قرارات الحكومة وعين الأردنيين..   |   120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات   |   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   |   نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص   |   شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير   |   الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة    |   آل 《جبر》 يقيمون قداس راحة النفس وبيت عزاء ابنهم المرحوم 《رائد》 في عمان    |   إلى المديرة إيمان ابو سفاقة مديرة مدرسة النهضة الأساسية المختلطة...   |   المعركة وعوامل النصر والهزيمة ...   |   برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   《جو أكاديمي》 ترعى الجلسة الحوارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني مع دولة رئيس الوزراء     |   وزير الثقافة يطلع على تجربة الكويت الإعلامية   |   بيان صادر عن المنتدى العالمي للوسطية   |   فلاح الصغيّر نقيبًا لنقابة شركات الدعاية والإعلان وخدمات التسويق   |   تجارة عمان تستضيف بعثة تجارية تونسية   |   مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية   |   تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future   |   بَــعــدَ أَن تَــقــفِــز بــالــمــظــلَّـة ؟!   |  

طوقان: 7 مليارات دينار كلفة بناء المفاعلين والشركاء يساهمون بنسبة 30%


طوقان: 7 مليارات دينار كلفة بناء المفاعلين والشركاء يساهمون بنسبة 30%

المركب

أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، ان الشريك الاردني سيدفع فقط نصف المساهمة في رأس المال المدفوع لمشروع المحطة النووية الاردنية، والبالغ قيمته (2.1) مليار دينار، اي ما نسبته(30%) من كلفة رأس المال الإجمالية المقدرة بنحو (7) مليارات دينار اردني.

 وأوضح الدكتور طوقان ، انه سيتم تغطية الـ (70%) المتبقية على شكل قروض من مصادر التمويل المختلفة (بنوك تجارية، بنوك دعم الصادرات في دول المنشأ وجهات تمويل اقليمية)، دون كفالة الحكومة الاردنية،حيث ستتحمل شركة الكهرباء النووية والشريك الاسترتيجي ضمان الدين الذي سيغطى من خلال بيع الكهرباء المولدة بالمحطة النووية لمدة عشرين عاماً، وهذا النموذج (مولد الطاقة المستقل IPP ) هو المعتمد من قبل وزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة الكهرباء الوطنية الاردنية سواء في مشاريع الصخر الزيتي، أو الشمس والرياح أو محطات التوليد التقليدية التي تعتمد على الغاز أو الوقود.

 

وبين الدكتور طوقان ان المشروع يتضمن تطوير البنى التحتية وبناء المحطة وتزويدها بمياه التبريد وادارة الوقود المستنفذ.

 وكشف ان تنفيذ المشروع سيكون باعتماد آلية الشراكة مع القطاع الخاص، حيث سيمتلك الجانب الاردني (50.1%) من المشروع، مما يعني ان الشريك الاردني سيكون مسؤولا عن تأمين استثمار يعادل (1000) مليون دينار لامتلاك حصة الاغلبية في المشروع موزعة على (7)سنوات (فترة الانشاء) وبما يعادل(150)مليون دينار سنويا، في حين سيمتلك الشريك الاستراتيجي(49.9%) من المشروع، وستتولى شركة (ASE) الروسية عملية انشاء المحطة النووية، في حين ان شركة روس أتوم الروسية ستمثل الشريك الاستراتيجي للجانب الاردني وستتولى أيضاً تشغيل المحطة، بالشراكة مع الجانب الاردني خلال الاعوام العشرة الاولى من عمر المحطة.

 

وقال يجري العمل حاليا على استقطاب شركاء للاستثمار في المشروع، وسيتم مع نهاية الشهرالجاري تعيين مستشار دولي للمساعدة في استقطاب شركاء جدد فيه، بحيث يمكن ان تنخفض حصة الشريك الاردني في ملكية المشروع الى (26%) من المشروع، وبالتالي ستكون الحكومة مسؤولة عن تأمين (550) مليون دينار،وبمعدل (80)مليون دينار سنوياً خلال فترة الانشاء.

 وحول تمويل القروض، بين الدكتور طوقان، ان قيمة القروض حوالي (5)مليارات دينار، سيتم تمويلها من خلال بنوك دعم الصادرات الدولية وعلى النحو التالي:-

 أولاً: ستقوم بنوك دعم الصادرات الروسية بتمويل حوالي (1750) مليون دينارلتغطية تمويل الجزيرة النووية التي سيتم توريدها من قبل شركة (ASE) الروسية.

