المركب
يتردد معلومات عبر قنوات التواصل الاجتماعي أو في الإعلام أو عبر ناشطين حول أتفاقية الغاز الطبيعي من حقل تامار في البحر الأبيض المتوسط مع شركة البوتاس العربيه وبرومين الأردن
وكوني إعلامي وأكاديمي فقد تابعت الموضوع وأقدم الحقائق التاليه لمن يريد أن يعرف دون تشويش عليه أو يقدم له معلومات غير صحيحه أو تخدم من يقدمها لأغراض سياسيه وإثارة الناس
أولا الغاز المكتشف في البحر الأبيض المتوسط يبعد عن سواحل حيفا 81 ميلا في حين أن المياه الإقليميه لأي دوله على البحر هي 13 ميلا فهذا يعني بأن غاز البحر الأبيض المتوسط خارج المياه الإقليميه لإسرائيل وقريب من قبرص
ثانيا الغاز المكتشف في البحر الأبيض المتوسط كما تشير المعلومات المتداوله بأنه بكميات هائله جدا ويقال بأن البحر الأبيض المتوسط بحر على بحر من الغاز والبترول وبدأت الدول تتنافس على اكتشاف واستغلال الحقول فيه ويبدو بأنه من أسباب الصراع في سوريا نظرا لطميات هائله جدا من الغاز في عين قارة والبترول قبالة الشواطئ السوريه أيضا
ثالثا الاتفاقية التي وقعتها شركة البوتاس العربيه وبرومين الأردن مع شركة (نوبل انيرجي)لتوريد الغاز لها من حقل تمارا لانها تمتلك 37% من إنتاج حقل تمارا
رابعا التحول لاستخدام الغاز الطبيعي من شركة البوتاس الغربيه سيحقق وفرا كبيرا جدا ففي حالة كان سعر برميل النفط 40 دولارا فإن البوتاس ستحقق وفرا عند استخدام الغاز 40 مليون دولارا وفي حالة وصل 80 دولارا فإن البوتاس ستحقق وفرا بحوالي 80 مليون دولارا
وهذا الوفر سينعكس جزء منه إيجابيا على إيرادات خزينة الدوله الاردنيه وزيادة أكبر للمسؤؤلين المجتمعيه والتي تبلغ 10% في التعليم والصحه وبناء السدود والعمل الاجتماعي
خامسا تشير الأخبار المنشوره على الانترنت بأن السلطه الوطنيه الفلسطينيه باشرت بإنشاء محطه كبرى لتوليد الكهرباء في محافظة جنين(منطقة الجلمه) تعتمد على غاز البحر المتوسط وارجو الرجوع إلى الأخبار الموجوده على الانترنت
سادسا في ظل التحديات الاقتصاديه التي تواجه الأردن فما المانع أن يتم التفكير واقعيا وبراجماتيا في مصلحة وطننا الأردن وان يكون مثلا تصدير المنتوجات الزراعيه مثلا كالبندوره عبر ميناء حيفا لتصل أوروبا بسرعه خلال يومين وتباع الكيلو هناك ب 2 يورو أو إلى روسيا وغيرها وما المانع أن نستورد غاز البحر المتوسط ما زال يوفر الملايين
فلماذا البعض يطالب بعدم استخدام غاز البحر المتوسط وهناك محطه كبرى في جنين ستعتمد عليه؟
حمى الله الأردن
د مصطفى عيروط
إعلامي وأكاديمي اردني