شركات أمريكية عملاقة تشدد على مواصلة إستثماراتها في تركيا
شركات أمريكية عملاقة تشدد على مواصلة إستثماراتها في تركيا
2016-09-22 /
02:12pm
جددت كبريات الشركات الأمريكية، ثقتها بالاقتصاد التركي، ومواصلة استثماراتها في تركيا، خلال اجتماعهم مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الولايات المتحدة التي يزورها على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد أكثر من 30 ممثلاً عن كبريات الشركات الأمريكية، خلال لقائهم مع أردوغان، عدم زعزعة ثقتهم بتركيا، رغم محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها الأخيرة منتصف يوليو/ تموز الماضي، بحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول، من وكالة دعم الاستثمار ودعايتها التابعة لرئاسة الوزراء التركية. وأوضحت وكالة دعم الإستثمار أن اللقاء جرى من خلال تنسيقها مع مدراء تنفيذيين في الشركات الأمريكية العملاقة ومن بينها، “3M”، و”Cargill”، و”Citibank”، و”Coca-Cola”، و”DOW Chemical”، و”General Electric”، ومؤسسة التمويل الدولية، و”Johnson & Johnson”، و”MasterCard”، و”MetLife”، و” Nike”، و”Pepsi”، إلى جانب رؤساء مجلس إدراة من مؤسسات دولية مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، وغرفة تجارة الولايات المتحدة. وأوضحت الوكالة أن الرئيس التركي، أطلع الحاضرين على الحوافز الجديدة لحكومة بلاده الرامية لتشجيع الاستثمار والقضايا المتعلقة بالتعديلات الجديدة حولها. ولفت أردوغان في الاجتماع إلى متانة الهيكل المالي التركي، التي كان لها الدور الكبير لعدم تأثر الاقتصاد التركي من الانقلاب الفاشل على المدى الطويل. وبيّن أردوغان أن حجم التجارة البالغ 20 مليار دولار بين البلدين غير كاف، مؤكدًا أهمية انعكاس العلاقات المتقدمة بين أنقرة وواشنطن في المجالين السياسي والعسكري، على العلاقات الاقتصادية. وأشار الرئيس التركي إلى أن مشاركة تركيا في اتفاق الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي حول التجارة الحرة، ستعود بالنفع على الشركات الأمريكية، مضيفًا أن نظام تشجيع الاستثمار الجديد للحكومة التركية، جعلت الاستثمار في تركيا أكثر جاذبية. وقال أردوغان إن تركيا تشكل قوة اقتصادية في إقليمها، وتتميز بين بلدان المنطقة باستثماراتها الموجهة على البنى التحتية. ونوه بتضاؤل نسبة الفائدة في تركيا، واستفادة الشركات المتوسطة والصغيرة منها، فضلاً عن تأسيسها صندوقًا سياديًا لها، مشددًا على تعافي الاقتصاد التركي بشكل سريع عقب الانقلاب الفاشل، دون تقديمها تنازلات عن نظامها المالي. من جانبهم أكد ممثلو الشركات الأمريكية، أن محاولة الانقلاب الفاشلة لم تحدث تغييرا في رغبتهم بالاستثمار في تركيا، مجددين ثقتهم بالاقتصاد التركي. وطالب بعض ممثلي الشركات المستثمرة في تركيا من أردوغان، إزالة العقبات التي يواجهونها في تركيا، في حين أن الرئيس التركي أوعز وكالة دعم الاستثمار ودعايتها، بمتابعة تلك المطالب. وفي هذا الإطار قال رئيس وكالة دعم الاستثمار ودعايتها، أردا أرموت، إنهم أجروا اجتماعًا مثمرًا مع ممثلي الشركات الأمريكية، موضحًا أهمية اللقاء في هذا الإطار. وأضاف قائلاً: “إن الحكومة التركية، اتخذت بعض الخطوات والتعديلات فيما يتعلق بنظام تشجيع الاستثمار، والتي تم طرحها خلال اجتماع للرئيس التركي أردوغان، مع ممثلي شركات ضخمة أمريكية، في 30 مارس/ آذار الماضي”. وشدد أن المستثمرين يدركون تمامًا أن قلة من الدول في العالم تستطيع الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بالاستثمار في عضون 6 أشهر فقط، مضيفًا: “يمكن أن يكون هناك مساع لتشويه صورة تركيا في الخارج، ولكن كما هو واضح اليوم فأن المستثمرين لا يعيرون اهتمامًا لتلك المساعي، ويثقون بالبيئة الحضانة للاستثمار في تركيا من خلال استقرارها السياسي، وشعبها المتشبث بديمقراطيته”. ولفت أرموت إلى أن الاجتماع احتضن مجموعة شركات يبلغ دخلها السنوي 800 مليار دولار، في مجالات الصناعة والخدمات، فضلاً عن مؤسسات المالية التي تدير حفظة استثمارية تتجاوز قيمتها 3 تريلونات دولار.