بيان صادر عن اتحاد الناشرين الأردنيين
بيان صادر عن اتحاد الناشرين الأردنيين
يدين اتحاد الناشرين الأردنيين التصعيد العسكري والأعمال الإجرامية التي تمارسها قوات الاحتلال الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، والذي وصل إلى حد التطهير العرقي والإبادة الجماعية. فهذه الجرائم تمثل امتداداً للاضطهاد الذي يمارس على الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال وسياساتها العنصرية، في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث.
إنّ سياسة الحصار والضغط على ملايين الفلسطينين، وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر مئات نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة، وعبر جدار الفصل العنصري الذي يقضم الأرض والحقوق، وتحويل قطاع غزة إلى سجن مفتوح محاصر حصاراً شديداً على مدار خمسة عشر عاماً، يعيش فيه ملايين السكان في أكثر بقعة مكتظة بالسكان على وجه الأرض في هذا الزمان، في ظروف بالغة الصعوبة لا يمكن بحال من الأحوال القبول باستمرارها.
إن هذا الاحتلال استمر ويستمر بنقض العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية عبر بناء مئات المستوطنات غير القانونية وما يترتب على ذلك من قضم الأرض والمياه والحقوق الفلسطينية، والأعمال الوحشية والاجرامية التي يمارسها المستوطنون بشكل يومي بحق الفلسطينيين بغطاء وحماية من شرطة وجيش الاحتلال، أدت لارتقاء مئات الشهداء وإصابة آلاف المواطنين الفلسطينيين بإصابات مختلفة، ولم يسلم من هذه الاعتداءات الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، فجرائم الاحتلال الوحشية في المسجد الأقصى واقتحامه وتدنيسه واستفزازات المصلين فيه أصبحت يومية.
إنَّ نحو ثمانية آلاف فلسطيني لا يزالون أسرى يقبعون في سجون الاحتلال، المئات منهم صدرت بحقهم أحكام خيالية غير مسبوقة في التاريخ، وكثير منهم يخضعون للحجز الإداري دون محاكمة ودون أفق للحرية، منهم مئات الأطفال والنساء.
إنّ القوانين والاتفاقيات الدولية تكفل حق المقاومة لكل شعب يرزح تحت الاحتلال، وفي ظل غياب أي أفق لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه في الحرية وإقامة الدولة الحرة المستقلة على أراضيه، فإن من حق هذا الشعب أن يعمل على انتزاع حقوقه بكل الطرق والوسائل المتاحة.
إن ما جرى ويجري في غزة منذ نحو أسبوع من قبل جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي هو جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم تهجير جماعي لأبناء شعبنا المدنيين العزل لا يجوز السكوت عليها، فالعدو يستهدف البيوت الآمنة للمدنيين، ولا أَدَلَّ على ذلك من أنَّ الغالبية العظمى من الشهداء هي من الأطفال والنساء وكبار السن.
إننا في اتحاد الناشرين الأردنيين إذ نستنكر هذه الجرائم الوحشية التي يمارسها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، نناشد المجتمع الدولي عدم التزام الصمت والتدخل الفوري لوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، وفتح جميع المنافذ للسماح بدخول المساعدات الطبية والغذاء والوقود وكل ما يلزم لإدامة الحياة للشعب الفلسطيني.
ونود أن نعبر عن تقديرنا ومساندتنا لموقف اتحاد الناشرين العرب وعديد الجهات في مجتمع الناشرين العرب بمقاطعة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بسبب موقفه المتحيز غير الموضوعي للاحتلال الغاشم، وفي ذات الوقت فإننا ندعو قادة النشر في العالم لإنصاف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعدم تبني وجهة نظر أحادية الجانب.
عاشت فلسطين حرة أبية.. وستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية
جبر أبوفارس
رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين