570 مليون دينار خسائر قطاع الشاحنات
-
المركب
قال نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود، إن الخسائر المتراكمة التي تواجه قطاع الشاحنات المحلية جراء الأزمات الدولية التي عصفت بالعديد من الأسواق التي تتعامل مع تلك الشاحنات، تخطت 570 مليون دينار.
ولفت الداوود إلى أن الحجم الأكبر من الخسائر التي مني بها قطاع الشاحنات الأردنية كان بسبب توقف الحركة إلى السوقين العراقي والسوري، نظرا لكثرة الحركة في مجال نقل البضائع إلى هذين السوقين، مشيرا إلى أن خسارة القطاع الأخرى للسوق التركي وأسواق أوروبا الشرقية وليبيا واليمن ولبنان، ساهمت بتزايد حجم الخسارة، إضافة إلى الخسائر التي لحقت بالجهات المرتبطة بقطاع الشاحنات والمتعلقة بالعاملين في مجالات الميكانيك وقطع غيار الشاحنات وغيرها.
وأشار إلى أن قطاع الشاحنات، وبحال إعادة فتح معبر طريبيل العراقي، سيعمل على نقل البضائع إلى المنطقة الواقعة بين الحدين (ساحة تبادل البضائع) من قبل الشاحنات الأردنية لاستقبالها بواسطة الشاحنات العراقية بهدف إيصالها إلى وجهتها في الداخل العراقي، موضحا أن هذه الآلية سيمتد العمل بموجبها قرابة 6 أشهر لحين التأكد من مأمونية الطرق الداخلية في العراق بالتنسيق مع جميع الأطرف المعنية.
وأوضح الداوود أن تكدس الشاحنات المتوقفة عن العمل والتي تبلغ 6 آلاف شاحنة، دفع بمالكيها إلى توجيه استثمارها بالعمل في النقل الداخلي الذي يعد أمرا ليس ذي فائدة، غير أنه يساهم فقط في محاولة الحد من الخسارة التي تتعرض لها تلك الشاحنات ، مشيرا إلى أن العرض بات يواجه بحجم كبير من قلة الطلب، ما ساهم بانتكاسة أجور النقل الداخلي بعد مزاحمة الشاحنات المتوقفة عن العمل الخارجي للشاحنات العاملة على النقل الداخلي.
وبين أن هذه الانتكاسات التي يتعرض لها قطاع الشاحنات الأردنية جراء الأزمات الدولية جعلت بعض المستثمرين بالقطاع إلى التخلي عن العمل به وتوجيه استثماراتهم إلى وجهات أخرى، منوها أن بعضا من مالكي الشاحنات مرتبط بالتزامات مالية جراء قروض بنكية سابقة لتسيير أعمالهم، ما جعلهم بعد هذه الأزمات التي أوقفت شاحناتهم عن النقل الخارجي في وضع قد يصعب معه الوفاء بتلك الالتزامات المالية. -