أكثر من نصف الشباب العربي (54٪) يعتبرون اللغة العربية أقل أهمية بالنسبة لهم من آبائهم
الشباب العربي يعتبرون الدين والعائلة جوهر هويتهم الشخصية ومعظمهم قلقون من فقدان القيم التقليدية
· أكثر من نصف الشباب العربي (54٪) يعتبرون اللغة العربية أقل أهمية بالنسبة لهم من آبائهم
· حوالي الثلثين (62٪) يقولون إن قوانين بلدانهم يجب أن تستند إلى الشريعة الإسلامية
عمان، الأردن؛ 13 أغسطس 2023: كشف استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي، والذي أصدرته "أصداء بي سي دبليو" - شركة استشارات العلاقات العامة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – أن الشباب العرب يعتبرون الدين والعائلة أو القبيلة جوهر هويتهم الشخصية، وأن الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية أهم بالنسبة لهم من بناء مجتمع أكثر تسامحاً وتحرراً وعولمة.
كانت هذه إحدى النتائج الرئيسية لموضوع "هويتي" في الاستطلاع الذي يعد المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة.
ولدى سؤال الشباب العربي هذا العام عن العوامل التي تحدد هويتهم الشخصية، حل 'الدين' و'العائلة/القبيلة' في المرتبة الأولى بنسبة 27٪ لكل منهما من مجمل المشاركين، تلاهما 'الانتماء الوطني' (15٪)، و'اللغة' (11٪)، و'الانتماء العربي' (8٪)، و'النوع الاجتماعي' (الجندر) (7٪)، و'الآراء السياسية' (4٪).
وقال 30% من الشباب العربي في دول شرق المتوسط، و27٪ في دول شمال أفريقيا، و25% في دول مجلس التعاون الخليجي إن "الدين" هو الأكثر أهميةً لتحديد هويتهم الشخصية؛ بينما اعتبر 37٪ من شباب شمال أفريقيا، و21% من شباب شرق المتوسط، و20% من شباب دول مجلس التعاون الخليجي أن العائلة/ القبيلة هي العامل الأهم لتحديد هويتهم الشخصية.
وأعرب أكثر من ثلاثة أرباع الشباب العربي (76٪) عن مخاوفهم من فقدان الثقافة والقيم التقليدية، وتعتبر هذه النسبة الأعلى منذ خمس سنوات. بينما قال ثلثا (65٪) الشباب العربي تقريباً إن الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية أكثر أهمية بالنسبة لهم من بناء مجتمع أكثر تسامحاً وتحرراً وعولمة. وتبنى هذا الرأي 74٪ تقريباً من شباب دول شرق المتوسط، و72٪ في دول مجلس التعاون الخليجي، و68% من شباب شمال أفريقيا.
ورغم أن 11٪ من الشباب العربي يعتبرون اللغة العامل الأهم لتحديد هويتهم، إلا أن أكثر من نصف المشاركين (54٪) قالوا إن اللغة العربية أقل أهمية بالنسبة لهم من آبائهم وهو شعور سائد بين غالبية الشباب في المناطق الثلاث التي شملها الاستطلاع؛ فقد أجمع على هذا الرأي 59٪ من شباب دول مجلس التعاون الخليجي، و51٪ في شمال أفريقيا، و52٪ في شرق المتوسط.
وانعكاساً لأهمية الدين في حياتهم، عارض معظم الشباب العربي (73%) الفكرة القائلة بأن القيم الدينية تعيق تقدم المنطقة، ولكن حوالي ثلثي (65%) المشاركين في الاستطلاع قالوا إن الدين يلعب دوراً أكبر مما ينبغي له في منطقة الشرق الأوسط. كما تراجعت نسبة الشباب الذين يعتقدون بأن المؤسسات الدينية في المنطقة بحاجة إلى إصلاح إلى 58% هذا العام مقارنةً بـ 77% العام الماضي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مقابلات الاستطلاع لهذا العام أجريت بشكل شخصي مع الشباب العربي خلال الفترة من 27 مارس إلى 12 أبريل بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.
ومما يؤكد تشبث الشباب العربي بهويتهم الدينية قول ما يقرب من ثلثيهم (62%) إن القوانين في بلدانهم يجب أن تستند إلى الشريعة الإسلامية بدلاً من القانون المدني/ العام. وهذا الرأي سائد بين غالبية الشباب في المناطق الثلاث التي شملها الاستطلاع؛ حيث أجمع عليه 68% من شباب دول مجلس التعاون الخليجي، و53% في شمال أفريقيا، و68% في شرق المتوسط.
وفي إطار تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال سونيل جون، رئيس شركة "بي سي دبليو" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومؤسس "أصداء بي سي دبليو": "تكشف نتائج الاستطلاع إلى تنامي دور الدين لدى ' الجيل زد ' الذي بات ارتباطه بالدين أقوى من أي وقت مضى، حيث يبدي الكثيرون قلقهم من فقدان ثقافتهم وقيمهم التقليدية. ويبدو واضحاً أن الشباب العربي باتوا يميلون أكثر إلى الدين والعائلة والانتماء الوطني كعوامل أساسية تحدد هويتهم العربية والشخصية".
وأضاف جون: "ثمة نتيجة أخرى مثيرة للاهتمام رغم كل شيء، وهي أن اللغة العربية لم تعد جوهريةً لإحساس الشباب العربي بتقاليدهم أو قيمهم الثقافية كما قد نظن، حيث يتفق غالبية الشباب في جميع أنحاء العالم العربي على أن اللغة العربية أقل أهمية بالنسبة لهم من آبائهم".
وأردف جون: "يعزى تراجع اهتمام الشباب العربي بلغته إلى الانتشار الواسع للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أمر يدعو إلى القلق لأسباب عدة أهمها انحسار دور اللغة العربية كقوة توحد المجتمعات العربية".
