يَكتُب:صِفر أصَابه يُقلقُني وأفَرح بِأكتشَاف أصَابات عَن الكُورونا أتَحدث!!
بقلم أمين زيادات:لا اعرف ما سر فرح الأردنيين عندما يُعلن وزير الصحه أن عدد حالات الأصابه بفايروس كورونا صفر حاله .
هذا الفرح علميا ومنطقيا غير مبرر وليس في مكانه وعلينا ان نحزن ونقلق لا ان نفرح بهذه النتيجه الصفريه في الوقت الحالي من بداية هذه الأزمه .
الأصل والمنطق العلمي يقول لا بد ان يكون عندنا أصابات يوميا وتبدأ هذه الأعداد بالتنقاص والأنخفاض التدريجي بعد فقره من الزمن بفعل العلاج والحجر والوقايه الى ان نصل الى صفر أصابه وكل الحالات المصابه شُفيت بعد اشهر طبعا ،عندها يحق لنا ان نشعر بالفخر والفرح .
أما ان يكون عدد الأصابات صفر لأيام فهذا غير منطقي ابدا ،هذه النتائج الصفريه لمن يعلم هي نتائج مخيفه وليست مفرحه والسب أما ان تكون الفحوصات التي تُجرى غير دقيقه او غير كافيه و غير شامله أو لم تُجرى هذه الفحوصات الاْ على اشخاص أصحاء بالصدفه طبعا .
أما الفحوصات العشوائيه التي تجريها وزارة الصحه في مختلف المناطق على عينات عشوائيه من الأشخاص فهي لا تعطي انطباع بخلو المنطقه من الفايروس بل تعطي نتيجة اللذين تم فحصهم فقط ، بمعنى اخر انه لو تم فحص عشوائي ل 800 شخص والنتيجه كانت سلبيه، يمكن ان يكون باقي المنطفه كامله مصابه ولم تُفحص بل اكتفينا بنتيجة الفحص العشوائي السلبي للعينات العشوائيه وفرحنا بالنتالئج .
فهذه الحالة بالفحص العشوائي ليست مثل حالة العينات العشوائيه التي تؤخذ وتستخدم في مراكز الدراسات ، ففي مراكز الدراسات العينات العشوائيه التي تؤخذ تعطي انطباع عن عشرات الالاف من الناس او الحالات التي يُراد دراستها وتحليلها ونستطيع تحليها وعمل عليها دراسه وتحليل كامل وتكون مدى الدقه بالدراسه والنتائج عالي جدا .
لذلك علينا ان نقلق اذا كان عدد الأصابات صفر خصوصا في هذه المرحله ، فالوضع الطبيعي ان يكون عندنا اصابات وعلينا ان نفرح بها لأنه ببساطه تم اكتشافها وهذا دليل ان الجهات الطبيه المعنيه تعمل بجد وأخلاص ، و يمكن علاجها قبل ان تنقل العدوى للعشرات .
حمى الله هذا الوطن وابنائه من هذا الفايروس اللعين مقدما تقديري وشكري الى كل الجهات المدنيه والعسكريه التي تعمل ليل نهار للحفاظ على سلامتنا