بمشاركة خبراء من مختلف القارات.. "الشبكة" و"العربية" وشركاؤهما ينظمون ندوة دولية لنقل تطلعات الشعوب في النظم الغذائية
بمشاركة وحضور مئات الخبراء من مختلف دول العالم.. اختتمت الشبكة العربية للسيادة على الغذاء والعربية لحماية الطبيعة ومجموعة من الشركاء الدوليين وقائع الندوة الالكترونية "مسار الشعوب نحو الأمن الغذائي والتنمية الحقيقية والسلام العادل" والتي جاءت في إطار الرد على تهميش الشعوب والمجتمعات المتضررة من قبل قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية 2021 (UN - FSS).
وتركزت الندوة على مناقشة المسار الخامس من قمة النظم الغذائية التي ستقام في شهر أيلولسبتمبر من العام الحالي، والذي يتناول علاقة الصراعات والنزاعات والحروب بالنظم الغذائية، كما تضمنت عرض دراسات حالات واقعية حول تأثير الصراع على إنتاج الغذاء واستهلاكه، واستخدام الغذاء كسلاح، والعلاقة بين المعونة الغذائية والتحرير الاقتصادي.
وخلال افتتاحها للندوة، بينت رزان زعيتر، رئيسة الشبكة العربية للسيادة على الغذاء أن صوت الشعوب التي تعيش هذه النزاعات غائب تماماً عن أجندة عمل القمة الغذائية الأممية، كما أن موضوع الحروب والاحتلال والعسكرة التي تعتبر من أهم مسببات الجوع محذوف من قائمة الحوار، مؤكدة على أن وأن الإرادة السياسية الحقيقية معدومة تماماً تجاه تحقيق أنظمة غذائية عادلة ومتكافئة، ومنصفة وصحية ومستدامة، من خلال البحث عن الأسباب الجذرية للصراعات بأمل معالجتها.
وقالت زعيتر إن المجتمع المدني العالمي أنجز بعد ثلاثة أعوام من المفاوضات "إطار العمل لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في ظل الأزمات الممتدة" وأنصف آنذاك المجتمعات التي تعيش في ظل الحروب والصراعات، لكن قمة النظم الغذائية تجاوزته لتعود إلى البدء من نقطة الصفر، لافتة إلى أن هذا مؤشراً على انعدام الإرادة للوصول إلى حلول حقيقية تجسد تطلعات المجتمعات المهمشة وصغار المزارعين في العالم.
ونقل أكثر من 10 متحدثين خلال الندوة رسائلهم إلى قمة الغذاء الأممية مطالبين بالاحترام الكامل لحقوق الشعوب في وضع أنظمتها الغذائية، وأوصى معظمهم بأهمية تعزيز التضامن العالمي في وجه الانتهاكات المتزايدة ضد صغار الفلاحين والشعوب الأصلية كالشعب الفلسطيني، كما نادوا بضرورة التحول في النموذج الزراعي والغذائي المعمول به حالياً، لافتين إلى أن كل الأزمات أثبتت نجاح ومرونة النظم المحلية، مطالبين حكومات العالم بتخصيص وحدات خاصة للعمل من أجل الأمن الغذائي بالشراكة مع المنظمات والمزارعين، وخلصوا إلى أن السيادة على الغذاء هي المبدأ الوحيد والمتماسك الذي يقدم حلولاً لمشاكل الغذاء في العالم.
وحذر المتحدثون من محاولات الشركات الكبرى إقصاء المنظمات المدنية عن المشاركة في أي رؤى وتصورات للنظم الغذائية، منوهين إلى أن هذه الشركات تملي الأنظمة التي تناسبها على حساب الأنظمة المحلية والمزارعين.
وتحدث بالندوة كل من (سلفيا ملاري - رئيس مشارك في التحالف العالمي للسيادة على الغذاء، مريم الجعجع - المدير العام للعربية لحماية الطبيعة، هالة مراد - رئيسة جمعية دبين للتنمية البيئية، داني ديفيد - نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد الفلاحين البوليفاري الفنزويلي، أزرا سعيد - رئيسة التحالف العالمي للنساء ومنظمة جذور العدالة، غيرترود كينيانغي - الرئيس التنفيذي لمنظمة دعم النساء في الزراعة والبيئةاوغندا، رامون مادروغا - مدير في مركز دراسات الاقتصاد العالميكوبا، بفرلي لونغد - رئيس مشارك في لقطاع الريفي ومجموعة العمل المعنية بالنزاع (CPDE)، الجاندارو باريوس - منسق التحالف العالمي للسيادة على الغذاء في أمريكا اللاتينية، وافي ابراهيم - صحفية وباحثةلبنان).
وشارك في تنظيم الندوة كل من (التحالف الشعبي حول السيادة على الغذاء (PCFS)، القطاع الريفي ومجموعة العمل المعنية بالنزاع (CPDE)، وجمعية دبين للتنمية البيئية، ومنظمة دعم المرأة في الزراعة والبيئة (SWAGEN) بالإضافة إلى منظمة Roots for Equity).