تضمن استطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي 3,600 مقابلة شخصية أجراها محاورون متمرسون من شركة سيكث فاكتور الاستشارية مع شبان وشابات عرب تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عاماً. وتوزعت عينة المشاركين، وهي الأكبر في تاريخ الاستطلاع، بالتساوي بين الجنسين في 53 مدينة ضمن 18 دولة عربية بما فيها جنوب السودان للمرة الأولى. وأجريت المقابلات بشكل شخصي وليس إلكتروني لضمان دقة البحث وتوضيح الفروق الدقيقة قدر الإمكان في آراء الشباب العربي عبر جميع أنحاء المنطقة.
تعتبر "هويتي" الموضوع الرئيسي الرابع لاستطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي 2023. وكانت الشركة قد أعلنت عن النتائج المتعلقة بموضوع "مواطنتي العالمية" في يونيو، تلتها النتائج المتعلقة بموضوعي "توجهاتي" و"سبل معيشتي" في يوليو.
وستنشر "أصداء بي سي دبليو" خلال الأسابيع المقبلة النتائج المتعلقة بنمط حياة الشباب العربي، ونتائج متنوعة تتعلق بالتغير المناخي، والصحة النفسية، وحقوق الجنسين، مما يجعل استطلاع هذا العام الأكثر شمولاً حتى الآن. وتندرج هذه النتائج جميعها تحت العنوان الرئيسي "واقع جديد ونظرة متغيرة" الذي اعتمدته "أصداء بي سي دبليو" للنسخة الخامسة عشرة من استطلاعها.
تتوفر جميع النتائج مع تعليقات الخبراء عبر الموقع الإلكتروني: arabyouthsurvey.com.
- انتهى –
ملاحظات للمحررين:
حول استطلاع أصداء بي سي دبليو لرأي الشباب العربي:
يعتبر استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي لرأي الشباب العربي، والذي بات اليوم في نسخته السنوية الخامسة عشرة، المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في العالم العربي – والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة. ويساهم الاستطلاع في سدّ ثغرة كبيرة في البيانات والرؤى حول هذه الشريحة المجتمعية المؤثرة، إذ يتيح للحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات متعددة الأطراف والمؤسسات الأكاديمية اتخاذ قرارات مدروسة تخص صناعة السياسات والاستراتيجية المستقبلية.
وتعكس نتائج الاستطلاع لهذا العام آمال ومخاوف وتطلعات الشباب في 53 مدينة ضمن 18 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقام محاورون متمرسون خلال الفترة الممتدة من 27 مارس إلى 12 أبريل 2023 بإجراء 3,600 مقابلة شخصية مع شبّان وشابات تتراوح أعمارهم بين بين 18 و24 عاماً، وتوزعت عينة الاستطلاع بالتساوي بين الذكور والإناث.
يغطي الاستطلاع خمساً من دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين، والكويت، وعمان، والسعودية، والإمارات)، ودول شمال أفريقيا (الجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، والسودان، وتونس، مع إضافة جنوب السودان هذا العام)، والمشرق العربي (الأردن، والعراق، ولبنان، وسوريا، وأراضي السلطة الفلسطينية) واليمن.
www.arabyouthsurvey.com
يمكنكم المتابعة وتسجيل الإعجاب والمشاركة عبر منصاتنا على: Facebook ؛ Twitter؛ Instagram؛ YouTube؛ LinkedIn؛ وTikTok
حول أصداء بي سي دبليو
تأسست أصداء عام 2000 كشركة مستقلة لاستشارات التواصل الاستراتيجي والعلاقات العامة على يد سونيل جون الذي يواصل حتى اليوم قيادتها للعام الرابع والعشرين على التوالي. وفي عام 2008، استحوذت مجموعةWPP (المسجلة في بورصة نيويورك بالرمز WPP) على حصة الأغلبية في "أصداء"، ودمجتها مع "بي سي دبليو" (بيرسون كون أند وولف)، إحدى أبرز ثلاث شركات لاستشارات الاتصالات التسويقية في العالم. وتضم الشركة اليوم فريق عمل قوامه ما يقارب 200 موظفاً ينتشرون عبر 7 مكاتب مملوكة بالكامل، و11 مكتباً تمثيلياً في 16 دولة في أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتقدم الوكالة خدماتها لنحو 100 متعامل في المنطقة، وتتمتع بمكانة رائدة في استشارات العلاقات العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يمكن الحصول على مزيد من المعلومات عبر زيارة الموقع الإلكتروني: www.asdaa-bcw.com
أو من خلال المتابعة وتسجيل الإعجاب والمشاركة عبر منصاتنا على: Facebook ؛ Twitter؛ Instagram؛ YouTube؛ LinkedIn.
حول "بي سي دبليو"
تعتبر بي سي دبليو وكالة اتصالات عالمية تتولى الدفع بحياة الأفراد نيابة عن عملائها. وتتعاون الوكالة مع عملائها في قطاعات الأعمال، والمستهلكين، والشركات، وإدارة الأزمات، والرعاية الصحية، والشؤون العامة، والتكنولوجيا لتحديد التوجه الاستراتيجي لجميع الاتصالات وابتكار أفكار متميزة وغير متوقعة تجذب الانتباه. وعبر العروض المكتسبة والمدفوعة – وسائل الإعلام المكتسبة والمدفوعة، والتكنولوجيا المبتكرة، والبيانات، والذكاء الاصطناعي ومجموعة واسعة من القدرات الابتكارية – تدفع الوكالة بحياة الأفراد بقوة ودقة لدعم عملائها. وهي جزء من مجموعة "دبليو بي بي" للتحول الإبداعي (المسجلة في بورصة نيويورك بالرمز WPP).