 

ثانيا: بنوك دعم الصادرات في دول المنشأ الاخرى، حيث ستقوم هذه البنوك بتغطية تمويل باقي اجزاء ومكونات المحطة النووية حسب بلد المنشأ لكل مكون، ومن المتوقع ان تصل قيمة التمويل الى حوالي (3250) مليون دينار، مشيرا إلى انه تمت مراسلة عدة شركات دولية للمشاركة في تنفيذ المشروع والمساهمة في تمويله من خلال بنوك دعم الصادرات في دولها.

 

وأكد الدكتور طوقان انه تم استلام (9)عروض اولية من شركات عالمية تبدي اهتمامها في المشاركة في المشروع، ويجري العمل حاليا على تحليل هذه العروض والتفاوض مع هذه الشركات لاختيارالافضل منها فنياً والتي ستقدم شروطاً تمويلية افضل لتمويل المشروع.

 

ثالثا:- البنوك التجارية والجهات التمويلية الاخرى، وسيتم من خلال هذه البنوك تمويل اي جزء من المشروع لم يتم تغطيته من خلال بنوك دعم الصادرات.

 

وكشف طوقان انه يجري العمل حاليا على تعيين مستشار دولي لاعداد دراسة الجدوى الاقتصادية البنكية والمطلوبة لتأمين التمويل اللازم للمشروع، والذي سيشارك في تقييم العروض التمويلية له، علما بان كافة القروض سيتم تأمينها بضمانة شركة المشروع (مالك المشروع) ودون اي ضمانة او كفالة من قبل الحكومة الاردنية، وسيتم تسديدها من قبل شركة المشروع من خلال عوائد بيع الطاقة الكهربائية في مرحلة التشغيل مدة عشرين عاماً.

 

وأوضح الدكتور طوقان ان الهيئة، ومنذ انطلاق المشروع قبل (5)اعوام مضت،وكانت ولا زالت، على الدوام منفتحة لتقديم كافة المعلومات من باب المصارحة وحق الحصول على المعلومة والتي من شأنها ان تقطع الطريق على الاشاعات التي لا تستند إلى دليل حقيقي ومعرفة علمية صحيحة.

 

وحول المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، بين الدكتور طوقان انه مرفق علمي نووي بحثي متطور جدا، تم افتتاحه تحت الرعاية الملكية السامية في السابع من كانون الأول الماضي، وهو مفاعل متعدد الاغراض، و الهدف الرئيسي منه بناء القاعدة العلمية النووية المتطورة في المملكة.

 

وأوضح انه من أحدث ما بني حتى الان على مستوى التصميمات الحديثة لهذا النوع من المفاعلات وهو بالاضافة إلى التعليم والتدريب سيستخدم في البحث العلمي وانتاج نظائر مشعة.

 

وكشف ان هيئة الطاقة الذرية الأردنية تعمل جنبا إلى جنب مع الخدمات الطبية الملكية لانتاج نظائر طبية مشعة للمستشفيات لاستخدامها في الطب النووي.

 

وأضاف انه سيتم مستقبلا استخدامه في الاغراض الصناعية، لانشاء قاعدة علمية قوية وهو الركن الاساس في البناء العلمي البشري الأردني، مبينا ان هنالك (70) شخصا من الكوادر الأردنية تدير المفاعل البحثي.

 

وبين انه تم تقديم طلب للحصول على رخصة تشغيل المفاعل من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن،مما يدل على ان هيئة الطاقة الذرية الاردنية تسير وفق مؤسسية، فهنالك هيئة رقابية تراقب عمل الهيئة، مشيرا إلى ان الهيئة تعمل على ايجاد جميع متطلبات تشغيل المفاعل من ضمنها متطلبات أمنية وقوى بشرية اضافة إلى متطلبات الامان حتى نتمكن من اخذ رخصة التشغيل.

 

وتوقع طوقان ان يتم الحصول على رخصة التشغيل للمفاعل البحثي خلال الشهر المقبل من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، بعد ان تم الانتهاء من التشغيل الساخن، وبعد استكمال جميع المتطلبات المطلوبة لتشغيل المفاعل والبدء باستخداماته.

 

وكشف الدكتور طوقان عن المسارع الالكتروني مركز «السنكروترون» وهو مرفق اخر ينضوي تحت بناء القاعدة العلمية النووية ، ليس فقط على مستوى المملكة، بل على مستوى المنطقة، وهو ضوء قوي شديد الكثافة أقوى ملايين المرات من أي مصدر ضوئي ينبثق عن أجهزة الاشعة السينية في المستشفيات.

