هل تتدخل وزارة الثقافة لايقاف الانحدار في المسرح الاردني؟   |   زين تحتفل بمرور 10 أعوام على تأسيس منصّتها للإبداع (ZINC)   |   الضمان الاجتماعي تصدر التقرير التحليلي لإصابات العمل خلال عام 2023   |   السعودي مشعل تامر يستعد لاطلاق البومه الغنائي باللغات العربية والإنجليزية والاسبانية   |   استراتيجية التوازن الجيوسياسي   |   الأردن يسير 16 طائرة مساعدات جديدة ضمن الجسر الجوي إلى غزة   |   إصابة 8 في إطلاق نار على موقع للجيش الإسرائيلي شرق جنين   |   الطفل شهم زياد يطفىء ثلاث شمعات .. العمر المديد   |       تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين: - مشرف مختبر الهندسة الكهربائية- قوى وآلات / كلية الهندسة والتكنولوجيا   |   مجموعة نُقُل تطلق 《شركة نُقُل للبناء》 وتُدخِل الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد إلى قطاع الإنشاءات في الأردن لأول مرة   |   مؤتمر لسلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة وهيئة تنشيط السياحة اليوم في مدينة العقبه   |   مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين غرفتي تجارة الاردن واوزباكستان   |   وكلاء الذكاء الاصطناعي - مستقبل التعلم   |   قرابة 70 برنامجا في الخريطة البرامجية لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية في شهر رمضان المبار   |   《جورامكو》 تدعم برنامج GoGreen+ لوقود الطائرات المستدام التابع لشركة   |   للعام الحادي عشر على التوالي JTI العالمية تحقّق جائزة Global Top Employer   |   ما الذي حقا يريده الرئيس دونالد ترامب   |   بنك الأردن يدعم حملة الشتاء ليساند الأطفال في قطاع غزة بالشراكة مع تكية أم علي   |   لتعزيز دور الثقافة في الإصلاح والتحديث   |   عيش لحالك اغنية جديدة للفنانة العراقية ميرنا كوزا   |  

شـركات وساطة وتسهيلات مالية.. «نصب واحتيال»


شـركات وساطة وتسهيلات مالية.. «نصب واحتيال»

المركب-

المواطن الاردني يتعرض يوميا الى أبشع عمليات الخداع والغش والتحايل تمارسها شركات بما يسمى قطاع التسهيلات والوساطات المالية، والذي كما يبدو أنه متروك لـ»قوى عابثة وطامعة ومستهرة «بحقوق ومصالح المواطنين، وتجيد بمهارات فائقة فن التواري عن انظار السلطات الرقابية والتستر على جرائمها والاحتماء بمساحات مملوءة بفراغات السلطة. تجذب تلك الشركات المواطنين ببرامج مخادعة ووهمية تدعي تقديم خدمات لتسهيل الحصول على قروض شخصية ومركبات وعقارات، مقابل دفعهم لمبلغ من المال «عربون « أضافة الى مبلغ مالي يقدم مسبقا كمقابل عن خدمات وساطة الشركة. تلك الشركات ومكاتب الوساطات أجتذبت الاف الاردنيين الذين طحنت اموالهم «المتواضعة « بماكينة غشها وخداعها وتدليسها، وأكتشفوا لاحقا أنهم «أكلوا فيلما هنديا «، فلا تلك الشركات قدمت لهم خدمة الوساطة والتسهيل المالي البنكي، ولا المبالغ المدفوعة مسبقا لتلك الشركات يمكن استردادها أو اعادة تحصيلها. ذلك النشاط التجاري عند مراجعة سجلات دائرة مراقبة عام الشركات فانه ينطوي على ممارسات تخالف قانون ترخيصه، وهو بتوصيف أدق أشبه «بدعة تجارية « هدفها تشليح المواطنين أموالهم،وايقاعهم في فخاخ عمليات النصب والاحتيال، وهم كثر.

وأحدث تلك الجرائم ما حصل أخيرا مع المواطن سامر ياسين الذي دفع مبلغ 7500دينار كعربون لاحد المكاتب لشراء شقة في خلدا، وكانت المفاجأة بعد أيام قليلة حيث أكتشف أن الشركة التي تعامل معها وهمية وأن الشخص الذي قبض المبلغ المالي منه وهو من» جنسية عربية «قد هرب، ومسجل بحقه عشرات القيود الامنية والجرمية.

ويتبين لسامر ياسين بعد ما تعرض اليه من نصب واحتيال وخداع، فان ذلك « النصاب « قد انتقل ليعمل في شركة أخرى تحمل ذات المسمى التجاري، وليفرش شباكه لاصطياد مزيد من الضحايا وافتراس اموالهم اليسيرة والمتواضعة التي يدخرونها لشراء مركبة أو شقة سكنية.

هذا ما يحدث يوميا، وسواد حكايا ضحايا عمليات النصب والاحتيال والخداع أن المجرمين هاربون من وجه العدالة، رغم ما هو مسجل في سيرهم من قيود وطلبات قضائية وجرمية على خلفية قضايا عديدة. وما يبدو بصريح الاعتراف أن ثمة غموضا يلف متابعة الجهات الرقابية المعنية لهذا الملف المحشو بقضايا نصب واحتيال كثيرة، ساحات معاركها معلومة وأبطالها أيضا. وفي الواقع يمكن ادراج قضية سامر ياسين على أنها مثال حي وبارز في هذا الاطار، ففي التستر على نشاط شركات ومكاتب الوساطات والتسهيلات المالية ثمة ما يثير التنبه والقلق والخوف، وكما يبدو بما يتناقل مواطنون تعرضوا لعمليات نصب واحتيال وخداع فان «سبحة الامثلة» تكر بسرعة عن قضايا سوداء يلف مصيرها الغموض.

الدستور - فارس الحباشنة