نسمع في كثير من الأحيان من يقول إن الفيروس التاجي مرسل من السماء. والبعض يعتبره تكفيرا عن الذنوب، والبعض الآخر يظنه طريقة لوقف النمو غير المقيد للبشر.
ولكن الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، يشير إلى أنه يمكن الرجوع إلى الكتاب المقدس ما شئنا والتحدث عن "نهاية العالم"، بيد أن "كوفيد-19" ليس مخيفا جدا كما يعتقد الكثيرون، وخطورته في الواقع محدودة للبشرية.
وأشار مياسنيكوف، إلى أن الناس سبق أن واجهوا الفيروس التاجي عامي 2002 و2012 وبعدها في عام 2019 . اي أن الفيروس كان معروفا. وكان الأطباء يعلمون بقدوم فيروس. وقد ذكرت في كتاب صدر قبل خمس سنوات، "استيقظوا، نحن نجلس على مرجل للعدوى، غطاؤه على وشك الانهيار. نحن نخاف من احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، ولكن ليس هذا ما يهددنا". ولكن لم يتوقع أحد قدوم الفيروس التاجي، لأنه منذ البداية لم يعتبر من الفيروسات الخطرة، لأننا كنا نخاف من فيروس إنفلونزا متغير.
ووفقا له، يتوقع العلماء مستقبلا ظهور عدوى أكثر خطورة من "كوفيد-19. ويقول، "نتحدث اليوم عن الوفيات بسبب "كوفيد-19" التي تعادل 1.4% ، ومع أن هذه النسبة شرطية وتعتمد على حساباتنا. ولكن إذا حسبنا الوفيات الحاصلة من العدد الفعلي للمصابين بالفيروس التاجي فستكون هذه النسبة 0.08%. أما في الجائحة التي ننتظرها فقد ترتفع هذه النسبة إلى 30%، وحينها لن يوقفها أي حجر صحي".
ويضيف الدكتور، بدا "كوفيد-19" يتلاشى، وتقلصت عدواه. وسوف يساعد التلقيح على العودة إلى الحياة التي كانت قبل الجائحة. ومع أنه لا يمكن القضاء على المرض نهائيا، إلا أنه لن يحدث مضاعفات ولن يموت الناس بسببه. "لقد أظهر الفيروس التاجي، أن النظام العالمي للرعاية الصحية غير جاهز لمواجهة الأوبئة الخطرة ذات معدل وفيات مرتفع".