نقيب التوظيف معلقا خطوة بالاتجاه الصحيح بأدوات تحقق الفشل
علق نقيب اصحاب شركات التوظيف الاردنية على توقيع مذكرات واتفاقيات التفاهم بين وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية وهيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية لتأسيس ستة مراكز تشغيل وارشاد ودعم زراعي للشباب الاردني للعمل في القطاع الزراعي، بانها فكرة رائدة وخطوة بالاتجاه الصحيح ستحقق فشلا ذريعا لاعتمادها على ادوات ليست صاحبة خبرة في الزراعة والتشغيل والتوظيف.
وقال نقيب التشغيل والتوظيف اطراد المجالي ان القطاع الزراعي تفوق على نفسه خلال مرحلة كورونا بتصدير اكثر مما كان يصدره خلال نفس المدة من السنة الماضية، وان فكرة احلال الشباب الاردني للعمل في القطاع الزراعي هي فكرة رائدة تستحق التنفيذ بأدوات صحيحة، كذلك بمعلومات اولية معروفة من حيث دراسة اعداد الشباب اللازمين لهذا القطاع ومدى قابليتهم للعمل وتحديد امتيازات العمل لهم وتقييم مراحل تجريبهم لدى متلقي الخدمة من المزارعين في جميع مناطق المملكة، وخاصة ان هناك زراعات موسمية لا تنتظر تشغيل كامل للعامل طوال العام. مشيرا الى انه سينتظر رأي وزير الزراعة المعروف عنه الاستراتيجية بالعمل ورأي المزارعين في هذا الموضوع.
كما ان هناك مهارات فنية متخصصة تقتصر حاليا على العمالة الوافدة وخاصة بالزراعات المحمية حيث يأتي تدريب الشباب الاردني بعد دراسة قابليته وتمكينه بمثل هذه المهارات على مدار سنة كاملة او اكثر مما سينعكس انعكاسا سلبيا على جودة ونوعية وكمية المنتج الزراعي، وهذا ما افاد به احد اعضاء الهيئة التاسيسية لمجلس الشراكة في قطاع العمل والاستثمار الذي ينسق له نقيب التوظيف مع قطاعات سياحية وزراعية واستشارية وتشغيلية واقتصادية اخرى.
واضاف نقيب التشغيل والتوظيف - متخوفا على الامن الغذائي الاردني- ان التسرع بعملية الاحلال دون استراتيجية واضحة مدروسة الخطوات بالتقييم يحقق نتائج فاشلة وتعطي ما لا يدع مجالا للشك ان هناك تهميش اخر من قبل وزارة العمل لاصحاب الخبرات من القطاع الخاص سواء الزراعي او التتشغيلي العامل بهذا المجال.
وبين نقيب التوظيف ان ما يظهر من تنفيذ هذه الفكرة الجيدة بالجوهر فقط هو انتظار تدمير سلسلة هامة من سلاسل الامداد في القطاع الزراعي بالاحلال السريع دون دراسة وافية و يشابه تلك الافكار الجيدة التي نفذت بادوات التخندق غير السوية لتدريب الشباب الاردني على مهن عديدة دون تشغيليهم وفائدهم للعمل على غرار المشروع الدنماركي وخدمة وطن ومعارض التشغيل غير المدروسة وغيرها، وانها فقط لصرف الاموال واموال التمويل دون فائدة ترجى، منوها الى ان احلال العمالة في دراسات وتجارب عالمية يأتي بالتدريج وبادوات وخبرات معينة تفقدها اركان تنفيذ تلك الخطوة. مبيننا ان هناك ما يعمل ضد توجيهات جلالة الملك حفظه الله في ضرورة التنسيق مع القطاع الخاص المعني لدى تنفيذ المبادرات كافة وخاصة التي تنعكس على قطاعات اقتصادية مهمة.