الفحيص.. تطورات خطيرة وفتح ملفات قديمة: انقذونا من لافارج
المركب
أكدت مؤسسات المجتمع المدني والعشائري واللجنة الشعبية في مدينة الفحيص أن قضية أراضي الفحيص المقام عليها مصنع الاسمنت هي قضية وطنية بامتياز ولا تخص أهالي الفحيص وحدهم.
وطالبوا في الاعتصام الذي دعت إليه المؤسسات واللجنة الشعبية مساء السبت أمام بوابة المصنع الحكومة بإلزام شركة لافارج بإعادة تأهيل أراضي مصنع الفحيص التي تم التعدين فيها وذلك وفقاً للقوانين المحلية والدولية، وانطلاقا من المبدأ المقرّ عالمياً وهو أن "الملوّث يدفع”.
كما طالبوا بإلزام الشركة بالقيام بدراسة الأثر البيئي لرحيل مصنع الإسمنت رافضين أي مشاريع مقترحة على الأراضي المقام عليها المصنع أو السير بأي إجراءات تنظيمية أو تقديم مشاريع استثمارية قبل الانتهاء من تنفيذ الإستحقاقات المذكورة أعلاه.
وقالوا في بيان لهم أن مؤسسات المجتمع المدني والعشائري واللجنة الشعبية بلورت خلال الأسابيع الماضية موقفاً موحّداً وصلباً تجاه التطورات التي وقعت، خصوصاً بعد صدور قرار المجلس البلدي بتاريخ 8/6/2016 بالموافقة على المشاريع المقترحة من شركة لافارج تمثل ذلك من خلال البيانات التي أصدرتها تلك المؤسسات، وفي سلسلة الإجتماعات التي عقدتها، خصوصاً البيان الموّحد الذي صدر بإسم أغلبية عشائر الفحيص ومؤسساتها ولجنتها الشعبية، عقب اجتماعها بتاريخ 18/6/2016.
واكدوا حقهم باللجوء لكافة الوسائل السلمية المدنية وفي إطار القوانين والأنظمة لتحقيق مطالبهم المتضمنة دعوة المجلس البلدي لإلغاء القرار المتخذ بتاريخ 8/6/2016 و الطعن بقرار خصخصة شركة مصانع الإسمنت (1998) لما رافقه من شبهة فساد كما ورد في تقرير اللجنة الملكية لتقييم التخاصية ومطالبة الحكومة بإلزام شركة لافارج بتطبيق القوانين والانظمة النافذة والإتفاقيات الدولية فيما يتعلق بإعادة التأهيل ودراسة الأثر البيئي لرحيل المصنع والتأكيد على دور بلدية الفحيص وولايتها بالتنظيم على كامل حدودها الإدارية، بما فيها الأراضي المقام عليها مصنع الإسمنت و احترام وضمان حق مدينة الفحيص ومجتمعها ومؤسساتها بتقرير مستقبلها واستخدامات أراضيها التي سبق استملاكها للنفع العام .
واشاروا في بيانهم الى تميّزالفحيص عبر تاريخها بهويتها الثقافية والإجتماعية وانتمائها الوطني وحرصها على االمحافظة علىها ومساهمتها في إغناء التعددية في وطننا العزيزمؤكدين تصميمهم على متابعة النضال من أجل تحقيق اهداف مجتمعهم ووطنهم.
وقالوا إننا نذكّر بأن أهالي الفحيص كانوا أول من شجّع الإستثمار في الأردن ودعموا صناعة الإسمنت التي قامت عليها النهضة العمرانية في الأردن وفي الأقطار العربية المجاورة معبرين عن عزمهم الذي لن يلين وإرادتهم القوية الموحدة في استعادة حقوقهم وأراضيهم مهما طال الزمن.