استاذة علم الحاسوب والتكنولوجيا: التحسينات التكنولوجية لن تحل محل الإنسان ولن تأخذ أي وظيفة منه..
استاذة علم الحاسوب والتكنولوجيا: التحسينات التكنولوجية لن تحل محل الإنسان ولن تأخذ أي وظيفة منه..
عمان 25 أيلول (اتحاد الناشرين)- من رياض أبو زايدة- أكدت استاذة علم الحاسوب والتكنولوجيا في جامعة الاميرة سمية الدكتورة نائلة الماضي أن التحسينات التكنولوجية حسنت أكثر من حياة الانسان، ولكنها لن تحل محله، ولن تأخذ أي وظيفة منه..
وأوضحت في محاضرة بعنوان" الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل"، قدمتها ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب 2023 الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين لليوم الرابع على التوالي، أن الذكاء الاصطناعي يعمل ويقدم مهارات، وبالتالي فان الوظائف الابداعية لن تستبدل، وكذلك الامر بالنسبة للوظائف التي تعتمد على التواصل والمشاعر، على العكس تماما فان هناك توقعات ان يوفر الذكاء الاصطناعي 97 مليون وظيفة
وبينت التحديات التي تواجه انتشار او التعامل مع الذكاء الاصطناعي ومنها قلة الموارد المتاحة ونوعية الأجهزة المستخدمة، والجاهزية المتوفرة لدينا، ومسألة الحفاظ على الخصوصية، والحفاظ على المعلومات، مقاومة التغيير في بعض المجتمعات، وهذا يتطلب محاضرات وندوات توعوية بما يقوم به، وتوفر أهل الاختصاص، وتحدي استخدام اللغة العربية في هذا المجال.
عرفت الدكتورة الماضي ما هو الذكاء الاصطناعي والذي يتكون من أنظمة وأجهزة وبرامج تحاكي ذكاء الإنسان، مبينة أن برامج الروبوت احدى أشكال الذكاء الاصطناعي، وتحدثت عن كيفية تعلم الالة، وكيف تأتي عملية التعلم من خلال البيانات الموجودة، والتي هي فرع من فروع الكومبيوتر، إضافة واستخراج الأنماط الموجودة، وطبيعة عمل الذكاء الاصطناعي الذي يتم من خلال جمع البيانات، وترتيبها وفرزها، وثم تقسيمها.
كما عرضت إلى انواع التعلم، ومنها الخاضع للاشراف، والغير الخاضع للاشراف الذي تساعدنا الالة في فهمه، وتشغيل الخوارزميات مع البيانات، وأنواعها التي هي عبارة عن بيانات مثل الصور، أو النصوص، موضحة أن هناك مجال خاص في الذكاء هو معالجة النصوص، الذي يفهم ما وراء النص، واستخراج بيانات معينة او تلخيصها، إضافة إلى بيانات الفيديو التي لها نوع خاص من من الخوارزميات، وبيانات الصوت الذي يتمثل من خلال الأوامر الصوتية الموجودة، ويقوم بتحويل الصوت الى نصوص، وكما لدينا بيانات على شكل جداول..
وقالت الدكتورة الماضي، في المحاضرة التي أدارها الإعلامي سمير مصاروة، إن مهمات الذكاء الاصطناعي مختلفة ومنها التصنيف، وتفيد في القطاع الطبي، والتجميع وهي بيانات متشابهة لديها قواعد ربط، وتطبق في تحليل سلة المستخدمة، وتستخدم في التسويق وتحليل السلوك الشرائي من خلال تجميع بيانات معينة، وهذا النوع مبني على بيانات، وليس على آراء شخصية، وأخيرا كشف البيانات الشاذة، وهذا يتعلق بالاقتصاد أكثر وتحديدا في البطاقة المصرفية، وترصد اي تغييرات في سلوك المستهلك عند فقد البطاقة على سبيل المثال.
واشارت الدكتورة الماضي إلى أن تاريخ الذكاء الاصطناعي موجود منذ زمن، من خلال الحوسبة في بعض الالات التي تطبق البيانات البسيطة مثل الالة الحاسبة، مبينةأن الذكاء الاصطناعي اذكى من الإنسان من ناحية السرعة، والدقة، وجمع البيانات.
كما ذكرت بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم وتحديد سلوك الطلبة ومراقبتهم لغايات تحسين العملية التعليمية، والتدريس بشكل اون لاين من خلال تطبيقات، والتعليم التكيفي اي معرفة الفروقات بين الطالب المجتهد والطالب الضعيف، والتصحيح التلقائي في العملية التعليمية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحة، من خلال تحديد لفت نظر الطبيب إلى بعض الاشياء المحددة، والمساعدة في العمليات الدقيقة من خلال الروبوتات، ومساهمته في الاقتصاد بكشف الاحتيال، وتتبع اتجاهات السوق في بيع وشراء الاسهم، ومعرفة اتجاهات الزبائن في التسويق اعتمادا على البيانات.