مبادرة ترد على ظاهرة حرق القرآن بأوروبا
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، مبادرة "اقرأوه لتفهموه"، في المغرب ، ردا على تكرار حرق نسخ من المصحف الشريف في عدة دول أوروبية.
حضر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دولي يحضره العديد من العلماء ورؤساء الجامعات الإسلامية في العاصمة المغربية الرباط، وفق بيان للمنظمة.
وقال المدير العام لـ"إيسيسكو" سالم بن محمد المالك، في مستهل كلمته بالمؤتمرالدولي العلمي الذي يحضره العديد من العلماء ورؤساء الجامعات الإسلامية في العاصمة المغربية الرباط ، و بعنوان "تأطير الحريات وفق القيم الإسلامية ومبادئ القانون الدولي"، إن المنظمة أطلقت مبادرة "اقرأوه لتفهموه"، ردا على حرق المصحف.
وأشار إلى أن المبادرة "تتميز بالشمول والدقة والجدية كرد فعل إيجابي في مواجهة تلك الحملات البائسة".
ودعا المدير العام إلى تضافر الجهود لإبراز الوجه الحقيقي للحضارة الإسلامية..
من جانبه، قال محمـد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن "الحريات لا يمكن أن تكون بلا ضوابط"، مشيرا إلى أن "الحقوق والحريات مضمونة في الشريعة الإسلامية"، وفق البيان نفسه.
من جهته، قال مفتي مصر الدكتور شوقي علام، إن "القرآن الكريم يدعو إلى الالتزام بالواجب المقابل للحق، وأنه لا معنى للتقدم والتطور من دون الأخلاق".
وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك وهولندا حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
وفي 26 يوليو الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.