امبراطورية ابو خديجة تهوي والاسهم تنحدر ... مقارنة بين الاب والأبناء!!
عدنان شملاوي
المتتبع لاسهم مجموعة أبو خديجة والتي كانت تعتبر مصدرا للثقة والثبات في الاسعار ، ومعظم شركاتها موزعة للأرباح ساءه الانحدار الشديد في اسعار الاسهم من جامعة العلوم التطبيقية مرورا بالعقارية ومستشفى ابن الهيثم ومدارس الاتحاد ونهاية سحيقة بالدولية الطبية !!
كثرت التعليقات على ابو خديجة واستثماراتهم ومنها :
ابو خديجة ( الابن ) عندما فشل في الانتخابات النيابية مر بحالة من الاحباط وعدم الاهتمام واللامبالاة وانعكس ذلك على اسهم المجموعة.
تأثرت جامعة العلوم التطبيقية بنسب نجاح طلبة التوجيهي في الموسم الماضي وان الناجحين من الممكن استيعابهم بالكامل في الجامعات الرسمية وان الجامعات الاهلية ستواجه موسما صعبا يمتد اثره لاربع سنوات كاملة ومنها على وجه الخصوص جامعة العلوم التطبيقية.
عانى مستشفى ابن الهيثم من النقص الكبير في عدد المرضى العرب ( كباقي المستشفيات ) ومن المنافسة الشديدة الأمر الذي كبده خسائر كبيرة.
توجه عدد كبير من أولياء الطلبة لنقل ابنائهم من المدارس الخاصة الى الحكومية لتخفيف الاعباء ، بالاضافة الى المنافسة الكبيرة في قطاع المدارس الخاصة مما أثر بشكل كبير على مدارس الاتحاد
التخبط في شأن الشركة الدولية الطبية من اعلان الادارة نيتها لتصفية الشركة ، مما ادى لانهيار سهمها ، ثم العدول عن القرار (ربما لاتاحة المجال امام بعض الضالعين بالامور لبيع اسهمهم على اسعار فوق الدينار) تاركين باقي المساهمين في حالى يرثى لها وهو يرون سهم الشركة يتداعى الى السبعين قرشا!!
كل تلك العوامل بالاضافة الى عوامل نقص السيولة ادت الى انخفاض اسعار اسهم " مجموعة ابو خديجة من اغلاق سنة 2015 الى اغلاق سنة 2016 كالتالي :
الدولية الطبية من 2.23 دينار الى 71 قرش : اي بنسبة 68% ( علما بان اعلى سعر كان 2.32 )
الدولية للتعليم من 4 دنانير الى 3.20 دينار : اي بنسبة 20% ( علما بأن اعلى سعر كان 4.1 دينار )
الدولية للأغذية من 2.15 دينار الى 2.05 دينار : اي بنسبة 5% (علما بان اعلى سعر كان 2.31 دينار )
مستشفى ابن الهيثم من 1.26 دينار الى 1.1 دينار أي بنسبة 13% ( علما بأن اعلى سعر كان 1.34 دينار )
العقارية الاردنية من 58 قرش الى 56 قرش اي بنسبة 3% ( علما بان اعلى سعر كان 75 قرشا)
الاولى للتمويل من 87 قرش الى 82 قرش اي بنسبة 6% ( علما بأن اعلى سعر كان 96 قرشا )
أي ان كل اسعار اسهم مجموعة ابو خديجة كانت متراجعة فهل يدل ذلك على افول زمن ابو خديجة وخاصة ان عدد كبير من المساهمين انفضوا عن اسهم المجموعة تلافيا للمزيد من الخسائر !!
على ابو خديجة " الأب " أن يتنبه للاستثمارات والسمعة التي تعب كثيرا في بنائها بحيث لا يضيع الحهد المبذول فيها ويبدده الابناء بسبب اللامبالاة وبسبب ارتفاع مداخيلهم ورواتبهم الشخصية من الشركات وميلهم الى الاضواء والشهرة والمناصب والى " الحرد " والزعل!!
استثمارات ال ابو خديجة بالشركات يقدر بأكثر من 150 مليون دينار فلا تغري الابناء مئات الالوف التي يتقاضونها رواتب ومكآفآت من الشركات لأن الاستثمار اساسا كان في السمعة والمصداقية وتراجع اسعار الاسهم هو مرآة لتراجع الاداء والمتابعة وما قد بني عبر السنين قد يضيع باشهر!