 

وكشف انه سيتم افتتاحه تحت الرعاية المكلية السامية في شهر أيار المقبل، وهو اللبنة الاساسية في تطوير القوى البشرية ليس في الأردن فحسب بل على مستوى المنطقة، وهنالك عدة دول مشتركة فيه، مؤكدا ان افتتاح المشروع سيضم شخصيات دولية من ضمنها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ومفوض البحوث في الاتحاد الأوروبي ومدير عام اليونسكو ومدير سيرن أكبر مركز بحثي علمي في العالم.

 

وقال ان مركزالسنكروترون ليس مركزاً أردنياً، انما هو مركز دولي تستضيفه المملكة، واصفا المركز بالانجاز الكبير والذي تم العمل عليه منذ خمسة عشر عاماً، بدءاً من العام 2003،والآن سيتوج بافتتاحه وانتاج أول ضوء سنكروترون، ونحن الآن في المراحل النهائية للتشغيل.

 

و توقع الدكتور طوقان بان انتاج اول ضوء سنكروترون سيكون في شهر نيسان المقبل، حيث يتم في الوقت الحالي تركيب أنظمة حلقة التخزين وتشغيلها.

 

وبين ان الاردن قد اصبح يمتلك مركزين علميين كبيرين، احدهما مصدر للنيترونات والثاني مصدر للفوتونات.

 اليورانيوم

 أعلن الدكتور طوقان عن وجود احتياطيات مثبتة مدرجة ضمن الاحتياطيات العالمية في منطقة ( سواقة ) تقدر بحوالي (40) ألف طن، والعمل ما زال مستمراً في الاستكشاف، وسيتم زيادة هذه الاحتياطيات، متوقعا ان تزداد من (4) آلاف إلى (5) آلاف طن في منطقتي (سواقة وخان الزبيب ) وهي الآن مبوبة ومدرجة حسب معايير (جورك ) العالمية لتبويب الاحتياطيات للمواد الخام.

 

وبين طوقان ان هنالك مساراً آخر هو أستخلاص اليورانيوم، حيث نجحت الفرق الأردنية لهيئة الطاقة الذرية ببناء وحدة مخبرية انتجت الكعكة الصفراء في مختبرات الهيئة.

 

ووصف إنتاج الكعكة الصفراء بالانجاز الكبير، حيث انتجت أيضاً على المستوى الميداني من خلال وحدة ريادية (واحد) كيلوغرام من الكعكة الصفراء، بعد معالجة(6) أطنان من الخام، وطورت عملية الاستخلاص بجهود وطنية من قبل كوادر شركة تعدين اليورانيوم الأردنية، وقال ان عملية الاستخلاص عملية معقدة جدا واصفا اياها بالانجاز الكبير للعقول الأردنية، وهو عمل علمي متطور جدا تم التوصل اليه بعد جهد كبير.

 

وأوضح ان كل (مليون) حبة رمل من الخام تحتوي على (150) حبة يورانيوم، حيث أن مكافيء الطاقة لواحد كيلو غرام من الكعكــــــة الصفراء المستخرجـــــة يعادل نحو (56) برميل نفط عند عملية الاحتراق الجزئي، وأكثر من ذلك عند عملية الاحتراق الكلي.

 

وعند الحديث عن (40) ألف طن المقدرة والمتواجدة في اراضي المملكة ، أكد الدكتور طوقان، انها كمية ضخمة من شأنها اضاءة الأردن لنحو (100)عام حسب الاستهلاك الحالي.

 

وحول تراكيز اليورانيوم في المملكة أشار إلى انها ليست عالية، وانما تراكيز منخفضة لكننا نجحنا في الاستخلاص وهنالك كميات ضخمة من المعدن،وكونها متواجدة على السطح وغيرموجودة على الأعماق مما يميزهاعن غيرهامن خامات اليورانيوم الاخرى، فان كلفة اعمال التعدين ستكون منخفضة، مشيرا إلى ان اليورانيوم متواجد في مناطق جنوب الأردن، اضافة إلى اليورانيوم المتواجد في الفوسفات.

 

وكشف الدكتور طوقان ان كوادر الهيئة ستقوم خلال الفترة المقبلة بالعمل على استخراج اطنان من الكعكة الصفراء مؤكداً اننا نعمل ضمن تدرج معين في الاستخراج علىأسس تجارية وعلمية، مشيرا إلى ان حق الاختراع لعملية الاستخلاص ملكنا ونقوم بعملية توزان لاستخراجه بأقل التكاليف ونسوقه تجاريا وسنستمر في برامج استخلاص اليورانيوم.

