حفل إشهار رواية "متلازمة قلبي" للكاتب والروائي عاهد العظامات
نظّمت المكتبة الوطنية مساء اليوم الأربعاء، حفل إشهار رواية "متلازمة قلبي" للكاتب والروائي عاهد العظامات، تحت رعاية وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري ربيحات، وتنظيم الزميلة فلحة بريزات، تحدّث خلالها عدد من الكتّاب والصحفيين.
وأشار ربيحات في الحفل الذي أدارته الإعلامية سمر غرايبة، إلى أن عاهد العظامات تناول في روايته جدلية الموت وانبعاث الحياة، متوقفاً عند دلالات الموت الفلسفية وكيف نتفاعل مع الموت وكيف نتقبله، وهو التحدي الذي يواجه جميع البشرية، وهو ما يجعلها مهمة وتستحق القراءة من أجل الاطلاع على هذا البوح الإنساني، وقراءة كيف نرى العالم والحياة من زوايا مختلفة. وألقى الزميل محمود الداوود كلمة نيابة عن رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين محمود سالم رحّال، أكّد فيها أن العظامات لم يستسلم لحالته بل حالته استسلمت له، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قدّم رواية سادسة تغلّب فيها على المحن والشدائد، ورأى خلالها الحياة من زاوية الجمال متجاوزاً كلّ ألم.
من جهتها، أوضحت الروائية عنان محروس، أنه رغم الألم الذي تعكسه الرواية، إلا أنها قدّمت رسائل خير إلى المجتمع، وفي مقدمتها حق الإنسان في حياة طبيعية مهما تباينت المقدرات، خاصة أن الإعاقة في شرّ القلوب والكسل واعوجاج الطريق.
واعتبر إبراهيم السواعير، أن "العظامات كاتب وأديب يمتلك تقنيات السرد في سيرته الذاتية التي سارت مسار الرواية، حيث قام بعملية إحلال، فأمات نفسه بدلاً من ابنته، وهي تمثّل بذلك خروجاً عن الواقع"، مشيراً إلى أنها تتضمّن محطات جديرة بالقراءة والاستمتاع".
بدورها، قرأت الزميلة فلحة بريزات كلمة عاهد العظامات نيابة عنه، وفيها أشار إلى سعادته الغامرة بهذه الولادة الأدبية وإلى حزنه الشديد في الوقت نفسه على فقد ابنته، مستعرضاً رحلة الآلام التي عاشها منذ ولادتها وحتى رحيلها في المدينة الطبية، لذلك أراد تخليد اسمها بسرد هذه الحكاية التي يحتويها الكتاب، وجاء الحفل أيضاً تكريماً لروحها البريئة.(بترا)