هذا هو الاستثمار في عهد بلتاجي باشا
المركب
يخال لمن يسمع تصريحات عقل بلتاجي عمدة عمان بان العاصمة قد تحولت الى جنة الله على الارض ، و يخال لمن يسمع الحكايا و القصص التي يسوقها الامين من بدع خياله الضارب بالخرف أن عمان قد قامت و لم تقعد بفعل الاستثمار و التخطيط و المشاريع الاستراتيجية الكبرى .
اكبر انجز سجل في عهد بلتاجي ، هما الدوارين الثامن و السابع . ولكن يبدو أن الطبع يغلب التطبع ، ويبدو أن الخداع و انتاج الفوضى في كفاءة وقدرة متوراثة في عقلية المسؤول الاردني ، و هي القادرة على اثبات الوجود و القدرة على التأقلم ، وكم هم كثر اشباه بلتاجي .
تلك المحصلة الجامعة للفوضى تهرب المستثمريين و تدفعهم الى العودة من ارض المطار ، وبشكل ارادي و لا ارادي ، فما يصبغ الاستثمار في عمان في شتى القطاعات هو الفوضى ، و هذا الحال لا يتلفت منه قطاع بل أنه حال تجتمع به كل ضروب الفوضى التي تنخر في جسد الاقتصاد الاردني .
يخيل لبعض أن هروب و تطفيش مستثمر في نكتة ، بل أنها عملية انتحار اقتصادي ، يقودها ويحركها مغامرون يتفنون في تخريب البلاد و افسادها ، طبعا ما يجرؤ عليه عقل بلتاجي من قرارات تطفش المستثمريين لا يقوى احد عليها من السابقين و لا اللاحقين .
طبعا ، حدائق الملك عبدالله قصة يضرب بها المثل ، من كل نواحي التعسف و الاستبداد و الاستقواء على المستثمرين و فرض أتوات و غيرها ، فوضى بنكهة خاصة ومختلفة على طريقة بلتاجي باشا . ولعل تجربة الرجل ليست بالبعيدة عن الذاكرة ، فالعقبة مازالت مثال حاضر و مدهش لحجم الفساد والصفقات المشبوهة التي اغرق بها المدينة .
فبيع اراضي الشاطيء الجنوبي او تأجيرها بثمن بخيس مازالت لغزا ، فساد مشرعن تحت ذريعة الاستثمار و تشجيعه ، و أي استثمار دب في العقبة في عهد بلتاجي باشا غير أنه أجاد بيع اراضيها الهامة و الاستراتيجية باثمان بخيسة ، و اراضي ذهبت الى مجموعة من المتنفذين و اهل السلطة ، ممن تلتوي رقابهم اليوم طعما ورغيبة بالسيطرة و الاستحواذ على مساحات حيوية من مدينة عمان .
وللحديث اكثر من بقية ..
ويبقى السؤال هنا برسم الاجابة (( هل شخص امين عمان فوق القانون، ام انه مفوض ببيع اراضي البلد كما يشاء دون ادنى مسائلة؟؟؟))