الكاتب - زينب ٨
ثمّن رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن المهندس فتحي الجغبير، التعاون الذي تبديه شركة البوتاس العربية مع المصانع الاردنية، من خلال الحرص على تزويدهم بالمواد الخام اللازمة لصناعاتهم، اضافة الى الدور الكبير الذي تقوم به الشركة في دعم المجتمعات المحلية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع مصانع الاسمدة الاردنية برئيس مجلس ادارة شركة البوتاس والمدراء العامين للشركات التابعة لها في مبنى الغرفة، واضاف الجغبير ان الصناعة الأردنية التي تواجه العديد من الصعوبات خلال الفترة الحالية بحاجة الى تضافر كافة الجهود من اجل مساعدتها بما يسهم في تعزيز صادراتها، الأمر الذي سينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني، مشيرا الى ان مجلس ادارة الغرفة يعمل بخطى حثيثة على عقد لقاءات مباشرة تجمع الوزراء والمسؤولين بالصناعيين لعرض قضاياهم والمعيقات التي تواجههم للعمل على حلها.
من جهته تعهد رئيس مجلس ادارة شركة البوتاس العربية جمال الصرايرة، بتذليل كافة الصعوبات امام مصانع الاسمدة الاردنية من خلال توفير المواد الأولية اللازمة لانتاجها بأسعار تفضيلية، مما يعزز تنافسية هذه الصناعات في السوق المحلي واسواق التصدير. كما اكد الصرايرة على ضرورة تطوير مصانع الاسمدة لانتاجها من خلال تطوير خطوط انتاجها، مشيرا الى ان شركة البوتاس على استعداد لاستقدام خبراء من الخارج لتدريب المصانع الأردنية على توطين التكنولوجيا مما يسهم في تطوير المنتجات الأردنية، واستجاب الصرايرة لمطالبات عدد من المصانع التي تقوم بالدفع النقدي لمشترياتها من الشركة بالغاء الكفالات المالية التي كانت تطلبها الشركة منهم.
وشدد الصرايرة على ان شركة البوتاس هي مشروع وطني، يهدف الى دعم الاقتصاد الوطني وتشغيل الايدي العاملة الوطنية، حيث تأمل الشركة من خلال هذه الحوافز التي تقدمها للمصانع الأردنية ان تتمكن هذه المصانع من خلق المزيد من فرص العمل لابناء الوطن. ممثل قطاع الصناعات الكيماوية في غرفة صناعة الأردن أحمد البس اوضح ان توفير المواد الاولية اللازمة لصناعة الاسمدة الأردنية بأسعار تفضيلية، واستثمار الميزة النسبية للأردن بوجود الخامات الأولية لهذه الصناعات المتمثلة بالبوتاس والفوسفات سيعزز فرصها التصديرية بما يسهم في خلق 25 الف فرصة عمل جديدة.
وبين البس ان صادرات الأسمدة الأردنية التقليدية وصناعات الاسمدة المتخصصة خلال عام 2018 بلغ مليار و350 مليون دينار، فيما تبلغ قيمة الفرص التصديرية غير المستغلة للأردن في هذا القطاع حوالي مليار و200 مليون دينار، بحسب دراسة اصدرها مركز التجارة الدولي مفصلة حسب البند الجمركي لكل مادة والاسواق المستهدفة لها. يذكر ا ن عدد مصانع الاسمدة المسجلة في غرفة صناعة الاردن يبلغ 85 مصنها، منها 60 مصنعا عاملا، تصدر منتجاتها الى العديد من دول العالم.