 

ولخص الدكتور طوقان، ان مشروع المفاعل النووي البحثي قد أنجز،و مختبر السنكروترون (سيزامي) سيفتتح، واليورانيوم احتياطاته مثبتة وطريقة استخلاصه اصبحت معروفة.

 

وكشف الدكتور طوقان عن النية لاستخراج ما بين (800 - 1000)طن سنويا من الكعكة الصفراء، مقدرا حاجتنا السنوية للمحطات النووية بنحو(400) طن، فيما سيتم تصدير الفائض إلى دول عربية شقيقة.

 

وبين ان اسعار اليورانيوم عالميا منخفضة في الوقت الحالي موضحا ان قيمته ليست بالسعر التجاري، حيث ان(400)طن التي سيتم استخراجها من الصحراء تكافئ (5) مليون طن من الوقود سنوياً والتي تقدر كلفتها ببليون ونصف دينار ، الأمر الذي من شأنه تخفيف الاعباء التي تتحملها الدولة جراء فاتورة الطاقة.

 

وأوضح ان (400)طن من الكعكة الصفراء تنتج منها طاقة (2000)ميغاواط ، اضافة إلى ما تحققه من استقلال في الطاقة واسهامها في تخفيف تدفق العملة الصعبة للخارج، قيمته انه متواجد في الاراضي الأردنية مما يخفف من فاتورة الطاقة اضافة إلى الاستقلالية في توليد الطاقة النووية.

 

وبين الدكتور طوقان إمكانية الاعتماد على الطاقة النووية بشكل كامل في توليد الطاقة الكهربائية في المملكة الا اننا ضد الاعتماد الكلي عليها ، بل نعمل باتجاه تنويع مصادر الطاقة ضمن مزيج متناسق كيلا تتكرر تجربتنا السابقة في الاعتماد على مصدر واحد.

 

وقال نحن نرى ان الطاقة النووية ستشكل ما بين (40%- 50 %) من الحمل الكهربائي الاساس للمملكة في توليد الكهرباء تحسبا لأي طارئ قد يحصل لا سمح الله، وندعو للعمل على تنويع مصادر الطاقة في المملكة ومن ضمنها الطاقـة المتجددة ( الشمس والرياح ) والصخر الزيتي وغاز طبيعي مسال، اضافة إلى الطاقة النووية.

 

المحطة النووية

 

وحول المحطة النووية قال الدكتور طوقان اننا مستمرون بالعمل مع شركة روس أتوم الروسية حيث ستقوم ببناء الجزيرة النووية للمحطة النووية الاردنية.

 

وبين انه تم طرح عطاءات مشتركة ( الجانب الأردني والجانب الروسي ) لاستدراج عروض فنية لبناء التوربينات وبناء الانظمة الكهربائية ضمن «تزويد التكنولوجيا والتمويل»، وان الدين سيسجل على الشركة مالكة المحطة وليس على الحكومة، ويتم التسديد من خلال تشغيل المحطة وبيع الكهرباء، ودون كفالة الحكومة.

 

وحول تفاصيل كلف المشروع بين الدكتور طوقان انها تتوزع على كلف المفاعل ما بين الثلث للجزيرة النووية والثلثين الأخرين كلف التوربينات والأنظمة الكهربائية.

 

حيث نعمل حاليا مع الروس، وتم طرح عطاء لاستدراج عروض من الشركات العالمية لاستدراج عروض للتوربينات والانظمة الكهربائية، وأوضح اننا دخلنا بالشراكة مع روسيا بنحو (50%) لكل طرف ، متوقعا انه ومع الصيف القادم بعد وصول العروض سيتم تحديد الكلفة الإجمالية للمحطة النووية بكل انظمتها وسعر الكهرباء المنتجة بدقة.

 

وحول تكاليف المحطة النووية التي انفقتها من الخزينة قال طوقان انه تم انفاق ما مجموعه (23)مليون دينار، من خزينة الدولة، وانها توزعت ما بين،عطاء تحديد موقع المحطة النووية بقيمة (8.5)مليون دينار، و عطـاء اخر لاختيـــار التكنولوجيـا (8.5) مليون وعطاء لمياه التبريد، بمبلغ (3.5) مليون دينارلدراسات مياه التبريد التي ستستخدم في تبريد المحطتين والمقدرة بـــ(50) مليون متر مكعب للمفاعلين سنويا، اضافة لعطاء دراسة خصائص الموقع (دراسة الخصائص الزلزالية ) وصلابة التربة واتجاه الرياح ،ودرجة الحرارة بقيمة (8.5)مليون،انفق منها لغاية الآن (2.5)مليون دينار.

