبت : د. سمر أبوصالح


حكاية عشق لا تنتهي... مع عمّان الأهلية .. كتبت : د. سمر أبوصالح

حكاية عشق لا تنتهي... مع عمّان الأهلية .. كتبت : د. سمر أبوصالح

حين أقول إن جامعة عمّان الأهلية ليست مجرد مكان عمل بالنسبة لي، فأنا لا أبالغ، إنها نبض القلب، وذاكرة الروح، ومنارة بدأت منها رحلتي، وما زلت أواصل فيها طريق الشغف والانتماء.

بدأت حكايتي معها عام 2004، حين قررت أن أبدأ مشواري الأكاديمي من خلال برنامج التجسير، وكان هذا القرار هو مفترق الطريق الأجمل في حياتي. درست بكل إصرار، وتخرجت بتفوق، ولم يمر سوى أسبوع حتى وجدت نفسي أعود إلى الجامعة، لكن هذه المرة كعضو هيئة ادارية مساعد بحث و تدريس ، شعرت حينها أنني لم أنتمِ فقط لمكان، بل لعائلة كبيرة آمنت بي قبل أن أُثبت نفسي.

ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الجامعة لي أكثر من مجرد مؤسسة، أصبحت حضنًا حقيقيًا احتواني في كل مراحل حياتي. أكملت دراساتي العليا بدعم ومحبة لا حدود لهما، تزوجت، وأنجبت، وكبر أولادي وأنا ما زلت في قلب الجامعة، أتنفس من هوائها، وأزهر من دفئها.

توليت العديد من المهام الإدارية، وسعيت بكل حب وصدق لأبقي كليتي، وقسمي، وجامعتي، في أجمل صورة وأبهى حضور. لأنني أؤمن أن من يُحب، يُخلص، ومن يُخلص، يُبدع، ومن يُبدع، يصنع الفرق.

دوامي في الجامعة ليس التزامًا وظيفيًا فحسب، بل هو دوام غرام، بل هيامٌ حقيقي. لدرجة أن كثيرين يظنون أنني لا أستطيع مغادرة الجامعة إلى أي مكان آخر لأنني "مبتعثه". لكن الحقيقة التي أفخر بها: أنا لست مبتعثه، ولم تمولني أي جهة، بل أكملت دراستي من مالي الخاص، وبإرادة شخصية مني ، فقط لأنني أحببت، وآمنت، وقررت أن أكون.

ومن شدة إيماني برسالة الجامعة، وثقتي بأنها تعمل للرقي العلمي والأخلاقي للطالب والدكتور معًا، لم أتردد لحظة في أن أُسجّل ابنتي فيها، وقد تخرّجت منها بفخر. واليوم، أقولها بصوت عالٍ:

ممنوع على أي أحد من أحفاد العائلة التسجيل خارج جامعة عمّان الأهلية، إلا إذا كان ذلك لدراسة الطب البشري أو تخصصات اللغات.

وأضيف بكل فخر: ستة من أحفاد العائلة الآن مسجلون في الجامعة، بتخصصات مختلفة، لأن هذا الصرح أصبح جزءًا من هويتنا العائلية وامتدادًا لإيماننا العميق بجودة التعليم فيه.

رسالتي للأجيال القادمة: ازرعوا الحب فيما تفعلون. فالنجاح لا يُصنع من الأداء فقط، بل من الشغف، والوفاء، والإيمان. المكان الذي تمنحونه قلوبكم، يمنحكم أكثر مما تتخيلون. وأنا، وُلدت أكاديميًا من رحم هذه الجامعة، وسأظل مدينة لها بكل خطوة في مسيرتي.

شكري الخالص لإدارة جامعة عمّان الأهلية، قيادة وأساتذة وزملاء، لأنهم لم يكونوا فقط شركاء مهنة، بل رفاق درب، وأسرة مؤمنة بالإنسان قبل الألقاب.

كل زاوية في الجامعة تحمل ذكرى، كل قاعة درست أو درّست فيها، كل صباح شاركت فيه طلابي شغفي بالعلم، كل ركن وقفت فيه أتنفس الانتماء الحقيقي... هذه الجامعة تسكنني، بكل تفاصيلها، وكل حكاياتها.

وقد أختصر كل هذا وأقول: جامعة عمّان الأهلية ليست في سيرتي الذاتية فقط...

بل محفورة في قلبي، وساكنة في وجداني، وستبقى دائمًا قصتي الأجمل.

وستبقى روح الدكتور أحمد الحوراني رحمه الله وقلبه ونبضه فينا مهما حيينا.