 

وما تم صرفه على المفاعل البحثي من خزينة الدولة (53) مليون دينار، لحين تشغيله اضافة إلى (60) مليون دينار القرض الكوري الحسن على مدى(30) عاماً حيث انتهت فترة السحب منه مع نهاية العام الماضي .

 

اما بالنسبة لليورانيوم فان مشروع الانفاق على هذا المشروع والذي يشمل الاستكشاف واستخلاص الكعكة الصفراء فبلغ (10) ملايين دينار اردني.

 

وعن عناصر المحطة النووية قال الدكتور طوقان، انها تشمل مفاعلين نوويين بقدرة (1000) ميغاواط لكل منهما، ليشغل الاول عام (2024) ثم يليه الثاني بعام،مشيرا الى ان الطاقة الكهربائية المولدة من المفاعلات النووية هي مجدية اقتصادياً وتنافس في جدواها الكهرباء المولدة من اي مصدر آخر، ناهيك عن العمر التشغيلي للمحطة النووية والذي يصل الى (60) عاماً.

 

كما عرض الدكتور طوقان خلفية تاريخية للمشروع وقال انه ياتي استجابة للاستراتيجية الوطنية للطاقة عام 2007، المتضمنة العمل على تعظيم استغلال الموارد المحلية المتاحة للطاقة، وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، الذي يستنزف اكثر مــن (20%) من الناتج المحلي الإجمالي باستيراد المملكة ما نسبته (97%) من احتياجاتها من مصادر الطاقة من الخارج.

 

وقال ان الاستراتيجية ركزت على أهمية الاستفادة من خليط موارد الطاقة المحلي كبدائل، كاستخدام الطاقة المتجددة، والصخر الزيتي، والطاقة النووية وغيرها من البدائل، حيث باشرت كل جهة مختصة بالعمل على استغلال مصادر الطاقة المحلية كل حسب اختصاصها.

 

وقال ان الاردن اطلق برنامجه النووي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية وباشر العمل بذلك بداية عام 2008، وهو العام الذي باشرت فيه هيئة الطاقة الذرية الاردنية ، أعمالها رسمياً بشكل يتماشى مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و تركز عملها على تنفيذ محاور البرنامج النووي الأردني الرئيسة التي تشمل استغلال المواد النووية الطبيعية في الارض الأردنية وعلى رأسها اليورانيوم وانشاء محطة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء باستخدام المفاعلات النووية وانشاء المفاعل النووي الاردني للبحوث والتدريب في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا بقدرة (5) ميغاواط، وتدريب وتطوير الأطقم الفنية اللازمة لتنفيذ البرنامج النووي الأردني .

 

واشار الى الدراسات التي تمت على الموقع، فقال ان شركــة الائتلاف العالمية ( تراكتيبل) قد تم اختيارها من بين (6) شركات عالمية، تقدمت لهذه الغاية، قامت باجراء مسح شامل للمملكة ، وبخاصة بعد حادثة فوكوشيما لاختيار المواقع المحتملة لاقامة المحطة النووية، والمفاضلة بينها لاختيار الموقع الانسب من بين هذه المواقع لاقامة المحطة آخذين بعين الاعتبار توفر مياه كافية للتبريد في هذه المواقع، بالاضافة الى ملائمة هذه المواقع من النواحي الجيولوجية والزلزالية والطبوغرافية وغيرها من المقومات الفنية والبيئية الاخرى ذات العلاقة.

 

واضاف ان هيئة الطاقة الذرية الأردنية بالتعاون مع شركــــــة الائتلاف ( تراكتيبل)، واللجنة الوطنية المشكلة لهذه الغاية انهت الاعمال الفنية اللازمة لاختيار الموقع المناسب للمحطة النووية الاردنية ، وفق متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث تم اختيار ثلاثة مواقع مناسبة لإقامة محطة للطاقة النووية عليها، وهذه المواقع هي، موقع العقبة جنوب المملكة، باستخدام مياه البحر الاحمر للتبريد، وموقع المجدل الذي يبعد(12) كيلومترا شمال خربة السمرا، في محافظة المفرق، بإستخدام مياه خربة السمرا للتبريد بالاضافة الى موقع عمرة على بعد (60) كم جنوب شرق خربة السمرا، في محافظة الزرقاء ، بإستخدام مياه خربة السمرا للتبريد.